أكثر من 55 قتيلاً ضحايا الفيضانات جنوب البرازيل
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
برازيليا-سانا
أعلنت السلطات البرازيلية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عن الأمطار الغزيرة في (ريو غراندي دو سول) جنوب البرازيل إلى 55 قتيلاً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن جهاز الدفاع المدني قوله: إنه ومع تواصل عمليات البحث والإنقاذ عثرت الأجهزة المختصة على المزيد من الضحايا لترتفع الحصيلة إلى 55 قتيلاً، فضلاً عن 74 مفقوداً و107 جرحى، في حين تشهد عاصمة الولاية (بورتو أليغري) كارثة غير مسبوقة.
وأشارت السلطات إلى أن ما يقرب من سبعين ألف شخص اضطرّوا إلى مغادرة منازلهم، وأنّ أكثر من مليون مسكن بات بلا مياه بسبب الفيضانات المدمّرة التي تضرب جنوب البرازيل منذ أيام.
وأدى انفجار قوي في محطة للوقود أمس إلى مقتل شخصين على الأقل في بورتو أليغري في الوقت الذي كانت سيارات تابعة لأجهزة الإنقاذ تتزود بالوقود في المحطة التي غمرتها الفيضانات، وأشار حاكم الولاية إلى أن ريو غراندي دو سول تشهد أسوأ كارثة مناخية في تاريخها مع إصابة نحو 300 بلدة بأضرار.
وثمة بلدات عدة باتت معزولة إذ قطعت مياه الفيضانات أو الانهيارات الأرضية الطرق، وتعطلت الاتصالات في الولاية، وأعطت السلطات توجيهات بإخلاء بعض نواحي مدينة بورتو أليغري البالغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة والتي تتلاقى فيها مجار مائية عدة.
وارتفع منسوب مياه نهر غوايبا إلى 5.90 أمتار ليتجاوز بذلك الرقم القياسي المسجل في العام 1941، والذي بلغ 4.76 أمتار وفق رئاسة البلدية.
وسبق أن تعرضت (ريو غراندي دو سول) مراراً لفيضانات مميتة، ولا سيما في أيلول الماضي حين لقي 31 شخصاً مصرعهم في مرور إعصار مدمر.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حازم المنوفي: الفيضانات رسالة من الطبيعة.. والأمن الغذائي أول من يدفع الثمن
أكد حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، أن الفيضانات والسيول التي تضرب إثيوبيا وعددًا من دول القرن الإفريقي حاليًا تمثل "رسالة إنذار واضحة من الطبيعة"، تعكس مخاطر العبث بالنظم البيئية والموارد الطبيعية، وفي مقدمتها نهر النيل، الذي يُعد شريان الحياة لشعوب المنطقة.
وقال المنوفي في تصريح صحفي:
إثيوبيا اليوم تدفع ثمن تحديها للطبيعة. من ظنّ أن بإمكانه السيطرة على نهر النيل، اكتشف أن المياه أقوى من النار، وأن يد الخالق فوق كل مخطط. النيل ليس مجرد نهر، بل مصدر حياة ومنحة من الله لا يجوز احتكارها أو التحكم فيها من طرف واحد.
وشدّد المنوفي على أن هذه الكوارث الطبيعية لا تهدد فقط البنية التحتية أو الأرواح، بل تمثل ضربة مباشرة للأمن الغذائي الإقليمي، خاصة في ظل تأثر المحاصيل الزراعية، وتعطل خطوط الإمداد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، ما يهدد ملايين الأسر في إفريقيا.
وأضاف:
القطاع الغذائي هو الأكثر هشاشة في مواجهة الكوارث الطبيعية. وعلينا كدول وشعوب أن ندرك أن حماية نهر النيل ليست فقط مسؤولية بيئية، بل ضرورة اقتصادية ومعيشية لضمان استمرار تدفق الغذاء، ومنع المجاعات.
ودعا المنوفي إلى تبني حلول توافقية عاجلة بشأن ملف سد النهضة، تقوم على العدالة والتوازن بين التنمية والحق في الحياة، مؤكدًا أن الحلول الأحادية لن تجلب سوى المزيد من الكوارث.
واختتم تصريحه بالقول:
المشهد الحالي يُحتم علينا أن نتحرك بتكاتف حقيقي كدول حوض النيل، لأن الأمن المائي والغذائي وجهان لعملة واحدة. وإذا ضاع أحدهما، ضاع الاستقرار.