استضاف دير السيدة العذراء السريان وادي النطرون صباح اليوم، مائدة الإفطار التي جمعت قداسة البابا تواضروس الثاني بعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، عقب انتهاء القداس الإلهي الذي تم فيه إيداع خميرة الميرون لزيتي الميرون والغاليلاون الجديدين.

وألقى قداسة البابا كلمة روحية بمناسبة القيامة أثناء اللقاء الذي يعد تقليدًا سنويًّا لقداسته وأعضاء المجمع المقدس.

وتحدث البابا تواضروس عن ارتباط عيد القيامة بشم النسيم الذي يأتي دومًا في اليوم التالي لعيد القيامة، موضحا أنّ شم النسيم وهو في الأساس عيد مصري قديم، وكان يحتفل به مع بداية فصل الربيع يوم 21 مارس، حيث يخرج الناس إلى الحدائق والمتنزهات ويأكلون أطعمة معينة أبرزها الفسيخ.

وتابع: «لما جاءت المسيحية إلى مصر أصبح شم النسيم يأتي دائمًا في فترة الصوم الكبير، ما جعل المسيحيون ينقلون شم النسيم إلى اليوم التالي لعيد القيامة، لأن الأكلات التي تؤكل فيه لا تتناسب مع الصوم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شم النسيم البابا تواضروس دير السريان

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا في المقر الباباوى

كتب- محمد عبدالناصر:

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني فى المقر البابوى بالقاهرة اليوم الأربعاء، هاني الحايك وزير السياحة الفلسطينى، ووزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، والسفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة، والوفد المرافق لهم.

رحب قداسة البابا بضيوفه، قائلًا: "سعداء بزيارتكم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونستنشق منكم الروائح المقدسة الآتية من فلسطين" مشيرًا إلى أن كلًا من أرض مصر وأرض فلسطين لهما مكانة خاصة فى الكتاب المقدس فمصر ذكرت فيه حوالى 700 مرة وكذلك فلسطين، ولفت إلى أن السيد المسيح بعدما ولد فى أرض فلسطين جاء إلى مصر هاربًا من وجه الطاغية هيرودس، وهكذا كانت مصر بالنسبة له، أرض الحراسة والحماية لذا فمصر تسمى أرض الكنانة".

وعن الوضع فى الأراضى الفلسطينية، قال قداسته: "نتألم كثيرًا لما يحدث فى غزة وفى الضفة الغربية، وهذه الأحداث تكشف بوضوح عن السواد الذى يملأ قلوب البشر، وإن كان هناك شئ إيجابى فى المشهد، فهو اعتراف الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤخرًا، بدولة فلسطين، وأن هناك بعض الدول بدأت تدرس توقيع عقوبات على كيان الاحتلال على خلفية ما يحدث فى فلسطين، ونثق أن الله قادر أن يصنع خيرًا فى الأراضى المقدسة ويحمى كافة المقدسات هناك.

وأثنى على جهود قيادات الدولة الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، أبومازن، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزارء، والحكومة الفلسطينية، لافتًا إلى مشاهد الأطفال الذين يعيشون الأحداث القاسية، أمر يؤرقنا ويؤلمنا بسبب التاثير السلبى لهذه الأمور على هؤلاء الأطفال حاليًّا ومستقبلًا".

ومن جهته أعرب وزير السياحة الفلسطينى عن سعادته بزيارته للكنيسة القبطية، ولقاء قداسة البابا. مشيرًا إلى تقدير الفلسطينيين حكومة وشعبًا لمصر ولفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكذلك للكنيسة القبطية ولقداسة البابا على الدعم الدائم لفلسطين، مثمنًا مشاركة مصر الدائمة لفلسطين فى تحمل الألم والمعاناة التى تطال الشعب الفلسطينى، ولا سيما الإبادة الجماعية الذى يواجهها الفلسطينيون حاليًّا، وكذلك دعم مصر لأشقاءها فى مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.

وأشار الوزير الفلسطينى، إلى أنه رغم الظروف الصعبة الحالية إلا أن وزارة السياحة مستمرة فى جهودها لتشجيع السياحة الدينية من مصر والأردن والمحيط العربى، إلى فلسطين والأراضى المقدسة، متى تحسنت الأوضاع، الأمر الذى يسهم بقوة فى دعم الاقتصاد والقضية الفلسطينية، معربًا عن أمله فى انتهاء الأزمة الحالية قريبًا لتعود الزيارات والسياحة إلى فلسطين.

وأكدت الدكتورة فارسين شاهين على أهمية إنهاء الاحتلال فى أقرب وقت، وشددت على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحى فى الشرق الأوسط بشكل عام وفى فلسطين بشكل خاص.

وأشارت إلى أن المؤسسات الفلسطينية المسيحية البالغ عددها حوالى 300 مؤسسة، تقوم بدور كبير فى خدمة المجتمع الفلسطينى كله اقتصاديًّا واجتماعيًّا، فمسيحيو فلسطين رغم قلة عددهم إلا أن تأثيرهم الداعم من خلال تلك المؤسسات كبير جدًا، وهو أمر يجب الحفاظ عليه، لأجل فلسطين.

وتحدث السفير الفلسطينى ناقلًا تحيات الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء الفلسطينى الدكتور محمد مصطفى، والشعب الفلسطينى، لقداسة البابا، مثمنًا دعم قداسته المستمر للفلسطينيين.

وأضاف: "دائمًا نتعلم منكم، ومن مواقفكم، تعلمنا منكم صناعة وصيانة الوطنية، ولا سيما المقولة التاريخية: وطن بلا كنائس، خير من كنائس بلا وطن.

ولفت السفير دياب اللوح إلى أن النموذج الناجح للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين فى مصر يجرى تطبيقه فى المجتمع الفلسطينى، مشيرًا إلى أن الاعتداءات طالت المقدسات الفلسطينية دون تمييز فتم تدمير 3 كنائس وأن الـ36 ألف شهيد والـ80 ألف جريح بينهم بالطبع مسيحيين.

وفي الختام قدم الوفد الوزاري الفلسطيني هدية لقداسة البابا عبارة عن قطعة حجرية من كنيسة المهد، وبعض الأيقونات المسيحية المصنوعة بجودة عالية بأيدي فلسطينية، وأهداها قداسته أيقونة العائلة المقدسة وبعض الهدايا التذكارية.

حضر اللقاء نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا والقمص موسى إبراهيم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعدد من الآباء الرهبان من القدس.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد رؤساء أديرة ورهبان وراهبة من الكنيسة الروسية
  • البابا تواضروس يستقبل رئيسة دير راهبات بإرتيريا
  • فتنة عيد القيامة.. هل توحيد موعده يوحد أم يقسم المسيحيين؟
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد رهباني روسي
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيسة دير راهبات بإرتيريا
  • كاهن للفجر.. الاحتفال بعيد القيامة طقسي وليس عقائدي
  • ختام الملتقى التدريبي الثالث لمشروع قداسة البابا "١٠٠٠ معلم كنسي"
  • البابا تواضروس يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا في المقر الباباوى
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفد وزاري فلسطيني
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا