الدكتور مصطفى الفقي: وزير الأوقاف أحدث حركة تجديد رائدة في الوزارة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكد الدكتورمصطفى الفقي المفكر السياسي الكبير، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية ، أن وزير الأوقاف أحدث حركة تجديدية رائدة في وزارة الأوقاف، وخرج بوزارة الأوقاف من مجرد وزارة تقليدية إلى أن أصبحت وزارة تشارك في الحياة العامة وتقوم بدورها المطلوب.
وقامت بدور غير مسبوق في إعمار المساجد، وإقامة الشعائر بشكل منتظم، والدعوة بموضوعية حقيقية، مؤكدًا أن مصر هي الحافظ الحقيقي للإسلام لا يجادل في ذلك أحد فهي ليست مهبط الوحي ولا مبعث الرسالة ولكنها المحافظ الحقيقي على صحيح الدعوة وعلى الثقافة العربية الإسلامية، بل هي الوعاء الحضاري الباقي للوجود الإسلامي على الأرض.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن أ.د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عَبَّر بشجاعة منقطعة النظير في السنوات الخمس أو الست الماضية عما يجول في خاطره ولم يمسك العصا من المنتصف، ولكنه قاتل من أجل دينه ووطنه قتالًا مستبسلًا، بلا تردد ولا تراجع، وترك بصمة سوف تبقى له وفي ميزان حسناته إلى يوم الدين، مبينًا أننا أمام فتح جلي.
وأشاد بجهود وزير الأوقاف في عمارة المساجد ومدى اهتمامه الضخم في العناية بها، فلم تعد المساجد أماكن للتقاعس أو للكسل أو موطنًا للغلو، ولكنها استعادة ريادتها كدور للعبادة والاعتكاف وتعلم القرآن الكريم وتعاليم الدين السمحة، وهذا له دوره العظيم في الدفاع عن الدين الحنيف وانتشاره ودرء الشبهات عنه، مؤكدًا أن الإسلام يكتسب في كل يوم الشخصيات العظيمة، بفضل الفهم الصحيح للشريعة، حيث إن الإسلام هو دين الفطرة ويتماشى مع طبيعة الإنسان، مشيدًا بهذا المؤتمر الأول للواعظات مؤملا أن يؤتي ثماره المرجوة في الأمة والمجتمع الإسلامي الحنيف.
وأوضح أن المرأة هي التي تصنع خيال الطفل وعقله وتؤهله لما هو قادم، فدائمًا الأم تؤثر أكثر من الأب بكثير، وأن انعقاد هذا المؤتمر يبرز دور المرأة الأساسي في التربية والتعليم وإعداد الشعوب لمستقبل أفضل، فهي التي تربي النشء على الفهم الصحيح للدين كما يجب أن يكون والبعد عن التطرف والغلو والشطط.
وأكد أن تقدم الواعظات للصفوف سوف يكون له تأثير كبير ليس في المنطقة العربية فقط وإنما في العالم الإسلامي كله لأن الناس لا ينظرون إلى مصر باعتبارها دولة عادية ولكنها بلد الأزهر الشريف، وأن مصر أكرمها الله (عز وجل) برئيس تقي يهتم بالمساجد مبنى ومعنى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكاديمية الأوقاف الدولية إعمار المساجد
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تفتتح مركز الثقافة الإسلامية بالمنوفية بحضور المحافظ
افتتحت وزارة الأوقاف صباح اليوم، مركز الثقافة الإسلامية بمدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وذلك في إطار إستراتيجيتها التوسعية لنشر الفكر الوسطي، وبناء كوادر دعوية مؤهلة علميًّا وشرعيًّا، لخدمة قضايا المجتمع والدعوة.
جاء الافتتاح بحضور اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية؛ والشيخ محمد رجب خليفة، مدير مديرية أوقاف المنوفية؛ والأستاذ الدكتور محمد الشنواني، الأستاذ بجامعة الأزهر، عميد المركز، إلى جانب عدد من قيادات الدعوة والأئمة والخطباء بالمحافظة.
ويضم المركز هذا العام مائتين وخمسين دارسًا ودارسة، موزعين على سنة تمهيدية وسنتين دراسيتين، يدرسون خلالها مجموعة من العلوم الأزهرية الأصيلة، تشمل: القرآن الكريم، والحديث الشريف، والفقه وأصوله، واللغة العربية، والعقيدة، والسيرة النبوية، وفن الخطابة، وآداب الدعوة.
ويهدف المركز إلى إعداد جيل من الدعاة والواعظات يجمع بين التأصيل العلمي والوعي المجتمعي، بما يواكب متغيرات العصر ويواجه التحديات الفكرية بمنهج وسطي راقٍ.
وأكد الشيخ محمد رجب خليفة أن افتتاح المركز يمثل دفعة قوية للعمل الدعوي بالمحافظة، ويؤكد اهتمام الوزارة بتأهيل الدعاة على أعلى مستوى علمي وفكري، مضيفًا أن المديرية ستوفر كل سبل الدعم لإنجاح رسالة المركز.
وأوضح الدكتور محمد الشنواني أن المركز يسير على منهج علمي متكامل، يربط بين دراسة التراث وفهم الواقع، ويُعِدّ الدارس لتقديم خطاب دعوي يتسم بالحكمة، والموعظة الحسنة، والانفتاح الواعي على المجتمع.
ويُذكر أن وزارة الأوقاف تستعين بخريجي المركز من الذكور كأئمة وخطباء، ومن الإناث كواعظات معتمدات، بعد اجتيازهم للاختبارات الرسمية التي تُجريها الوزارة، ما يؤكد ثقة الوزارة في مخرجات هذه المراكز ودورها في دعم الخطاب الديني الوسطي المستنير.