◄ الأكاديمية تتيح للمشاركين فرص التعلم مباشرة من الخبراء والمُمارسين في مختلف المجالات

◄ "عُمان المعرفة" تُلبي متطلبات "رؤية 2040" من خلال تطوير الكفاءات الوطنية وصقل المهارات

◄ توفير فرص وظيفية جديدة للشباب ضمن مهام الأكاديمية عبر التدريب المناسب

◄ نحرص على بناء شراكات مع العديد من المؤسسات

 

الرؤية- فيصل السعدي

 

أكد طارق بن هلال بن مسعود البرواني مؤسس "عُمان المعرفة" أن أكاديمية عُمان المعرفة- التي انطلقت مؤخرًا- بمثابة منصة إبداعية تستهدف ردم الفجوة بين مهارات المخرجات الوطنية ومُتطلبات سوق العمل، وذلك من خلال تسليح الشباب والفتيات بما يحتاجونها من مهارات وخبرات لازمة لخوض غمار العمل والتميُّز في المسارات المهنية والوظيفية المتعددة.

وقال البرواني- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن "عُمان المعرفة" منصة مجتمعية رائدة في مجال مشاركة المعرفة في السلطنة والحائزة على جوائز مرموقة، مشيرًا إلى أنه جرى إطلاق هذه المبادرة الجديدة "أكاديمية عُمان المعرفة) بهدف سد الفجوة بين ما يتعلمه الخريجون في الجامعات من معرفة نظرية وما يحتاجون إليه من مهارات عملية للنجاح في سوق العمل، وهي مبادرة من شأنها أن تساهم في حل الصعوبات التي يواجهها الباحثون عن عمل في السلطنة من خلال تزويدهم بالمهارات الضرورية التي تمكّنهم من استغلال فرص العمل المتاحة التي يزخر بها سوق العمل سريع النمو.

وتابع البرواني أن أكاديمية عُمان المعرفة تعد مبادرة جديدة انطلقت تحت مظلة مشروع عُمان المعرفة؛ حيث تعمل الأكاديمية كمنصة تسهل جلسات يديرها الأفراد للأفراد، يقدم المساهمون من خلالها المعرفة وعرض خبراتهم للباحثين؛ تتناول هذه الجلسات مواضيع عملية تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية، وتركز هذه الجلسات بشكل أساسي على تنمية مهارات العمل المستقبلية، والمهارات الحياتية، والتنمية الشخصية؛ أي أن المواضيع المعالجة مختارة بعناية لتجهيز المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح في سوق العمل المتغير والمساهمة بفعالية في الاقتصاد.

وبيّن البرواني أنه من خلال هذه المبادرة يُتاح للمشاركين فرصة التعلم مباشرة من خبراء الصناعة والممارسين، مكتسبين نصائح وافية وعملية يمكن أن تعزز نموهم المهني والشخصي، كما تهدف أكاديمية عُمان المعرفة إلى تمكين الأفراد من خلال توفير موارد قيمة وفرص للتعلم وتطوير المهارات المستمر أهداف وأدوار.

وذكرالبرواني عددًا من أهداف "عُمان المعرفة"؛ منها أن المنصة تهدف إلى تعزيز المعرفة والمهارات؛ حيث تسعى الأكاديمية إلى تعزيز المعرفة وتطوير مهارات الفرد من خلال توفير جلسات وورش عمل تركز على الموضوعات العملية والمهارات الحياتية، ودعم التنمية الاقتصادية وذلك من خلال توجيه الاهتمام نحو الموضوعات التي تساعد في تطوير الاقتصاد، مثل مهارات العمل المستقبلية وريادة الأعمال.

وأضاف أن "عُمان المعرفة" تسعى إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب من خلال توجيههم نحو المجالات التي تتطلبها سوق العمل المتغير، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال إشراك الأفراد في نشر المعرفة وتحفيزهم على المساهمة في تطوير المجتمع.

