قال مراسل الجزيرة إن18 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد، حيث وصل عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع في يومه الـ212 إلى 34 ألفا و683 شهيدا و78 ألفا و18 مصابا حسب وزارة الصحة في غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط 6 شهداء بينهم 3 أطفال وإصابة عدد آخر بجروح، بعدما قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مخيم يبنا للاجئين الفلسطينيي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وبينما نقل الشهداء والمصابون إلى مستشفى الكويت بمدينة رفح، واصلت الطواقم الطبية والحماية المدنية البحث عن مزيد من المصابين تحت أنقاض المنزل المدمر.

وفي وقت لاحق قال مراسل الجزيرة إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلين آخرين شرقي المدينة أدى لتدميرهما بالكامل، وإصابة عدد من المارة بجروح متفاوتة. كما كثفت مدفعية جيش الاحتلال قصفها على الأحياء الشرقية من المدينة.

قصف مدرسة

وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية شنت غارة قرب مدخل مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين و تسبب في حالة من الهلع والخوف لدى آلاف النازحين داخل المدرسة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لجأ عشرات آلاف الفلسطينيين للإقامة في مدارس ومراكز إيواء مختلفة، جراء نزوحهم من مناطق سكنهم وقصف منازلهم.

ومن وسط قطاع غزة وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط شهيد وعدد من المصابين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المصدر قرب شارع صلاح الدين، ونقلت فرق الإسعاف الضحايا الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح  الذي يعاني نقص الإمدادات والكوادر الطبية اللازمة.

في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة بغزة أن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع راح ضحيتها 29 شهيدا و110 مصابين في الـ24 ساعة الماضية.

كما أعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 34 ألفا و683 شهيدا و78 ألفا و18 إصابة .

جثث متحللة

من جهته وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 5 شهداء متحللة لفلسطينيين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي سابقا، بقصف منزلهم في محيط ملعب فلسطين بمدينة غزة.

وأضاف أن طواقم الدفاع المدني تعمل جاهدة بكل الإمكانيات المتاحة، للبحث عن جثامين أخرى من الشهداء تحت الأنقاض. وأكد أن الجهاز يواجه صعوبة في استخراج الجثامين لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لديه، بعد تدمير الاحتلال لآلياته خلال الحرب.

ووفق تصريحات سابقة لمسؤولين فلسطينيين في القطاع، ما زال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وسبق أن أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، وجود 10 آلاف مفقود داخل القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة.

وفي وقت سابق الأحد، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بـ"عملية عسكرية قوية في وقت قريب جدا" في كلمة متلفزة خلال تفقده لقوات الجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم الذي أقامه الأخير قرب مدينة غزة.

وتشهد مدينة رفح، تصاعدا في الهجمات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين ومنازل تؤوي نازحين، إلى جانب مواقع قريبة من مراكز الإيواء وخيام النزوح قرب الحدود المصرية.

ويصر مسؤولون إسرائيليون على اجتياح رفح بزعم أنها المعقل الأخير لحركة حماس، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، مما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات مراسل الجزیرة الدفاع المدنی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا

غزة - صفا

قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة لهندسة التجويع لشعبنا، وصناعة فوضى المساعدات الإنسانية، عبر السماح بدخول محدود للمساعدات في ظل اشتداد المجاعة التي يعاني منها المواطنون، وحصار مشدد ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية منذ شهر مارس الماضي.

وأضافت الداخلية، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن الاحتلال اتبع نهج استهداف منتسبي أجهزة الوزارة أثناء القيام بواجبهم في تأمين شاحنات المساعدات التي تشرف على توزيعها المؤسسات الدولية؛ كي لا تصل إلى مستحقيها بطريقة آمنة، وبذلك تستمر مظاهر الفوضى.

وتابعت: "أمام هذه السياسة الإجرامية التي استمرت خلال الشهور الماضية، آثرنا أن نعطي المساحة لمبادرات محلية كي تقوم بدورها في تأمين شاحنات المساعدات لدحض مبررات الاحتلال واتهاماته الكاذبة".

وأشارت إلى أنه كان آخرها الدور الذي قامت به العائلات والعشائر في القطاع، لكن الاحتلال أقدم على استهداف شباب العشائر والعائلات الفلسطينية التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الواجب، وارتقى منهم عشرات الشهداء، مما أحبط مبادرة العائلات في القيام بدورها المجتمعي في هذه الظروف المعقدة.

