القاهرة- أعلنت القوات الجوية المصرية، تكثيف طلعاتها اليومية بالتعاون مع نظيرتها من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لعشرات الأطنان من المساعدات الغذائية ومواد الإغاثة العاجلة على شمالي قطاع غزة.

وقالت القوات المسلحة المصرية، في بيان لها، إن ذلك جاء "بالتزامن مع الجهود المصرية المكثفة للوصول إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار داخل قطاع غزة، وتأمين استمرار تدفق حركة المساعدات الإنسانية لمعاونة للأشقاء الفلسطينيين وتلبية مطالبهم الأساسية في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضافت أن "ذلك جاء أيضا بالتزامن مع تنفيذ عدد من الطلعات الجوية اليومية لمواصلة أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، وعدد من الدول الصديقة والشقيقة المشاركة بالتحالف الدولي، فيما تستمر حركة المساعدات عبر معبر رفح للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق".

وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، في بيان صحفي مساء أمس الجمعة، أن وفدها سيتوجه إلى القاهرة اليوم السبت، لاستكمال مباحثات وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان الحركة: "في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، سيتوجه غداً السبت، وفد حركة حماس إلى القاهرة، لاستكمال المباحثات".

وأضاف البيان: "نؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة، بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق".

وأشار البيان إلى أن "حركة حماس والفصائل الفلسطينية، عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوقف إطلاق النار بشكل كامل".

وأكد البيان على "ضرورة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين وإغاثة الشعب الفلسطيني وبدء الإعمار وإنجاز صفقة تبادل جادة".

وكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفادت نقلا عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة الماضية، أن "إسرائيل أمهلت حركة حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار وإلا ستبدأ عملية عسكرية في رفح".

وذكرت صحيفة أمريكية، أن "مصر عملت مع إسرائيل، على اقتراح وقف إطلاق النار المعدل، الذي قدمته إلى حركة حماس، في نهاية الأسبوع الماضي".

وبحسب وسائل الإعلام المصرية، يتضمن الاقتراح الجديد في المرحلة الأولى، هدنة مدتها 40 يوما تقوم خلالها حركة حماس بإطلاق سراح ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية من الأحياء، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وفي هذه المرحلة، التي ستستمر ستة أسابيع على الأقل، من المفترض أن تجري مفاوضات بين الطرفين على صفقة أكبر لتبادل الرهائن والأسرى ووقف القتال لمدة عام على الأقل.

وكانت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، قد أعلنت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، عن سقوط نحو 35 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: إطلاق النار حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعلن عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بملايين الدولارات

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة  بواقع 404 ملايين دولار، ليصل إجمالي ما قدمته واشنطن لهم أكثر من 674 مليون دولار خلال 8 أشهر من الحرب الطاحنة، وذلك سط انتقادات لحركة حماس بشأن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.

وبصفتها أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، تدرك الولايات المتحدة "الحاجة الملحة لوصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين نظرا للظروف الإنسانية القاسية، وتدعو جميع المانحين إلى دعم العمليات المنقذة لحياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان.

وأوضح البيان أن "هذا التمويل الجديد سيقدم الدعم الأساسي للفلسطينيين الضعفاء في غزة والضفة الغربية والمنطقة، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب الآمنة والرعاية الصحية والحماية والتعليم والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي".

وأضافت الخارجية أن واشنطن "ستظل ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الأزمة ... نحن نحث المانحين الآخرين على المساهمة في عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة والمنطقة، وزيادة الدعم للمتضررين من النزاع، والعمل معا لإيجاد حلول دائمة للأزمة".

وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة، وهي الرحلة الثامنة له منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.

وقال بلينكن إن المدنيين الفلسطينيين "ليسوا أرقاما وعلينا أن نوفر لهم ما يحتاجون إليه وتحقيق السلام"، داعيا إسرائيل إلى "اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية".

وأضاف بلينكن متحدثا في المؤتمر المنعقد بالأردن للاستجابة الإنسانية في غزة إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لفتح معابر أكثر للتغلب على العقبات التي تحول دون توصيل المساعدات إلى القطاع، لكن بوسعها بذل جهود أكبر ويتعين عليها ذلك.

ومع ذلك، قال بلينكن إن "حماس  الطرف الوحيد الذي يقف في طريق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مردفا أن "جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونحن بانتظار رد حماس".

واجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين، الثلاثاء، في إطار مسعى منسق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح طرحه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية: إسرائيل تحاول التهرب من مقترح اتفاق وقف النار في غزة عبر تحريض إعلامها على رد الحركة
  • واشنطن تعلن عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بملايين الدولارات
  • حماس تعلن قبول قرار الأمم المتحدة حول وقف إطلاق النار في غزة
  • حركة حماس ترحب بقرار مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترحيب مصري بقرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس: نرحب بما تضمنه قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار الدائم في غزة
  • "حماس" ترحب بمضمون قرار مجلس الأمن الدولي بشان وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير علاقات دولية يكشف عن مفاجأة بشأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس
  • واشنطن تعلن استئناف الإنزال الجوي للمساعدات في غزة
  • إسرائيل: قتلى وجرحى فى صفوف الجيش جراء حادث أمنى برفح الفلسطينية