ومضى البرواني قائلًا إن الأكاديمية تُلبي لتطلعات رؤية عُمان 2040 حيث تعمل "عُمان المعرف" على توجيه جهودها نحو تطوير الكفاءات والمهارات التي تساهم في تحقيق أهداف هذه الرؤية، كما تهدف الأكاديمية إلى تقليل الفجوة بين المتطلبات والمخرجات في سوق العمل من خلال توفير التدريب والتأهيل اللازمين.

ولفت مؤسس منصة "عُمان المعرفة" إلى أن الأكاديمية تعتمد على خبراء مؤهلين تأهيلًا عاليًا؛ سواءً كانوا خبرات وطنية أو أجنبية، فهمم يقودون التطوير ويقدمون خبراتهم  في مختلف القطاعات، وبالتالي يقوم فريق القيادة لدينا في مشروع المعرفة عُمان بتقييم كل متحدث بعناية للتأكد من أنه يلبي أعلى المعايير؛ ليحصل المشاركون على رؤى ومعرفة من المدربين الذين يمتلكون خبرة عميقة وتجربة في مجالاتهم المختلفة. وأضح البرواني أنه من خلال جذب خبراء الصناعة، تضمن الأكاديمية أن تكون جلساتها ذات صلة ومحدثة، وتقدم رؤى قيمة حول المواضيع العملية والمواضيع. علاوة على ذلك تضمن الأكادمية جودة وفعالية الجلسات التي المقدمة.

وأوضح البرواني أن للمنصة مهمة محورية وهي توفر فرص وظيفية جديدة للشباب، وبالتالي "عُمان المعرفة" تكثف البرامج والجلسات التدريبية نحو تطوير المهارات التي يطلبها سوق العمل عن طريق تقديم دورات تدريبية تركز على مجالات مثل التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، يمكن للشباب تعلم المهارات التي تزيد من فرصهم في الحصول على وظائف جديدة.

وذكر البرواني أن للمنصة شراكات مع الشركات والمؤسسات لتقديم برامج تدريبية مخصصة وتشمل التدريب العملي، والتدريب على المهارات الفنية، والتعريف ببيئة العمل؛ من خلال توفير نصائح وموارد لمساعدتهم في اختيار مسار مهني مناسب لهم وتطوير خططهم الوظيفية.

وتابع القول: "يمكن للأكاديمية تنظيم فعاليات شبكية وورش عمل لربط الشباب بفرص العمل المتاحة في سوق العمل. هذه الفعاليات قد تشمل جلسات توظيف، ولقاءات مع أصحاب العمل، وورش عمل حول كيفية كتابة السيرة الذاتية وتقديم المقابلات، وتشجيع ريادة الأعمال تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب من خلال تقديم دورات وورش عمل حول كيفية إنشاء وإدارة الأعمال الخاصة بهم، بما في ذلك توجيههم حول التمويل وتطوير الفكرة وتسويق المنتجات".

وأكد البرواني أن أكاديمية عُمان المعرفة تتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تُولي اهتمامًا خاصًا للتعليم والتوظيف باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة في السلطنة، وبالتالي سوف يساهم الاستثمار في برامج التعلم والتطوير في بناء كوادر مؤهلة وقادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار؛ ما ينعكس في نهاية المطاف على تحقيق رؤية السلطنة المستقبلية.

وأشار إلى أن الأكاديمية تأتي تتويجًا لجهود مُخلِصَة بذلتها "عُمان المعرفة" على مدار سنوات عديدة لدعم التعليم ومشاركة المعرفة في المجتمع، والتي نجحت في خلالها في إلهام عدد لا حصر له من الأفراد وترسيخ ثقافة التعلم المستمر؛ إذ تهدف المنصة من خلال مبادرتها الجديدة إلى إضافة فصل جديد إلى سجل إنجازاتها الحافل من خلال تمكين الأفراد من استغلال الفرص الجديد وإطلاق طاقاتهم الكامنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحجري لـ"الرؤية": 78 مشروعًا تنمويًا قيد التنفيذ في محافظة الداخلية بـ49.9 مليون ريال

 

 

◄ 12.6 مليون ريال إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات

◄ 16.2 مليون ريال لتنفيذ مشاريع طرق بأطوال 203 كيلومترات

◄ 1.2 مليون ريال حجم نسبة الإسناد المحلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

