إصابة مهاجرين أفارقة بنيران سعودية وانفجار مخلّفات عنقودية من العدوان
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يمانيون../
تتواصل الاعتداءات السعودية على المناطق الحدودية بمحافظة صعدة، مخلفة مزيدًا من الضحايا في أوساط المدنيين والمهاجرين، في مشهد يكشف فشل الرياض في الالتزام بأي مسار سلام حقيقي، واستمرارها في سياسة العدوان الممنهج على الشعب اليمني.
ففي حادثتين منفصلتين اليوم السبت، أصيب ثلاثة مهاجرين أفارقة، اثنان منهم جراء انفجار جسم من مخلفات العدوان، والثالث بنيران مباشرة لقوات العدو السعودي، في إطار التصعيد المتواصل على المناطق الحدودية.
وأفاد مصدر أمني في صعدة، بأن مهاجرًا أفريقيًا أُصيب بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية، وهي منطقة تشهد استهدافًا يوميًا للأحياء السكنية ومناطق تجمع المهاجرين والنازحين، وسط صمت دولي مطبق.
وفي حادثة أخرى، انفجر جسم من مخلفات العدوان السعودي الأمريكي في منطقة يسنم بمديرية باقم، ما أدى إلى إصابة اثنين من المهاجرين الأفارقة، في واقعة تكرّر المأساة الإنسانية الناتجة عن القنابل العنقودية والألغام التي خلفها العدوان في المحافظات اليمنية.
وتعاني محافظة صعدة من أكبر كثافة مساحية لمخلفات القنابل العنقودية التي ألقاها طيران العدوان الأمريكي السعودي على مدار سنوات العدوان، والتي حولت مساحات زراعية ومناطق سكنية إلى حقول موت، تهدد حياة المواطنين، خصوصًا الأطفال والمزارعين والرعاة والمهاجرين.
وتأتي هذه الاعتداءات في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول جدية الرياض في تنفيذ التزاماتها بموجب التفاهمات الإنسانية والسياسية، وسط استمرار استهداف المدنيين، وتعطيل ملف نزع الألغام، ورفض فتح ممرات آمنة للمزارعين والرعاة في المناطق الحدودية.
وتطالب منظمات حقوقية دولية بسرعة التحرك للضغط على النظام السعودي لوقف استهداف المدنيين، ودعم جهود تطهير الأراضي اليمنية من القنابل والأجسام غير المنفجرة، وفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم استخدام الأسلحة المحرّمة دولياً ضد اليمنيين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
36 مسيرة جماهيرية حاشدة في صعدة تهتف لغزة وتعلن التصعيد ضد العدوان الصهيوني
يمانيون../
شهدت محافظة صعدة، اليوم الجمعة خروج 36 مسيرة جماهيرية حاشدة في مختلف المديريات، في مشهد شعبي واسع عبّر عن الغضب الشعبي اليمني المتصاعد تجاه جريمة الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين في قطاع غزة، وذلك تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
امتدت المسيرات من مركز المحافظة إلى المديريات والمناطق الحدودية، حيث ارتفعت الهتافات الغاضبة المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي، والمطالبة بمواقف عملية من الأمة الإسلامية لكسر جدار الصمت المخزي، ومواصلة التصعيد السياسي والعسكري حتى يتوقف العدوان وتتحقق نصرة فلسطين.
وفي المسيرة المركزية التي احتضنتها ساحة المولد النبوي الشريف بصعدة، أكد المشاركون دعمهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وللقوات المسلحة اليمنية، مشيدين بما وصفوه بـ”الضربات المباركة” التي وجهتها صنعاء للكيان الصهيوني ردًا على الجرائم بحق غزة.
كما شهدت الساحات الأخرى في خولان عامر، حيدان، باقم، مجز، غمر، كتاف، منبه، الظاهر، الصفراء وغيرها، مواقف شعبية قوية أكدت أن التصعيد الشعبي والسياسي والعسكري هو السبيل لردع العدو وكسر هيمنته وكشف تواطؤ الأنظمة العربية المتخاذلة.
وخلال كلمته في المسيرة المركزية، أشاد محافظ صعدة محمد جابر عوض بالحشود الجماهيرية، مؤكدًا أن أبناء المحافظة كانوا وسيظلون في طليعة من يتقدمون صفوف المواجهة مع العدو، دفاعًا عن كرامة الأمة وقضيتها المركزية – فلسطين.
وصدر عن المسيرات بيان شديد اللهجة، حمّل الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية التواطؤ مع جريمة الإبادة في غزة، مؤكدًا أن الشعب اليمني يرفض أن يكون جزءًا من صمت العار، بل يقف بثبات ليؤدي مسؤوليته الدينية والتاريخية في مواجهة هذه الجريمة النكراء.
وأشاد البيان بالصمود الأسطوري لأبناء غزة ومقاومتها الباسلة، معتبرًا أن ما يقدمه الشعب الفلسطيني من تضحيات يجب أن يكون منارًا لكل أحرار الأمة، ودافعًا للقيام بواجبات النصر والدعم بكافة أشكاله.
وختم البيان بدعوة صريحة لشعوب الأمة الإسلامية إلى مغادرة مربع الصمت، والالتحاق بركب الشرف والتحرك العاجل والفاعل لنصرة غزة ومقاومتها، وإنقاذ ما تبقى من كرامة هذه الأمة قبل أن يطويها العار التاريخي.