300 مليار سنتيم إجمالي الخسائر الاقتصادية لزلزال الحوز
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
خلصت دراسة نشرها “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” في المغرب إلى أن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في شتنبر من العام الماضي، كلف خسارة اقتصادية بنحو 0.24% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، أي ما يناهز 3 مليارات درهم.
الدراسة المنجزة باللغة الإنجليزية من طرف 6 خبراء مغاربة وأجانب، صدرت قبل أيام بعنوان “تقييم الآثار الاقتصادية لزلزال الحوز: الأضرار واستراتيجية التعافي”، وجاء فيها أن النشاط الاقتصادي بجهة مراكش-آسفي انخفض بنسبة 1.
خلف زلزال 8 شتنبر، الذي صُنف بأنه الأعنف في المغرب منذ أكثر من قرن، 3 آلاف وفاة وجُرح أكثر من 4000 شخص وتضرر حوالي 60 ألف منزل. وبحسب الدراسة، فإن الزلزال “كان مأساة إنسانية ذات خسائر اقتصادية متوسطة، خصوصاً على مستوى الاقتصاد الكلي، وهو ما يجسد الطبيعة المرنة للاقتصاد المغربي بعد الكارثة الطبيعية”.
تُعتبر دراسة “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” الأولى التي تقدر حجم خسائر هذه الكارثة الطبيعية؛ فحتى بنك المغرب لم يُشر إلى توقعات بالأرقام، واكتفى بالقول في بلاغ صحافي عقب اجتماع مجلسه في نهاية العام الماضي إن “حصيلة زلزال الحوز ثقيلة من حيث الخسائر البشرية، لكن يرجح أن تكون تداعياته على النشاط الاقتصادي ضعيفة”.
يأتي إقليم الحوز على رأس قائمة المناطق الأكثر تضرراً بحوالي 53% من إجمالي الخسارة الاقتصادية، ما يعادل 1.2 مليار درهم، يليه إقليم تارودانت بخسارة تقدر بـ739 مليون درهم، فيما تكبدت أقاليم شيشاوة ومراكش وورزازات وأزيلال مجتمعةً خسارة مقدرة بما يناهز 305 ملايين درهم.
تطرقت دراسة المركز البحثي أيضاً لتأثير برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة الذي خصصت له المملكة 120 مليار درهم (تمثل 8% من الناتج المحلي الإجمالي) بهدف تقديم مساعدات طارئة للأسر والمساعدة المالية لبناء المنازل المتضررة وإعادة بناء البنية التحتية وتطوير المناطق المتضررة، فضلاً عن تعزيز النشاط الاقتصادي في مناطق الأطلس الكبير بصفة عامة.
بحسب خلاصات هؤلاء الخبراء، فإن هذا البرنامج لن يكون له سوى أثر إيجابي طفيف على النمو على المستوى الوطني بمتوسط قدره 0.03 نقطة مئوية خلال الفترة 2024-2028. في حين ستشهد المناطق المتضررة زيادات كبيرة في النمو، وذلك بغض النظر عن التمويل الذي قد يعتمد أكثر على إعادة تحويل الاستثمار الحكومي بدلاً من اللجوء إلى زيادة المديونية.
المركز البحثي أشار في هذا الصدد إلى أن صناع السياسات في المغرب سيواجهون تحدي المفاضلة بين الكفاءة والإنصاف عند تحويل الموارد المالية من المناطق غير المتضررة إلى المناطق المتضررة. وباستحضار السياسة الرامية للحد من الفوارق المجالية في المغرب، فقد يتم إعطاء الأولوية للإنصاف أكثر من الكفاءة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: فی المغرب
إقرأ أيضاً:
«بن غاطي» تستثمر 25 مليار درهم لتطور مجمع سكني في دبي
دبي (الاتحاد)
أعلنت «بن غاطي» القابضة المحدودة، استحواذها على قطعة أرض تملّك حر، بمساحة بناء إجمالية تتجاوز 8 ملايين قدم مربعة وبقيمة تطويرية إجمالية متوقعة تفوق الـ25 مليار درهم لبناء وتشييد مجمع سكني متكامل في منطقة ميدان دبي.
وقال محمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة «بن غاطي القابضة: «يمثّل الاستحواذ على قطعة أرض استراتيجية، والتي ستضم أول مشروع للشركة بمخطط رئيسي متكامل، محطةً محوريةً في مسيرة الشركة»، مشيراً إلى أنه تم تمويل عملية الاستحواذ من موارد الشركة التي تتمتع بمركز مالي قوي.
وأضاف أن «بن غاطي» تعمل حالياً على تطوير نحو 20 ألف وحدة سكنية ضمن 30 مشروعاً في مناطق رئيسية بإمارة دبي، كما عزّزت الشركة مكانتها في السوق من خلال تطوير مشاريع عقارية بالتعاون مع علامات تجارية دولية مرموقة مثل «بوغاتي» «مرسيدس-بنز»، و «جاكوب آند كو»، والتي جذبت عدد من المشاهير المرموقة مثل نجم كرة القدم نيمار جونيور والموسيقار العالمي أندريا بوتشيللي.