◄ نمو عدد المشاريع الاستثمارية بالمحافظة إلى 53 مشروعًا في عام 2025

◄ 7.5 % نسبة ارتفاع إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي

◄ 14200 مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الداخلية بفضل قوة النشاط الاقتصادي

◄ إطلاق جائزة ريادة الأعمال خطوة مُهمة لدعم الطاقات الشبابية

◄ 115 ألف زائر لقرية مسفاة العبريين العام الماضي

 

نزوى- ناصر العبري

كشف سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تشهد حاليًا تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بتكلفة إجمالية تتجاوز 44.7 مليون ريال عُماني؛ لتعزيز التنمية المستدامة في المحافظة. بالإضافة إلى ذلك، يجري حاليًا إسناد 10 مشروعات إنمائية جديدة بتكلفة تصل إلى 5.2 مليون ريال عُماني، في إطار استراتيجتها التنموية الهادفة إلى تطوير بنيتها الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

وقال سعادته- في تصريحات لـ"الرؤية"- أن المحافظة تسلّمت 40 مشروعًا خلال الفترة الماضية بقيمة إجمالية بلغت 16.3 مليون ريال عُماني؛ مما ساعد على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المحلي. وأوضح أن محافظة الداخلية تتقدم بوتيرة مُتسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة، مُستلهمة من الرؤية الحكيمة والثاقبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي أرسى دعائم رؤية "عُمان 2040" والتي وَضعت الإنسان في صميم أولوياتها كقيمة أساسية ومحور رئيسي في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي. وقال الحجري إن المحافظة تعمل على استثمار ميزاتها النسبية التي تتمتع بها في ولاياتها، من خلال تمسكها بأصالتها وتراثها الضارب في القدم ومواكبتها الحداثة عن طريق تنمية اقتصادها المحلي بطرق مبتكرة، حرصا منها بتحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والنمو.


 

وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المنهجية المعتمدة لتحديد أولويات المشاريع والمبادرات تعتمد على عدة عوامل، منها جاهزية المشاريع للتنفيذ، وعوامل نجاحها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع منها، كما يتم أخذ القيمة المحلية المضافة بعين الاعتبار، مما يضمن تحقيق فوائد مستدامة تعود بالنفع على المحافظة وسكانها.

وتابع بالقول إن إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات خلال الفترة من 2022 إلى 2025 قد بلغ 12.68 مليون ريال عُماني؛ مما يشكل نسبة 70% من إجمالي الميزانية المخصصة لهذا البرنامج، موضحًا أن المحافظة ماضية قدمًا في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالبرنامج حسب الموازنة المعتمدة.

وأكد الحجري أن هذه الأرقام تعكس حرص المحافظة تعزيز المشاريع التنموية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة في إطار برنامج تنمية المحافظات؛ حيث يُسهم هذا التمويل في تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين البنية الاقتصادية وتطوير الخدمات العامة؛ مما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي، كما تعكس هذه الجهود حرص المحافظة على استخدام الموارد المالية بكفاءة وشفافية؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة من الميزانية المعتمدة وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات.

وبيّن سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية بارزة في الاقتصاد المعرفي؛ مُستمدةً من إرثها الحضاري العريق ومكانتها التاريخية كمركز للعلم والثقافة والمعرفة في سلطنة عُمان، كما تتميز ببنية اساسية داعمة من شبكة طرق حديثة تربط المحافظة بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وانتشار المراكز الثقافية، والمتاحف والمكتبات العامة، إلى جانب رأس المال البشري؛ حيث تتميز المحافظة بالكفاءات العلمية، وارتفاع نسبة الحاصلين على تعليم عالٍ بين السكان، ووجود مبادرات شبابية فاعلة في الابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن استثمار هذه المقومات يُعد ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية والمعرفية للمحافظة على المستويين الوطني والإقليمي.

