صحيفة الاتحاد:
2025-07-13@09:56:32 GMT

سيزار مينوتي..ماذا سنفعل بهذا الطفل!!

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT


عمرو عبيد (القاهرة)
أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم وفاة «الأسطوري» سيزار لويس مينوتي عن عمر ناهز 85 عاماً، وكتب الاتحاد الأرجنتيني بياناً نشره عبر موقعه الإلكتروني وحساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أعرب فيه عن حزنه وألمه الشديدين لوفاة مدير المنتخبات الوطنية، الذي كان صاحب التتويج الأول في تاريخ «راقصي التانجو» بكأس العالم عام 1978، ونشر الاتحاد المحلي تقريراً موسعاً حول نشأة مينوتي ومسيرته الكروية، التي عُرف عنه من خلالها حب الكرة الهجومية الشاملة، التي كانت وسيلته للفوز بلقب «مونديال 1978» وكأس العالم للشباب «تحت 20 عاماً» عام 1979، وهي البطولة التي سطع فيها نجم «الساحر» مارادونا، كما قاد مينوتي بعدها فريق برشلونة إلى الفوز بـ«ثلاثية عام 1983» وهي كأس ملك إسبانيا وكأس «الليجا» والسوبر.


وتناقلت أكبر الوسائل الإعلامية العالمية خبر رحيل «الأرجنتيني الأسطوري»، صاحب «الشخصية الكاريزمية» على المستوى الإنساني، و«المدرسة المُتميزة» في عالم كرة القدم، حيث كانت الصحف الإسبانية «سباقة» كالعادة بوضع صورة سيزار فوق أغلفتها، مع عنوان «وداعاً مينوتي» عبر صحيفتي «سبورت» و«موندو ديبورتيفو»، وكتبت «ماركا» أن أسطورة الأرجنتين توفي عن عمر 85 عاماً، كما ظهرت صورته فوق غلاف «كورييري ديللو سبورت» الإيطالية بعنوان «الأرجنتين في حداد»، ونشرت مواطنتها «لاجازيتا» تقريراً عنه بعنوان «اليساري صاحب الانتصار الديكتاتوري!».
صحيفة «ماركا» الإسبانية تناولت خبر وفاة الأسطورة العالمي على طريقتها الخاصة، حيث نشرت مقطعاً مصوراً له خلال أحد حواراته الصحفية معها في وقت سابق، بعنوان «اعترافات مينوتي» التي حملت الكثير من فلسفته الخاصة، حيث قال، إن كرة القدم تُلعب بالكرة وبغيرها، إشارة إلى تحركات اللاعبين من دون الكرة والرقابة والضغط وما شابهها من الأمور الفنية العميقة، التي ميّزت أسلوبه التدريبي الهجومي الباحث عن الضغط المتواصل والاستحواذ الكامل على الكرة، كما تحدث عن أن الكل يبحث عن الفوز ليصبح بطلاً أو يتجنب الهبوط والابتعاد عن القمة، وهي تطلعات «عظيمة» لكل من يعمل في كرة القدم، إلا أن الأشخاص «العاديين» يرافقون النجاح ولا يسألون أنفسهم أبداً عن أسبابه.
واعتقد مينوتي في فترة سابقة أن «جيل 1978» كان يملك فريقاً «لا يُقهر» ولا يُمكن مقارنته بأي جيل آخر في الأرجنتين، وبسؤاله هل تمنى تكرار إنجاز «الألبيسيليستي» الأول، أجاب بأنه رغم تتويجه بطلاً مع لاعبيه وقتها، إلا أنه لم يرغب في تجربتها مرة أخرى، ووصف كرة القدم بأنها «ثقافة حقيقية» وليست مُجرد «لُعبة»، كما وصف نفسه بـ«المناضل» في عالم كرة القدم، إشارة إلى توجهاته الفكرية والسياسية في تلك الحقبة القديمة، ولهذا لم يكن غريباً أن يُعلن في وقت سابق أن «برشلونة مع جوارديولا» هو أفضل ما رأى في كرة القدم على الإطلاق، وكان قد وصف «بيب» بأنه «تشي جيفارا» كرة القدم، حيث يُصر «الثائر» جوارديولا على التمسك بطريقته وأسلوبه، ويحقق الفوز من دون تغيير طريقة لعبه أبداً.
وبعيداً عن اعترافاته في حواره القديم مع «ماركا»، فإن تاريخ مينوتي يزخر بالكثير من الجدل، بينها طرفة تاريخ مولده الرسمي في 5 نوفمبر 1938، الذي كشف عن عدم صحته، مؤكداً أنه وُلد يوم 22 أكتوبر من نفس العام، لكن والده قام بتسجيله رسمياً بعد ما يقرب من أسبوعين نظراً لظروف سفره، وعلّق على ذلك ساخراً بأن والده رُبما قال آنذاك «ماذا سنفعل بهذا الطفل، لننتظر نرى»، وعُرف عنه اتخاذ الفكر اليساري لكنه قاد «الألبيسيليستي» للفوز بكأس العالم 1978، وسط ظروف سياسية تخالف فكره واحتفظت بالجدل المثير حتى يومنا هذا.
تصريحات مينوتي كانت تحمل دائماً «طابعاً خاصاً للغاية»، بينها إصراره إلى تميز بيليه وتفرده عبر العصور، حتى لو أتت المقارنة بينه وبين مواطنيه، مارادونا وميسي، قبل أن يعود ويؤكد أن «البرغوث» سيكون «الملك الخامس» لكرة القدم إذا نجح في حصد كأس العالم، بعد الرُباعي دي ستيفانو وبيليه وكرويف ومارادونا، وهو ما قد كان بالفعل بعد تتويج «ليو» بكأس العالم 2022، الذي وصفه مينوتي بأنه إنجاز يُحسب للمدرب سكالوني، رغم هجومه الشرس على المنتخب في عام 2017 قائلاً إن كرة القدم الأرجنتينية أصبحت «أضحوكة العالم» وصارت مثل «السيرك».

