ترامب مشجع كرة القدم.. الرئيس الأمريكي في نهائي كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
يحضر الرئيس الأمريكي للمباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم وهو الأمر الذي يخالف فيه ترامب من سبقوه من رؤساء، عبر استخدام اللعبة الأشهر عالمًيا كسلاح سياسي يهدف إلى تعظيم القوة الناعمة لأمريكا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية.
ويعد ظهوره في ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، حيث يواجه باريس سان جيرمان تشيلسي، بمثابة اختبار لنهائي كأس العالم، الذي سيقام على نفس الملعب العام المقبل.
أوضح ترامب أنه يرى البطولتين، وكذلك دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028، بمثابة نماذج لما يسميه "العصر الذهبي لأمريكا" خلال ولايته الثانية.
وتشكل الصداقة الوثيقة التي تربط الملياردير الجمهوري برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، الذي يزور البيت الأبيض بشكل متكرر، عاملاً في ظهوره أيضاً.
واحتفظ ترامب بكأس العالم للأندية بجوار مكتبه في المكتب البيضاوي منذ زيارة إنفانتينو في مارس الماضي.
لكن احتضان ترامب لكرة القدم، هو أمر شخصي أيضاً.
وقال إنفانتينو في مؤتمر صحفي عقده في المكتب الجديد للفيفا في برج ترامب في نيويورك يوم السبت إن نجل الرئيس بارون البالغ من العمر 19 عاما من المشجعين.
عندما سُئل إنفانتينو عما إذا كان ترامب يحب كرة القدم، أجاب: "حسنًا، أعتقد ذلك. في ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، كان هناك مرمى كرة قدم في حديقة البيت الأبيض".
أوضح لي أن ابنه يحب كرة القدم، وأنه يحب اللعبة. وبالطبع عندما تكون أبًا، فإنك تحب ما يحبه أبناؤك، لذا أعتقد أنه يحب اللعبة.
وبحسب التقارير، لعب ترامب اللعبة لمدة موسم واحد بصفته طالبًا في الأكاديمية العسكرية في نيويورك.
ربما يبدو شغف ترامب الواضح بكرة القدم غير عادي في بلد لا تزال فيه هذه الرياضة، على الرغم من شعبيتها المتزايدة، متأخرة عن كرة القدم الأمريكية وكرة السلة والبيسبول.
وأشار ترامب أثناء زيارة إنفانتينو للبيت الأبيض في مارس الماضي إلى أن الولايات المتحدة فازت بحق استضافة كأس العالم 2026 في عام 2018، خلال فترة ولايته الأولى كرئيس.
وقال إنه كان "حزينًا" لأنه افترض أنه لن يكون رئيسًا عندما تأتي البطولة - لكن فوزه في الانتخابات جعله رئيسًا بعد كل شيء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي بطولة كأس العالم للأندية كرة القدم نيوجيرسي ملعب ميتلايف باريس سان جيرمان تشيلسي لوس أنجلوس کأس العالم للأندیة کرة القدم
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟
يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الانتقال من التهديدات العسكرية إلى الدبلوماسية، لكن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بهدف “النصر الكامل” في غزة ولبنان وسوريا، بما يشمل نزع سلاح حماس وحزب الله.
ويحدث ذلك في لحظة سياسية شديدة الحساسية، إذ يسعى ترامب لترسيخ إرثه عبر اتفاقيات سلام جديدة وحصد نفوذ اقتصادي واسع لشركات عائلته، في حين لا يزال مسار نتنياهو الاستراتيجي غامضاً حتى لمقربيه.
دخلت إسرائيل فعلياً مرحلة “غسق الحرب”، حيث يسود وقف إطلاق النار المؤقت بينما تُبنى التفاهمات الأمنية والسياسية التي ستشكّل أسس المرحلة المقبلة. ورغم استمرار إمكان اللجوء للقوة العسكرية، إلا أنّ مركز الثقل ينتقل تدريجياً إلى المفاوضات وصياغة ترتيبات طويلة الأمد.
