لجريدة عمان:
2025-05-31@08:48:23 GMT

الحرية في عُمان بخير

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

الحرية في عُمان بخير

تقدمت سلطنة عمان 18 مركزا في المؤشر العالمي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة «مراسلون بلا حدود» وانتقلت من المركز 155 عالميا إلى مركز 137. ويستخدم مؤشر حرية الصحافة 5 مقاييس لتقييم مستوى حرية الصحافة تشمل «السياق السياسي» و«الإطار القانوني» و«السياق الاقتصادي» و «السياق الاجتماعي والثقافي» و «السلامة».

ورغم التقدم الذي أحرزته سلطنة عمان في هذا المؤشر العالمي إلا أن وضع سلطنة عمان الحقيقي في مجال حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير أفضل بكثير مما يشير إليه هذا المؤشر الذي لا يراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية، إضافة إلى عدم مراعاته لاختلاف القيم والمبادئ من دولة إلى أخرى.. ولا يمكن عمليا بناء استمارة تقييم واحدة تقيس الإطار الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي لجميع الدول فيما إطار كل دولة يختلف عن الأخرى؛ فالعالم ليس نموذجا واحدا وقيمه تختلف وكذلك مبادئه، فما تراه فرنسا على سبيل المثال ذروة التقدم الأخلاقي تراه دولة عربية قمة في الانحطاط الأخلاقي والقيمي!

وفي سياق آخر ما زال مؤشر «مراسلون بلا حدود» يعتمد على معلومات وتقارير قديمة مضى على تاريخ نشرها أكثر من عقد من الزمن وهي مدة طويلة جدا تغير العالم فيها كثيرا وتغيرت الكثير من المفاهيم التي يتكئ عليها.. وخلال هذه المرحلة كان الزمن في عُمان -على سبيل المثال- يسير في خطه التقدمي الطبيعي، واستطاعت حركة التاريخ أن تُحدث الكثير من التغيرات الكبرى في سلطنة عُمان تجاوزت الكثير من التقارير التي ما زال «المؤشر» يقرأ سلطنة عُمان عبرها.

لكنّ فكرة التقدم تؤكد أن ما يحدث في سلطنة عمان يفرض نفسه على العالم فيُرى، وهذا ليس المؤشر الوحيد المعني بالإعلام الذي تقدمت فيه سلطنة عمان هذا العام، ففي مارس الماضي وفي مؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس» البريطاني تقدمت سلطنة عمان في مؤشر الإعلام 6 مراتب لتحل في المرتبة الـ40 عالميا ما يؤكد أن عملا كبيرا يبذل في سلطنة عمان في مجال الإعلام وفي حرية الصحافة.

يحتاج مؤشر حرية الصحافة الذي تصدره «مراسلون بلا حدود» إلى مراجعة منهجية، فلا يمكن أن تتصدر القائمة دول لم يَسمع عن صحافتها أحدٌ، فيما تتراجع دول صحافتها ساحة واسعة لمعارك الرأي اليومية. وضمن المؤشر تتصدر دول لا تكاد صحافتها تنشر مقال رأي واحدا فيما تتراجع دول يتناقل القراء مقالات الرأي التي تنشرها باعتبارها تعبر عن هموم الناس ومشاكلها وتسعى إلى بناء وعي مجتمعي حديث.

وإذا كان المؤشر يعتمد على مجموعة مقاييس تشكلها في مجملها الصورة العامة لحرية الصحافة في دولة ما فكيف نفهم أن إسرائيل التي اغتالت أكثر من 135 صحفيا خلال 7 أشهر فقط تراجعت 4 مراتب عما كانت عليه العام الماضي وهي إضافة إلى عملية الاغتيالات تمنع نشر أي خبر خلال حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة لا يمر عبر الرقيب العسكري! والأمر لا يختلف كثيرا من بعض البلاد الغربية التي تعتمد سردية واحدة منحازة فيما يخص الحروب الكبرى التي تدور في العالم اليوم ومنها الحرب الروسية الأوكرانية وحرب الإبادة في قطاع غزة إلى آخر ذلك من صراعات مختلفة في العالم.

