السعودية.. استمرار النمو القوي للنشاط التجاري غير النفطي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أظهر مسح اليوم الأحد أن النشاط التجاري غير النفطي في السعودية واصل النمو القوي في أبريل/نيسان الماضي على الرغم من تباطؤ نمو الطلبات الجديدة، إذ دعم الطلب المحلي الإنتاج.
واستقر مؤشر مديري المشتريات لبنك الرياض السعودي المعدل على أساس موسمي عند 57 نقطة في أبريل/نيسان الماضي دون تغير عن مارس/ آذار الماضي، ليظل أعلى كثيرا عن عتبة 50 نقطة في إشارة إلى نمو النشاط.
وتراجع المؤشر الفرعي للإنتاج قليلا إلى 61.9 نقطة بعدما سجل أعلى مستوى في 6 أشهر في مارس/آذار الماضي عند 62.2 نقطة، لكنه ظل يعكس قوة الطلب.
وسجل قطاعا الجملة والتجزئة أقوى نمو من حيث الإنتاج.
وقال نايف الغيث، كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، عن مؤشر مديري المشتريات "يشير هذا النمو إلى ارتفاع متوقع في الناتج المحلي الإجمالي غير المنتج للنفط، ومن المرجح أن يتجاوز مستوى 4.5% لهذا العام".
وأضاف "تجدر الإشارة إلى الارتفاع الكبير في الطلبات الجديدة وزيادة المخزون، مما يدل على الاستجابة الاستباقية للطلب المتزايد داخل السوق".
وتباطأ المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة في أبريل/نيسان الماضي إلى 61.0 نقطة مقارنة بـ64.0 نقطة في مارس/آذار السابق له، لكن ظروف قوة التجارة المحلية دعمت المبيعات، واستمر ارتفاع طلبات التصدير بقيادة قطاع التصنيع.
وسجل الاقتصاد السعودي انكماشا بنحو 1.8% على أساس سنوي في الربع الأول في ظل استمرار تأثير تراجع الأنشطة النفطية على النمو الإجمالي.
وأظهرت بيانات حكومية أولية نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 2.8% على أساس سنوي، على الرغم من أن البيانات الفصلية أشارت إلى بعض التراجع في الزخم مع نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي 0.5% فقط مقارنة بالربع السابق، كما تراجعت أعمال القطاع العام 1%.
ومع ذلك أشار المسح إلى أن التوقعات للأعمال لمدة 12 شهرا ظلت قوية في أبريل/نيسان الماضي، مع تحسن الثقة على نطاق واسع على مستوى القطاعات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی أبریل نیسان الماضی غیر النفطی
إقرأ أيضاً:
الأردن القوي… كما يريده الملك
صراحة نيوز- بقلم / د فاطمة العقاربة
قال جلالة الملك:
“غزة تحتاج إلى أردن قوي، وقوة الأردن هي قوة لجميع الأشقاء وقضاياهم”،
لم يكن يصف لحظة عابرة، بل كان يرسم خريطة طريق لدور أردني راسخ، لا يتأرجح كلما هبّت ريح، ولا ينكفئ حين تتراكم الضغوط.
في وجه الريح… هناك من يزرع جذورًا
أن تكون قويًا لا يعني أن ترفع الصوت، بل أن تظل واقفًا حين يسقط غيرك، وأن تحتفظ باتزانك حين يفقد الآخرون بوصلتهم.
هكذا يُبنى الأردن القوي: دولة تعرف متى تصمت، ومتى تقول، ومتى تتحرك، دون أن تمسك بخيوطها أي يد غير أردنية.
لكن هذا البناء لا يكتمل، إن بقيت مراكز التشتيت تنفث دخانها في الداخل.
في كل أمةٍ صدى… وفي بعض الزوايا صدى مكسور
هناك من يريد للأردن أن يُشبه صوته صدًى أجوف؛ يتكرر بلا أثر، ينشغل بتفاصيل هامشية، يُستدرج إلى نزاعات مفتعلة.
هؤلاء هم مراكز التشتيت:
يفتعلون الضجيج كلما بدأ البناء.
يشتتون الانتباه كلما وُلد موقف وطني صلب.
يفرّغون القضايا من مضمونها، ويحشرونها في معارك وهمية.
قوة الأردن اليوم ليست ترفًا… بل جدار صدّ لكل هذا العبث.
الأردن شجرة تُثمِر في أرض صلبة
ليس المطلوب أن يكون الأردن صوتًا عاليًا، بل أن يكون ظلًا لمن لا ظل لهم، وسندًا لمن ضاقت عليهم الأرض.
وغزة —وما تمثّله من مظلومية وصمود— لا تنتظر منا شعبويات ومهرجانات خطابية ،ولا تنتظر هتافات عاطفية ، بل لاصوات تصطف في صفوف القوة.
فالقوة ليست في الذراع، بل في الاتجاه.
حين تُغلق النوافذ، تبقى الشجرة التي عرفت طريقها إلى الشمس…
هذا هو الأردن، كما يريده الملك.