المحتوى المحلي

وأشار سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري إلى أن مؤشر المحتوى المحلي ونسبة الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد حققا تقدمًا ملحوظًا؛ حيث وصل إجمالي الإسناد لهذه المؤسسات إلى 1.2 مليون ريال عُماني في عام 2023، والتي تمثل نسبة 9% من إجمالي الإسناد، وشهدت زيادة ملحوظة خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025؛ حيث ارتفعت هذه النسبة إلى 51%؛ مما يعكس إسنادًا يتجاوز 8 ملايين ريال عُماني، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 42% مقارنة بالفترة السابقة.

وأضاف أن إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي في الربع الأول من عام 2025 ارتفع إلى 20.5%، مقارنةً بالمطلوب الذي كان 13%؛ مما يشير إلى تحسن ملحوظ بنسبة 7.5%. وأكد سعادته أن المحافظة تُعطي أولوية كبيرة لريادة الأعمال والابتكار؛ حيث تضُم 4 مراكز مُتخصِّصة في هذا المجال. وأشار إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة قد تجاوز 14200 مؤسسة، مما يعكس الرغبة القوية لدى المجتمع المحلي في تعزيز النشاط الاقتصادي وتنمية المهارات.

وأضاف سعادته أن المحافظة تسعى جاهدةً لتشجيع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال والابتكار، من خلال إطلاق جائزة خاصة تهدف إلى تحفيز الأفكار الإبداعية والمبادرات الجديدة، والتي تمثل خطوة مُهمة نحو دعم الطاقات الشبابية وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس؛ مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.

مشاريع الطرق

وأشار سعادة الشيخ إلى أن المحافظة تقوم حاليًا بتنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بإجمالي أطوال تصل إلى 203 كيلومترات؛ بتكلفة تتجاوز 16.2 مليون ريال عُماني. كما شهدت المحافظة خلال الفترة من 2022 إلى 2024 تنفيذ 245.5 كيلومتر من الطرق بتكلفة إجمالية بلغت 19.6 مليون ريال عُماني.

وأضاف سعادته أن مشاريع رصف المُخطَّطات السكنية والصناعية في المحافظة تُعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ حيث تساهم هذه المشاريع في المخططات الصناعية في تحقيق رؤية "عُمان 2040" من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز التنويع الاقتصادي. وبلغت أطوال مشاريع رصف طرق في المخططات الصناعية بالمحافظة نحو 33 كيلومترًا.

فرص استثمارية

وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية إن إجمالي عدد المشاريع الاستثمارية في المحافظة ارتفع بشكل ملحوظ من 8 مشاريع في عام 2022 إلى 53 مشروعًا في عام 2025، وبنسبة زيادة بلغت 562.5%. وأضاف سعادته أن أهداف الاستثمار في المحافظة تتمثل في تنمية ولايات المحافظة وتطوير البنية الأساسية، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، والمحتوى المحلي، إضافة إلى تحقيق التنوع والتكامل في الخدمات وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة.

وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تواصل جهودها لتعزيز مكانة الاقتصاد المعرفي من خلال تحويل المواقع الأثرية إلى منتجات سياحية واقتصادية وإحياء الحارات القديمة، ذاكرًا على سبيل المثال، أنه في قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، التي تم تصنيفها من بين أجمل القرى السياحية العالمية خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في مدريد عام 2021، فإن المحافظة تعمل على تطويرها؛ حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 40%، وقد شهدت القرية نموًا في عدد زوارها؛ إذ بلغ عدد الزوار خلال عام 2024 حوالي 115 ألف زائر.

وأضاف سعادته أن المحافظة، وبالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على مشروع إعادة إحياء حارة العقر الأثرية، من خلال ترميم وتطوير الحارة التي تحتوي على متاحف خاصة للمعروضات التاريخية، ونزل تراثية، وبيوت ضيافة، ومتاجر محلية، إضافة إلى معارض للسيارات الكلاسيكية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية؛ مما يسهم في تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للزوار.

سياحة المغامرات

وأضاف سعادة الشيخ هلال الحجري أن المحافظة تتمتَّع بسلاسل جبلية رائعة؛ مما يجعلها وجهة مثالية لممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة المغامرة مثل التسلق والطيران الشراعي واستكشاف الكهوف، مشيرا إلى أن استراتيجية المحافظة تسعى إلى توفير تجارب سياحية غنية لعشاق رياضة المشي الجبلي وسباقات الدراجات الهوائية؛ وذلك بفضل ما تقدمه طبيعة جبل الحجر الشرقي والغربي من مناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة.