وحملت الداخلية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن نشر الفوضى في القطاع، ورعايته لشبكات اللصوص والبلطجية في السيطرة على شاحنات المساعدات؛ لحرمان أكثر من 2 مليون مواطن من الحصول عليها بطريقة آمنة، وكي تستمر المجاعة في القطاع، في محاولة مكشوفة من الاحتلال لإعفاء نفسه من المسؤولية القانونية في استخدام التجويع كسلاح في وقت الحرب.

وأكدت أن "الاحتلال لم يرق له أي مظهر من مظاهر النظام في مجتمعنا بقطاع غزة، ويعمد على الفور لإفشال كل محاولات ومبادرات إحلال النظام بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، في مسعى واضح لإبقاء حالة الفوضى هي السائدة في القطاع".

وشددت على أن سماح الاحتلال بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات وسيطرة اللصوص والبلطجية عليها برعاية الاحتلال، لا يغير من واقع المجاعة المنتشرة في قطاع غزة شيء.

ودعت المجتمع الدولي لممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، والسماح بتدفقها بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال؛ كي تصل إلى مستحقيها.

ولفتت الداخلية، إلى أن سياسة الاحتلال في رعاية اللصوص والبلطجية للسطو على شاحنات المساعدات، دفع عشرات آلاف المواطنين للنزول إلى الشوارع والاضطرار لقطع مسافات طويلة جداً وتعريض أنفسهم للخطر في محاولة لسد جوع أطفالهم، ما يتسبب بتلف جزء من تلك المساعدات بسبب التدافع والزحام.

وأردفت أن ذلك جاء في الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال باستهدافهم بشكل مباشر وارتكاب المجازر بقتل العشرات يومياً قرب المسارات المؤدية لدخول المساعدات، كما جرى أمس واليوم من مجازر في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

وأوضحت أن ادعاء الاحتلال بتوزيع المواد الغذائية من خلال ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" سيئة الصيت والسمعة، هو مجرد وهم وخداع للرأي العام، في الوقت الذي يقتل فيه المئات من المواطنين خلال محاولتهم الحصول على ما يسد جوعهم من المؤسسة المذكورة التي أنشأها الاحتلال لأغراض مشبوهة وأهداف أمنية تخدم مخططاته الإجرامية.

وحذرت من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وانتشار خيام النازحين في كل مكان، وهي الطريقة التي يريدها الاحتلال لخلق مزيد من الفوضى بركض عشرات الآلاف خلف صناديق المساعدات ووقوع إصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات؛ كل ذلك في إطار تسويق الوهم لخداع الرأي العام العالمي والدولي.

وذكرت أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة شبكات اللصوص والبلطجية عملاء الاحتلال، واتخاذ الإجراءات الميدانية المشددة بحقهم في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها.

كما دعت أبناء شعبنا جميعاً في محافظات قطاع غزة لتجنب التواجد في مسارات دخول شاحنات المساعدات؛ حرصاً على حياتهم ومنعاً للفوضى التي يحاول الاحتلال ترسيخها في مجتمعنا؛ كي نفرض على الاحتلال تغيير المعادلة ووقف استهداف طواقم التأمين لضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين في مناطق سكنهم بطريقة آمنة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
  • انتهاء عربات جدعون - الجيش الإسرائيلي يسحب عدة ألوية من قطاع غزة
  • 51 شهيدًا و648 مصابًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة بحق المجوعين شمالي القطاع
  • استشهاد 13 فلسطينيًا من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • حماس: مجازر إبادة في غزة تحت غطاء “هدنة إنسانية”
  • استشهاد 11 فلسطينيا في قصفين للاحتلال على نازحين جنوب قطاع غزة
  • بعد عودته.. مراسل الجزيرة محمد البقالي يحكي ما جرى مع “حنظلة”
  • المجاعة تشتّد بغزة.. أطفالُ تحولوا لـ"هياكل عظمية"
  • الاحتلال يرتكب مجازر شمال النصيرات ويستهدف المجوّعين
  • الاحتلال يستهدف طالبي المساعدات في غزة وسط مجازر دامية (شاهد)