كان ترامب أول من دفع بهذا الاتجاه، ففي محادثة أجراها مساء الإثنين مع نتنياهو، أوصى الرئيس الأمريكي بالتحول من النهج الهجومي إلى خطوات دبلوماسية وإجراءات بناء الثقة على الجبهات الثلاث: غزة، لبنان، سوريا، ويهدف هذا التحول إلى تمهيد الطريق لوقف نار شامل وتنفيذ “خطة ترامب ذات العشرين نقطة” في غزة، إضافة إلى فتح الباب أمام مسارات تطبيع جديدة.
الجيش الإسرائيلي يدعم الانتقال إلى الدبلوماسية
مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن كبار مسؤولي الجيش يفضلون نهج ترامب، رغبة في إعادة بناء الجيش بعد عامين من القتال، وتعزيز قدراته المستقبلية، وترى هيئة الأركان أننّ الأهداف المتبقية في غزة ولبنان وسوريا يمكن تحقيقها الآن عبر ترتيبات دبلوماسية تُرسّخ ما تحقق عسكرياً خلال الحرب.
تأتي التحركات في ظل انتهاء المهلة التي منحها ترامب للحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في 31 ديسمبر، وفي الوقت نفسه، أعلن نتنياهو فتح معبر رفح لخروج الجرحى من غزة بإشراف السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي خطوة رفضتها مصر بشكل قاطع حيث أنه من الممكن أن تتحول إلى بوابة لـ“الهجرة الطوعية” التي روج لها بعض وزراء اليمين الإسرائيلي.
اختراق دبلوماسي غير مسبوق مع لبنان
شهد الأربعاء تطوراً لافتاً: تعيين ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان لبدء محادثات مباشرة في إطار لجنة التنسيق العسكرية. هذه المرة الأولى منذ أوائل التسعينيات التي يجتمع فيها دبلوماسيون من البلدين مباشرة، في خطوة تعكس رغبة مشتركة وإن كانت هشة في تجاوز المواجهة العسكرية.
كما زارت مبعوثة ترامب الخاصة، مورغان أورتاغوس، القدس وبيروت، في إشارة إلى دخول واشنطن مرحلة وساطة نشطة لمنع التصعيد.
قواعد اللعبة الجديدة التي يحاول ترامب فرضها وفق تقديرات أمنية، يحاول ترامب رسم ثلاث قواعد:
نقل المواجهة إلى المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسوريا.
إبقاء الضغط العسكري الإسرائيلي لكن عبر ضربات دقيقة من الجو، لا عمليات برية واسعة، بالإضافة إلى خطوات متبادلة لبناء الثقة بين الأطراف.
رغم هذا التوجه يتمسك نتنياهو بسقف أعلى، انتصار كامل يعني عملياً تفكيك حماس وحزب الله ونزع السلاح الثقيل من غزة وجنوب لبنان وسوريا، ويبدو أنه يحتفظ بخططه الاستراتيجية سرية للغاية، إذ لا يطلع عليها سوى دائرة ضيقة جداً، كما يشدد نتنياهو على:
منع عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة؛ و إقصاء تركيا وقطر عن ملف إعادة الإعمار.
و الإصرار على أن أي تأخر في تفكيك حماس سيقود إلى عملية برية جديدة داخل المناطق التي لا تزال الحركة تسيطر عليها.
رغم الخسائر الكبيرة التي وقع بها حزب الله، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه بدأ بإعادة بناء قوته البشرية والبنية التحتية شمال الليطاني وفي البقاع، ما دفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها ضده، ومنها اغتيال رئيس أركانه الجديد قبل أيام.
ماذا يريد ترامب؟ وماذا يريد نتنياهو؟
ترامب يريد شرق أوسط مستقرا يسمح له بقطف ثمار سياسية (نوبل للسلام) واقتصادية (استثمارات ضخمة)، وتقليل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
نتنياهو يريد تثبيت واقع أمني وسياسي يضمن سيطرة إسرائيل الواسعة، ويمنع أي مسار يفضي إلى دولة فلسطينية.
وبين هذين المسارين المتناقضين، تدخل إسرائيل مرحلة دقيقة للغاية، حيث يتقاطع الضباب الاستراتيجي مع حسابات السياسة الداخلية الأمريكية والإسرائيلية، ومع احتمالات انفلات الجبهات في أي لحظة.