وأوضح أن هذه الأنشطة تُعد جزءًا من رؤية المحافظة لتعزيز سياحة المغامرة؛ حيث تسعى لجذب المزيد من الزوَّار والمغامرين من جميع أنحاء العالم، من خلال تطوير البنية الأساسية المناسبة وتوفير خدمات الدعم اللازمة، تهدف المحافظة إلى إنشاء بيئة آمنة ومُمتِعة للمُمارِسين وعُشاق هذه الرياضات، كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة عدد الزوار؛ مما يفتح أمام المجتمع المحلي فرص عمل جديدة ويعزز من الاستثمارات في القطاع السياحي.

وأشار سعادة الشيخ المحافظ إلى أن المحافظة، ضمن استراتيجيتها التنموية الشاملة التي تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040"، تعمل على تعزيز السياحة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية؛ حيث نظمت المحافظة العديد من هذه الفعاليات على مدار العام، مثل مهرجان "شتاء الداخلية"، و"صيف الجبل الأخضر"، و"موسم الورد"، وفعالية "سوكا"، و"مهرجان سمائل".

وبيَّن سعادة الشيخ أن المهرجانات ساهمت في تعزيز المحتوى المحلي، من خلال زيادة عدد الزوار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. فعلى سبيل المثال، استقبل "ربيع الجبل" (موسم الورد 2025) أكثر من 80 ألف زائر، بنسبة زيادة 50% مقارنةً بالعام الماضي. كما استفاد من فعاليات الموسم نحو 30 رائد عمل.

وأشار سعادة الشيخ هلال الحجري إلى أن محافظة الداخلية تتميز أيضًا بالسياحة الزراعية بفضل موقعها الجغرافي الفريد وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية غنية. فقد انفردت المحافظة بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، مثل: الرمان والزيتون والورد في الجبل الأخضر، إضافة إلى البوت والمشمش في جبل شمس، كما تُزرع فيها محاصيل أخرى مثل الشعير والقمح والبر وقصب السكر، فضلًا عن المحاصيل الموسمية مثل الثوم والبصل في ولايات المحافظة.

وقال إن هذه التنوعات الزراعية تُساهم في تعزيز الأمن الغذائي للمحافظة؛ حيث تُوفِّر مصادر غذائية متنوعة ومستدامة للمجتمع المحلي، كما تعكس هذه الأنشطة الزراعية حرص المحافظة بدعم القطاع الزراعي وتطويره؛ مما يسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين ويعزز من فرص العمل في هذا القطاع. وأكد الحجري أن السياحة الزراعية تُشكِّل بُعدًا إضافيًا لجذب الزوار؛ حيث يُمكنهم تجربة الحياة الريفية وزيارة المزارع؛ مما يُعزِّز من وعيهم بأهمية الزراعة المُستدامة والمنتجات المحلية.







 

مقالات مشابهة

  • عن تجسير الفجوة بين المعرفة والسياسة
  • الأكاديمية العربية تستضيف اجتماع فريق العمل العربي للذكاء الاصطناعي
  • الأكاديمية السلطانية للإدارة تعلن تشكيل "مجلس الخريجين"
  • الحجري لـ"الرؤية": 78 مشروعًا تنمويًا قيد التنفيذ في محافظة الداخلية بـ49.9 مليون ريال
  • دور منصة "إجادة" في التحفيز المؤسسي
  • إطلاق برنامجي بناء الكفاءات وأمين لتأهيل الخريجين الوطنيين لسوق العمل
  • تطوير مهارات القائدات المرشدات ضمن "دورة التجمعات الإرشادية الكبرى"
  • للدفع بسوق العمل.. 4 اختصاصات للمجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية |تعرف عليها
  • بدء العمل على منصة للتوظيف الذكي
  • تعزيز مهارات المدربين.. انطلاق دورة متقدمة بمركز طمينة بالشراكة مع الصليب الأحمر