قدم الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم السبت، دليلاً على "ضعف" و "صغر" الشركة الأوكرانية التي تعاقد معها العراق لتطوير حقل "عكاز الغازي" بمحافظة الأنبار. وقال المرسومي، في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الشركة التي تمت إحالة عقد تطوير حقل عكاز الغازي إليها هي صغيرة وليس لها باع طويل في الصناعة النفطية العالمية والدليل هو عملها في ائتلاف مع 6 شركات أخرى وإدارة بعض الحقول الصغيرة في أوكرانيا".



وأضاف، أن "بيان وزارة النفط أشار لوضع ضمانات بنحو 50 مليون دولار فيما لو قدمت الشركة معلومات غير صحيحة وهذا يعطي انطباعاً بان الشركة صغيرة، إذ أن الشركات العالمية لا يمكن ان تفرض عليها مثل هذه الشروط".

وتابع، أن "الخشية من ان يبقى الحقل دون استغلال حقيقي وتبدأ عمليات البيع من جهة لأخرى".

وبين المرسومي، أن "الشركة لا تمتلك تقنيات كبيرة ورأس مال كبير"، معتبراً إحالة المشروع إليها "خطوة غير موفقة رغم ان البيئة في العراق غير جاذبة للاستثمار والدليل الشركات العالمية تحجم اليوم عن الاستثمار النفطي هنا، وشهدنا جملة انسحابات من حقول الزبير والقرنة ومجنون".

ورأى، أن "كوادر الشركات الوطنية لها القدرة على الاستثمار في الحقول المحلية".

وقبل نحو يومين، أكد رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، عماد بالك، أن الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط العراقية الشهر الماضي لتطوير حقل "عكاز الغازي" بمحافظة الأنبار وهمية ولا تستطيع التعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم.

وقال عماد بالك، في حديث تابعته السومرية نيوز، إن "الشركة الأوكرانية التي تعاقدت معها وزارة النفط صغيرة، وليست قادرة على إنجاز هذا الاستثمار الكبير"، مشيرا الى انهم "ينوون بعد الحصول على عقد الاستثمار العمل على تحشيد شركات أخرى للعمل في الحقل، فهي ليست أهلاً للتعامل مع حقل ضخم بهذا الحجم".

يشار الى ان الشركة الأوكرانية التي وقعت معها وزارة النفط عقداً بهدف تطوير حقل عكاز الغازي تدعى "يوكرزم ريسورس".

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، حيان عبد الغني حينها أثناء رعايته لحفل توقيع العقد بين الوزارة ممثلة ب‍(شركة نفط الوسط، شركة نفط الشمال، ودائرة العقود والتراخيص البترولية وبين شركة يوكرزم ريسورس الأوكرانية)، وكذلك رعايته لعقد تنازل (شركة كوكاز الكورية لصالح الشركة الأوكرانية).

وكان قد تمكن الجهد الوطني في شركة نفط الوسط في وقت سابق من تشغيل الحقل ضمن الخطة المعالجة لتزويد محطة عكاز الغازية بمعدل (60) مقمق.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: عکاز الغازی وزارة النفط

إقرأ أيضاً:

شركات النفط في البصرة تسحب موظفيها الأجانب.. والعراق يراهن على سواعد أبناءه

23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أجلَت شركات النفط الأجنبية العاملة في جنوب العراق عشرات من موظفيها الأجانب على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة، فيما حافظت المنشآت على سير الإنتاج من خلال الطواقم العراقية المدربة والمراقبة التقنية عن بُعد.

وأوضحت شركة نفط البصرة الحكومية أن عمليات الإجلاء المؤقت التي اتخذتها شركات كـ”بي بي” البريطانية و”إيني” الإيطالية و”توتال إنرجي” الفرنسية لم تؤثر على الإنتاج، في حين امتنعت الشركات الصينية و”لوك أويل” الروسية عن اتخاذ خطوات مماثلة، في ما بدا أنه تفاوت في تقييم درجة الخطر في الحقول النفطية القريبة من الخليج.

واستمرت شركة “إيني” في خفض كوادرها تدريجيًا إلى نحو 98 موظفًا من أصل 260، بينما أخلت “توتال” 60% من موظفيها في خطوة احترازية، في وقت أشارت فيه معلومات محلية إلى أن الكوادر العراقية باتت تشغل وحدات الإنتاج بالكامل مدعومة بأنظمة تحكم عن بعد، في نموذج بات يعكس تحولا نوعيًا في استقلالية التشغيل وفق فرانس بريس.

وتزامنت عمليات الإجلاء مع ارتفاع منسوب القلق العالمي بعد الغارات الجوية الأميركية على مواقع إيرانية مشبوهة قرب أصفهان، وردود الفعل التي تلوّح بها طهران حيال الملاحة في مضيق هرمز، الشريان الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. وعلّق متداولون في أسواق الطاقة على منصة “بلومبيرغ” بأن “إغلاق المضيق يعني كارثة فورية للأسواق، والعراق سيكون أول من يدفع الثمن”.

ووثّقت إحصاءات رسمية أن العراق صدّر في نيسان/أبريل أكثر من 3.3 ملايين برميل يوميًا، ما يجعله ثاني أكبر منتج نفطي في أوبك، في بلد يعتمد على النفط لتوفير أكثر من 90% من موازنته السنوية. وأظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن عائدات العراق النفطية تجاوزت 115 مليار دولار في عام 2024.

واستعادت البصرة في الأشهر الماضية وتيرة استثماراتها النفطية بعد سنوات من الاضطراب، لكن الأحداث الأخيرة تطرح تساؤلات وجودية حول استقرار هذه الاستثمارات، خصوصًا في ظل هشاشة البيئة الإقليمية وارتباط القرار النفطي العراقي باللاعبين الدوليين.

واستبعد مسؤولون عراقيون حدوث انسحاب كامل أو انهيار في الإنتاج، إلا أن التحذيرات الغربية من السفر إلى الجنوب العراقي والقلق الذي تبديه شركات التأمين الدولية يشير إلى أن المشهد قد يتدهور في حال استمرار الاحتكاكات العسكرية.

وغرّد الباحث النفطي علي الفرطوسي: “الكوادر العراقية الآن في اختبار حقيقي.. إما أن تكون الأزمة فرصة لاستقلال تقني، أو بداية تفكك عقود الشراكة”.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • ترامب يرحّب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. ومخاوف من خروق مبكرة
  • وظائف شاغرة توفرها الشركة السعودية للخدمات الأرضية
  • الأسهم الأمريكية تفتتح الأسبوع على ارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية ومخاوف النفط
  • شركات النفط في البصرة تسحب موظفيها الأجانب.. والعراق يراهن على سواعد أبناءه
  • شركات نفط كبرى تجلي موظفين من العراق
  • المري يقود جهود “شركة إكسبو 2030 الرياض”
  • إيران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز.. والعالم على حافة أزمة نفط عالمية
  • هل يغلق مضيق هرمز باب النفط العراقي؟
  • شركة نفط البصرة تنفي توقف تصدير النفط عبر موانئ المحافظة