 

أخبار ذات صلة صحافة برشلونة: «وداعاً أيها النحيل»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التانجو منتخب التانجو الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم منتخب الأرجنتين کرة القدم

إقرأ أيضاً:

سان جيرمان يحرم ريال مدريد من «العالمية العاشرة»!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ريال مدريد يهدد 3 نجوم بـ «الطرد»! سان جيرمان يحرم ريال مدريد من «السجل التاريخي»!


أضاع ريال مدريد فرصة الفوز بلقبه العالمي العاشر، بعد هزيمته الساحقة في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025 على يد باريس سان جيرمان بـ «رباعية»، وكان النادي الملكي، المتخصص في تدوين اسمه في التاريخ، يتطلع إلى إضافة لقب عالمي جديد، بعد التتويج بـ 5 ألقاب في كأس العالم «2000 و2014 و2016 و2017 و2018»، و4 ألقاب في كأس القارات «1960 و1998 و2002 و2024).
وكان هذا اللقبٌ من نوعٍ مختلف، ولكنه يحمل في طياته رمزية لا تقل أهمية، لقبٌ من شأنه أن يمنحه رصيداً إضافياً من رقمين، ويضعه في صدارة الترتيب بفارق بستة ألقاب عن أقرب منافسيه، ميلان «ثلاثة ألقاب في كأس القارات وكأس واحدة في كأس العالم».
وقبل أن يُقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تدشين كأس العالم للأندية، كانت هيمنة الأندية العالمية تُحسم بمباريات ذهاب وإياب بين أوروبا وأميركا الجنوبية، وهكذا وُلدت كأس الإنتركونتيننتال عام 1960، وهي بطولة انبثقت من تحالف بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم؛ بطل أوروبا ضد بطل كوبا ليبرتادوريس، وكان ريال مدريد بطلها منذ البداية، في العام نفسه، سحق الفريق «الأبيض»، بقيادة دي ستيفانو وخينتو وبوشكاش، فريق بينارول في سانتياجو برنابيو، مُفتتحاً قائمة الفائزين بفوز ساحق مهّد الطريق للمسابقة.
وابتداء من عام 1980، اعتمدت كأس الإنتركونتيننتال نظاماً جديداً، حيث أُقيمت المباراة الواحدة على أرض محايدة، في مكان ثابت في اليابان، لأكثر من عقدين، أصبحت طوكيو مسرحاً لتحديد مصير كرة القدم بين أوروبا وأميركا الجنوبية.
وفاز ريال مدريد باللقب مجدداً عام 1998، بهدف راؤول في اللحظات الأخيرة أمام فاسكو دا جاما، وكرر ذلك عام 2002 ضد أولمبيا الباراجواياني، في المجموع، 3 ألقاب بين القارات بالصيغة الكلاسيكية، ويضاف إليها لقب آخر: مباراة عام 2024 ضد باتشوكا، في إعادة إصدار رمزية للكأس، نهائي فريد بين أبطال أوروبا والأميركيتين، يُقام في السعودية، وأقرّه الاتحاد الدولي لكرة القدم رسمياً، ومع مطلع القرن الحالي، برز طموح «الفيفا» بإنشاء بطولة عالمية حقيقية للأندية، تجمع أبطال جميع الاتحادات القارية.
وفي عام 2000، أُقيمت النسخة الأولى من كأس العالم للأندية في البرازيل، بمشاركة 8 فرق، في نظام تجريبي، وشارك ريال مدريد في تلك النسخة الأولى، وإن لم يحالفه النجاح، وخسر الفريق «الأبيض» النهائي أمام فاسكو دا جاما.
ولم تُعتمد البطولة حدثاً سنوياً إلا في عام 2005، لتحل رسمياً محل كأس الإنتركونتيننتال المُلغى.
ومنذ ذلك الحين، جعل ريال مدريد من كأس العالم للأندية امتداداً دولياً لهيمنته الأوروبية، بدءا من عام 2014، فاز ريال مدريد بأربعة ألقاب في 5 سنوات فقط: 2014، 2016 و2017 و2018، جميعها بقيادة سيرجيو راموس، وفي عام 2022، تُوّج الفريق مجدداً في المغرب ضد الهلال السعودي.
وإجمالاً، يملك ريال مدريد 5 ألقاب أكثر من أي فريق آخر، ومع النظام الجديد الموسع وهيكلية أقرب بكثير إلى كأس العالم للفرق الدولية، فشل ريال مدريد في إضافة لقب سادس والوصول إلى لقبه الدولي العاشر.

مقالات مشابهة

  • ترامب مشجع كرة القدم.. الرئيس الأمريكي في نهائي كأس العالم للأندية
  • العصر الذهبي.. ماذا قال إنفانتينو عن كأس العالم للأندية؟
  • ليلى خالد... المرأة التي هزّت سماء العالم
  • «مونديال الأندية» علامة فارقة في أميركا الشمالية
  • كايو سيزار يخطف الأنظار في أحدث ظهور له والجمهور: أقرب طيارة للبرازيل .. صور
  • من حقهم رفض البيع.. إكرامي يفاجئ جماهير الزمالك بهذا التصريح
  • بعد صدمة المونديال.. ريال مدريد يصالح جماهيره بهذا القرار
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • مكاسب خيالية.. ماذا حقق تشيلسي بعد الوصول إلى كأس العالم للأندية؟
  • سان جيرمان يحرم ريال مدريد من «العالمية العاشرة»!