تحول مثير بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وضمانات أمريكية لإقناع حماس بالتوقيع
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت مصادر لـ"عربي21"، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تشهد تحولات مثيرة وغير مسبوقة، قد تفضي إلى اتفاق وشيك، وسط معلومات عن ضمانات أمريكية لإقناع "حماس" بالتوقيع.
وأفاد مصدر لـ "عربي21"، بأن الجولة الأولى من المفاوضات انطلقت ظهر السبت، في مقر المخابرات المصرية، في القاهرة، بحضور وفد "حماس" والوفد القطري والمصري والأمريكي.
وأكد المصدر أنه في حال تطورت الأمور فسيتم إحضار الوفد الإسرائيلي بشكل مستقل لمحاولة إنجاز الاتفاق المرتقب، والذي يشمل تبادلا للأسرى والمحتجزين في إطار ثلاث مراحل متتالية.
مصدر آخر مطلع على المفاوضات صرح لــ"عربي21" بأن حركة حماس حصلت على ضمانات بخصوص وقف إطلاق النار الدائم في غزة، مقابل توقيعها على الاتفاق.
وقال المصدر، إن "حماس" حصلت على ضمانات أمريكية بإنهاء الحرب بشكل دائم، وانسحاب "الجيش الإسرائيلي" من قطاع غزة بحلول نهاية المرحلة الثالثة من الاتفاق المرتقب، مشيرا إلى أن الحركة قد تكتفي بهذه الضمانات، على اعتبار أن أي تعهد إسرائيلي واضح ومعلن في هذا الموضوع قد يفجر الصفقة لاعتبارات إسرائيلية داخلية محضة لها علاقة باستمرار الحكومة الحالية.
وغير مرة هدد وزيرا الأمن القومي الإسرائيليين، المتطرفين، إيتمار بن غفير، والمالية بتسيلئيل سموريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على إنهاء الحرب في غزة، في إطار أي صفقة مع حركة حماس.
وكان المصدر الأول، قال إن أولى جلسات المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" و"إسرائيل" ستبدأ في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم السبت بتوقيت العاصمة المصرية، القاهرة، مشيرا إلى أن "جميع الوفود توجهت إلى مقر المخابرات المصرية" من أجل بدء جولة المفاوضات.
ولفت إلى أن محادثات السبت ستكون "حاسمة" في مسار المفاوضات، مشيرا إلى أن وفد الحركة يترأسه القيادي خليل الحية، ويضم كلا من عضوي المكتب السياسي زاهر جبارين ومحمد نصر.
وشدد على أنه "لن تستطيع أي جهة إجبار ’حماس’ على القبول بما يتعارض مع ثوابتها ومصالحها الوطنية"، مضيفا أن "كل محاولات عزل ’حماس’ فشلت تماما، وفرص انتصار الاحتلال باتت معدومة".
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن وفدا من قيادتها سيتوجه السبت إلى القاهرة، في ضوء الاتصالات الأخيرة مع الوسطاء في مصر وقطر.
وأكدت حركة حماس على الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخرا، مشددة على أنها ذاهبة إلى القاهرة بنفس هذه الروح للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت: "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، كشف أن وفدا من حركته سيزور مصر "في أقرب وقت"، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك بالتزامن مع حديث موقع "واللا" وصحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن وصول مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وليام بيرنز، إلى مصر، الجمعة، للمشاركة في محادثات صفقة التبادل.
وتسعى القاهرة حاليا إلى تمرير مقترح قدمته مؤخرا بشأن هذه الصفقة، من خلال تكثيف اتصالاتها مع حركة حماس ودولة الاحتلال بشأن نقاط خلافية بين الجانبين في المقترح، وفق ما أفاد به إعلام مصري.
وتقدر "تل أبيب" وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" عن مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها دولة الاحتلال التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتمسك "حماس" بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.
وتواصل دولة الاحتلال حربها الدموية رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة حماس المفاوضات الفلسطينية فلسطين حماس غزة المفاوضات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حرکة حماس فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيقاف حركة الرحلات الجوية في مطار بن جوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن رصد إطلاق صاروخ من اليمن، بالتزامن مع انطلاق صفارات الإنذار في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، إضافة إلى مناطق في النقب وجبال القدس.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال لاحقًا أن "صاروخًا واحدًا تم إطلاقه من اليمن".
وعلى إثر هذه التطورات، ومع استمرار حالة التأهب، تم تعليق هبوط الطائرات مؤقتًا في مطار بن جوريون (اللد)، ما أدى إلى تأخير عدد من الرحلات الجوية.
من جهتها، أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية (نجمة داوود الحمراء) أنها لم تتلقَ أي بلاغات عن وقوع إصابات، في حين أفادت مصادر محلية بسقوط شظايا صاروخية في منطقة الخليل.
ويأتي هذا التصعيد بعد ليلتين من الهدوء النسبي، عقب موجتين من الضربات الصاروخية التي تبنّتها جماعة الحوثي، وأدت إلى انطلاق صافرات الإنذار في مناطق واسعة داخل الأراضي المحتلة، شملت تل أبيب والساحل الأوسط.
وكانت آخر الضربات قد وقعت ليلة الخميس الماضي، وأدت إلى إطلاق إنذارات في القدس، والساحل، ومنطقة البحر الميت، وأجزاء من الضفة الغربية. وأسفر سقوط أحد صواريخ الاعتراض بالقرب من مستوطنة "عين شمر" شمال تل أبيب عن اندلاع حريق وإصابة عدد من المستوطنين.
وفي هجوم صاروخي سابق فجر الخميس، تم اعتراض صاروخ آخر باستخدام منظومة "حيتس 3"، غير أن شظاياه سقطت في مدينة اللد وألحقت أضرارًا بأحد المنازل، وأُصيب أحد المستوطنين أثناء محاولته الوصول إلى مكان آمن.