وصول الإسباني «غاريدو» إلى العاصمة طرابلس استعداداً لقادم الجولات

وسط أجواء من الترقب والأمل في عودة الاستقرار والحياة الطبيعية إلى الملاعب الليبية، شهدت العاصمة طرابلس صباح اليوم وصول أول دفعة من الطاقم الفني والمحترفين الأجانب للالتحاق بأنديتهم من بينهم نادي الاتحاد، في مؤشر واضح على بدء تعافي المشهد الرياضي بعد فترة من التوتر الأمني.

وكان من أبرز الوافدين إلى العاصمة، المدرب الإسباني كارلوس غاريدو، المدير الفني لفريق الاتحاد، الذي باشر فور وصوله الإشراف على الحصص التدريبية للفريق، استعدادًا لملاقاة فريق المدينة في قمة الجولة القادمة من إياب الدور السداسي للدوري الليبي الممتاز.

كما وصل اللاعب المغربي محمد زريدة، أحد الركائز الأساسية لفريق الاتحاد، والذي يُعوّل عليه كثيرًا لتعزيز خط وسط الفريق في المرحلة الحاسمة من البطولة، التي ستُقام بحضور جماهيري بعد قرار رئيس الوزراء بالسماح بعودة الجماهير إلى الملاعب.

رسالة طمأنة رياضية بعد توتر أمني

ويأتي هذا التحرك الرياضي في وقت حساس، بعد أن شهدت طرابلس خلال الأسابيع الماضية بعض الاضطرابات الأمنية التي دفعت اتحاد الكرة إلى اتخاذ قرار مؤقت بمنع حضور الجماهير، قبل أن يتدخل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ويوجّه بالسماح بعودة الجمهور مع ضمانات أمنية مشددة.

وقد اعتُبر وصول الطواقم الأجنبية والمُحترفين خطوة تؤكد ثقة الأندية في تحسن الأوضاع الأمنية، وجدية الدولة في تأمين الفعاليات الرياضية، خاصة في هذه المرحلة المهمة من الدوري.

الاتحاد يستعد بقوة لمواصلة المشوار

من جانبه، كثّف فريق الاتحاد من استعداداته للمواجهة المرتقبة، حيث يُعد أحد أبرز المنافسين على لقب الدوري هذا الموسم، ويعوّل كثيرًا على التجانس بين لاعبيه المحليين والدوليين، بالإضافة إلى خبرة المدرب غاريدو الذي سبق له تدريب أندية كبيرة في إفريقيا وأوروبا.

توقعات بجو رياضي استثنائي

وتشير التوقعات إلى أن مباراة الاتحاد والمدينة يوم الجمعة القادم قد تشكل محطة فارقة في مسار البطولة، خاصة مع عودة الجماهير إلى المدرجات، التي ستضفي حماسةً طال غيابها عن الملاعب الليبية.

الجماهير من جهتها بدأت فعلاً بالاستعداد والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، معبّرين عن فرحتهم بعودة الدوري إلى أجوائه الطبيعية، متطلعين إلى مزيد من الانضباط والدعم الأمني لتمكين الفرق من تقديم أفضل ما لديها.

المصدر: عين ليبيا