مع ذلك لا يمكن الاستهانة بتقارير هذه المنظمات فهي مؤثرة في بناء الصورة الذهنية العالمية عن الدول، وعلى كل دولة، بما في ذلك سلطنة عمان، أن تقرأ هذه المؤشرات وتعمل على معالجة التحديات التي تشير إليها التقارير وتعمل على تجاوزها إن وجدت. والمرحلة القادمة حيث يتوقع صدور قانون الإعلام الجديد من شأنها أن تعزز مقياس تطور القوانين وتحديثها الذي يعتمد عليه المؤشر في جانب من جوانبه وهذا ضمن خريطة الطريق الذي تتبناها سلطنة عمان لتطوير الإعلام وتمكينه ليمارس دوره الرقابي إضافة إلى دوره في بناء الوعي المجتمعي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حریة الصحافة سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

دريد لحام يتصدر تريند جوجل بعد شائعة وفاته.. وابنته ترد بحزم: "والدي بخير وهذه الأخبار مؤسفة"

 

تصدر اسم الفنان السوري القدير دريد لحام مؤشرات البحث على جوجل خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعة وفاته بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة من القلق والحزن بين محبيه في سوريا ومختلف أنحاء الوطن العربي، ودفع العديد من الصفحات الفنية والإخبارية لنقل الخبر دون تأكيد رسمي، الأمر الذي زاد من حالة البلبلة والارتباك.

وفي أول رد رسمي من العائلة، خرجت ديمة لحام، ابنة الفنان الكبير، لتنفي بشكل قاطع صحة ما يتم تداوله، مؤكدة أن والدها بصحة جيدة، وأن الأنباء المنتشرة ما هي إلا شائعة لا أساس لها من الصحة، أطلقها بعض المغرضين عبر الإنترنت بهدف إثارة الجدل وتحقيق نسب مشاهدة وتفاعل، على حساب مشاعر الناس وحياة الفنانين.

وقالت ديمة في تصريحاتها: "كل ما يتم تداوله عن وفاة والدي غير صحيح، الحمد لله هو بخير، ويتمتع بصحة جيدة، وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها مثل هذه الشائعات المغرضة، لكن للأسف، هناك من لا يراعون حرمة الخبر ولا مشاعر الناس".

وعبّرت عن استيائها الشديد من تداول هذه الأخبار دون أي تحقق أو احترام، سواء لمكانة دريد لحام كرمز فني عربي، أو لمشاعر أسرته ومحبيه، مشيرة إلى أن والدها اعتاد منذ سنوات على مثل هذه الشائعات، ولم يعد يهتم بها أو يتفاعل معها.

وأضافت: "والدي يواصل حياته بشكل طبيعي، وكان ظهوره الأخير قبل أيام في مطار دمشق الدولي برفقة والدتي هالة بيطار دليلًا واضحًا على حالته الصحية الجيدة، وحيويته المعهودة، وهو لا يزال يحظى بمحبة الناس واحترامهم، وهذا هو ما يهمنا فعلًا".

الجدير بالذكر أن شائعات وفاة دريد لحام ليست جديدة على الساحة الإعلامية، فقد سبق تداولها في أكثر من مناسبة، وسط صمت الفنان في كثير من الأحيان، وحرصه على عدم الرد أو الانشغال بها، إلا أن هذه المرة تسببت الضجة الواسعة في دفع عائلته للتوضيح ووضع حد للتأويلات.

ويُعتبر دريد لحام من أبرز الأسماء في تاريخ الفن العربي، حيث قدّم عبر مسيرته التي تجاوزت نصف قرن عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، التي تركت أثرًا بالغًا في وجدان الجمهور العربي، ولا يزال يُعد رمزًا من رموز الكوميديا والفكر النقدي، وصوتًا فنيًا لطالما عبّر عن قضايا الإنسان العربي بأسلوب ساخر وواقعي.

من جهته، لم يصدر حتى الآن أي تعليق شخصي من دريد لحام على هذه الشائعة الجديدة، فيما اكتفى محبوه بإعادة نشر صوره وفيديوهاته الأخيرة تعبيرًا عن دعمهم ورفضهم لهذه الموجة من الأخبار الكاذبة، مؤكدين أن حضوره الفني والإنساني لا يمكن أن يُلغى بشائعة.

مقالات مشابهة

  • دريد لحام يتصدر تريند جوجل بعد شائعة وفاته.. وابنته ترد بحزم: "والدي بخير وهذه الأخبار مؤسفة"
  • وزيرا خارجيتي سلطنة عمان وتونس يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية
  • الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم وسط ضبابية الرسوم الجمركية الأمريكية
  • المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • تباين أداء أسواق الخليج في شهر مايو وسط تقلبات أسعار النفط
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان