باريس (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة روسيا توجه تهديدا شديد اللهجة إلى بريطانيا روسيا تستدعي سفيري دولتين أوروبيتين

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين  أمس، بعد اجتماع في باريس مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والصيني شي جينبينغ إن الاتحاد الأوروبي وباريس يعوّلان على الصين «لاستخدام كل تأثيرها على روسيا» لوضع نهاية للأزمة الأوكرانية.


وقبيل ذلك، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء مناورات نووية تشارك فيها خصوصاً قوات منتشرة قرب أوكرانيا رداً على تهديدات قادة غربيين لموسكو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع أمس.
وأشارت فون دير لايين إلى أنها دعت مع ماكرون الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى بذل مزيد من الجهود للحد من تسليم السلع ذات الاستخدام المزدوج لروسيا، وهي سلع يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية، والتي ينتهي بها الأمر في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وتخلّلت زيارة شي لفرنسا محادثات حول العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي، في ظل المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصادياً مع التنافس بين القوتين الأوليين في العالم، أي الولايات المتحدة والصين. وقد تؤدي الخلافات التجارية بين أوروبا والصين إلى زيادة الضرائب الجمركية.
وقالت فون دير لايين: «العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين معقدة. نحن نتعامل معها بطريقة بناءة ومسؤولة». من جهته، دعا وزير الاقتصاد والمال الفرنسي برونو لومير، أمس، إلى «شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة» بين فرنسا والصين.
وقال لومير خلال الاجتماع الستين لمجلس الأعمال الفرنسي - الصيني الذي نظم في باريس إن زيارة الرئيس شي «يجب أن تسمح لنا ببناء شراكة اقتصادية متوازنة ومتينة للعقود المقبلة». وأضاف «نحن بعيدون حالياً عن هذا التوازن» في حين تعاني فرنسا عجزاً تجارياً يبلغ 46 مليار يورو لصالح الصين.
 وتركز فرنسا والاتحاد الأوروبي على جهود مشتركة مع الصين لحل مشاكل عالمية في مستهل رحلة للرئيس الصيني شي جين بينج إلى أوروبا. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: «الصين مهمة للاتحاد الأوروبي للتصدي للتحديات العالمية الرئيسة». 
وأشارت إلى الكفاح ضد أزمة المناخ كواحدة من التحديات. وأضافت «وعلاوة على ذلك، كل من الصين والاتحاد الأوروبي لديهما مصلحة مشتركة في استتباب الأمن والسلام وفي الأداء الفعال للنظام الدولي المستند إلى القواعد». وقال «شي» أيضاً إن العالم يمر بتغييرات مضطربة. وبالتالي يجب على الصين وأوروبا تعميق شراكتهما وتعزيز ثقتهما المتبادلة، على حد قوله. وطمأنت فون دير لاين الرئيس الصيني قائلة إن الاتحاد الأوروبي يريد علاقات جيدة مع الصين. 
وقالت «الثقل العالمي للصين، يجعل تعاوننا رئيساً لضمان احترام متبادل لتجنب سوء فهم والتوصل لحلول للتحديات العالمية». من جانبه، شدد ماكرون على أن «الوضع الدولي يجعل الحوار الأوروبي الصيني ضرورياً أكثر من ذي قبل. ونحن في نقطة تحول في تاريخنا تتطلب منا مواجهة التحديات الهيكلية». وقال إن المحادثات سوف تركز في البداية على العلاقات الصينية مع أوروبا ثم تتجه إلى أوكرانيا والشرق الأوسط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بروكسل باريس أوكرانيا أورسولا فون دير لاين فلاديمير بوتين روسيا فون دیر

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض يعلق على لقطة العناق بين الرئيسين الروسي والصيني

سخر البيت الأبيض من معانقة الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الدولة التي قام بها الأخير هذا الأسبوع، مشيرا الى أنه لم يلحظ تقدماً ملموساً في العلاقات بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين الجمعة ردّاً على سؤال بشأن دلالة الصورة التي جمعت الرئيسين "تبادل العناق؟ حسناً، هذا لطيف بالنسبة لهما".

وتابع "أنا لست مؤهلا للحديث عن العاطفة الجسدية الشخصية بطريقة أو بأخرى. أعتقد أنني سأترك الأمر لهذين السيدين للحديث عن سبب اعتقادهما أن معانقة أحدهما للآخر هي أمر جيد".

ووصل بوتين الخميس إلى بكين في زيارة دولة استمرت يومين، هي الثانية له إلى العملاق الآسيوي منذ أكتوبر 2023، وأتت في ظل تعزيز البلدين علاقاتهما الاقتصادية والتجارية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع 2022.

وحذّرت واشنطن بكين من مغبة توفير دعم عسكري لموسكو، لكنها تؤكد في الوقت عينه أنها لم ترَ بعد دليلا على حصول ذلك. الا أن الولايات المتحدة تعتبر أن الدعم الاقتصادي الصيني يتيح لروسيا تعزيز إنتاجها العسكري خصوصا الصواريخ والمسيّرات والدبابات.

وتمثّل الصين شريان حياة أساسياً لروسيا في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها لكييف.

واعتبر كيربي أن الزيارة الأخيرة لبوتين لم تحمل مؤشرات على حصوله على دعم إضافي كبير. وأوضح "لم نرَ أي أمر مفاجئ بالنسبة لنا من هذا الاجتماع".

واستدرك "لكنني لن أقول إننا غير قلقين من هذه العلاقة وإلى أين تمضي"، مؤكدا أن واشنطن "تراقب" هذا الأمر.

وأشاد الرئيسان الروسي والصيني بالعلاقات المتنامية بين بلديهما لما تشكّله من عامل "استقرار" و"سلام" في العالم. 

وأكد الرئيس الروسي أن "العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أي أحد". وقال "يشكّل تعاوننا عامل استقرار على الساحة الدولية"، مضيفا "معا، ندعم مبادئ العدالة ونظاماً ديموقراطياً عالمياً يعكس الوقائع المتعددة القطب، ويكون مبنياً على القانون الدولي".

بدوره أكد الرئيس الصيني لضيفه أن العلاقة بين بكين وموسكو "مؤاتية للسلام". وقال شي إن "العلاقات بين الصين وروسيا لا تصب في مصلحة البلدين الكبرى فحسب، بل هي مؤاتية للسلام أيضا"، مؤكدا استعداده لتعزيزها.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية يرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماعات السعودية الصينية في بكين
  • البيت الأبيض يسخر من معانقة بوتين لنظيره الصيني.. "نراقب علاقاتهما"
  • "نيويورك تايمز": حفاوة ترحيب جينبينج ببوتين في بكين رسالة إلى الغرب بقوة دعم الصين لروسيا
  • البيت الأبيض يسخر من معانقة بوتين لنظيره الصيني.. نراقب علاقاتهما
  • البيت الأبيض يعلق على لقطة العناق بين الرئيسين الروسي والصيني
  • البيت الأبيض يسخر من عناق الرئيسين الصيني والروسي.. كيف علق؟
  • بوتين من إكسبو الصين: تحالف موسكو وبكين في مجال الطاقة سيتعزز
  • بوتين: تحالف روسيا والصين في قطاع الطاقة سيستمر الطرفان في تعزيزه
  • زيارة بوتين تكشف مدى متانة شراكة روسيا مع الصين
  • بوتين: تحالف روسيا والصين في قطاع الطاقة سيتعزز