عاجل. مهرجان كان يمنح جائزة السعفة الذهبية للفيلم الإيراني "كانت مجرد حادثة"
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
فاز فيلم المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي "كانت مجرد حادثة" بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لتذهب الجائزة الأولى في المهرجان العريق لمخرج كان ممنوعاً من مغادرة إيران منذ أكثر من 15 عاماً. اعلان
منح مهرجان كان جائزته الكبرى، السعفة الذهبية، للفيلم الإيراني "كان مجرد حادث".
ويأتي هذا الفوز استمرارًا لمسيرة استثنائية للموزع المستقل نيون، الذي دعم حتى الآن آخر ستة أفلام فائزة بالسعفة الذهبية.
قدمت كيت بلانشيت الجائزة لبناهي الذي سُجن في إيران قبل ثلاث سنوات وأضرب عن الطعام. على مدار أكثر من 15 عامًا، أنتج أفلامًا في الخفاء في بلده الأم، بما في ذلك فيلم " هذا ليس فيلمًا" الذي صوّره في غرفة معيشته، وفيلم " تاكسي" الذي تدور أحداثه بالكامل في سيارة.
وقد استقبله الجمهور بحفاوة بالغة. رفع بناهي ذراعيه وانحنى إلى الوراء غير مصدق لما حدث، ثم صفق لفريقه ولمن حوله. وعلى خشبة المسرح، استقبلته رئيسة لجنة التحكيم في مهرجان كان جولييت بينوش بالهتافات، وهي التي كانت قد رددت اسمه في المهرجان عام 2010 عندما كان تحت الإقامة الجبرية.
عندما صعد بناهي إلى المنصة قال إن أكثر ما يهمه هو الحرية في بلاده.
قال بناهي: "دعونا نتحد معًا". "لا ينبغي لأحد أن يجرؤ على أن يملي علينا أي نوع من الملابس يجب أن نرتديه، أو ما يجب أن نفعله أو ما لا يجب أن نفعله. السينما مجتمع. لا يحق لأحد أن يملي علينا ما يجب أن نفعله أو نمتنع عن فعله."
وختم قائلاً: "دعونا نستمر في الأمل".
على الرغم من صرخة بناهي من أجل الحرية، فقد أكد أن الحياة في المنفى لا تناسبه. وهو يخطط للسفر إلى طهران يوم الأحد.
وجاء الحفل الختامي للمهرجان بعد فترة وجيزة من انقطاع التيار الكهربائي الكبير الذي ضرب جنوب شرق فرنسا يوم السبت، والذي تعتقد الشرطة أنه ربما يكون ناجماً عن حريق متعمد. وقد تم إصلاح العطل الكهربائي في مدينة كان قبل ساعات فقط من بدء وصول النجوم على السجادة الحمراء.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة مهرجان كان السينمائي فرنسا أخبار سينما إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة أسرى الصين الضفة الغربية فرنسا أوكرانيا أوروبا مهرجان کان فیلم ا یجب أن
إقرأ أيضاً:
وفاة صاحب “السعفة الذهبية” العربية الوحيدة
مايو 24, 2025آخر تحديث: مايو 24, 2025
المستقلة/-برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.
لم يكن تييري فريمو، المفوض العام لمهرجان كان السينمائي، يعلم حينما قدّم تحية تكريمية للمخرج الجزائري محمد لخضر حمينة بعد ظهر الجمعة، أن الرجل قد فارق الحياة، حيث أعلنت عائلته بعد ساعات رسميًا وفاته عن عمر ناهز الـ91 عامًا.
الراحل، الذي لم يتمكّن من السفر إلى مهرجان كان هذا العام بسبب تقدّمه في السن، حظي بتكريم خاص من خلال عرض نسخة محدثة من فيلمه الشهير “وقائع سنين الجمر”، بحضور ابنه مالك حمينة، الذي أدّى دور طفل في الفيلم قبل خمسة عقود.
وقال مالك، بتأثر واضح، إن الفيلم كان بمثابة “رسالة تدعو للوحدة، لا للانقسام”، مضيفًا: “أراد والدي أن يجعل من السينما أرضًا للقاء، لا للفصل. وهذا التكريم حقيقي وعميق”.
حضر أيضًا العرض الممثل والمنتج الفرنسي الجزائري سفيان زيرماني، المعروف بـ Sofiane، قائلاً: “إرث محمد لخضر حمينة ملك لنا جميعًا. أشعر بالفخر لوجودي هنا. هذا الفيلم هو صرخة إنسانية، وقطعة من التاريخ، وصوت أجدادنا، وجسر يربط بين الضفتين”.
ويأتي هذا العرض في وقت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترًا غير مسبوق، ما أضفى على المناسبة بعدًا رمزيًا خاصًا.
فيلم “وقائع سنين الجمر”، الذي يُعدّ العمل العربي والأفريقي الوحيد الحائز على السعفة الذهبية، أطفأ شمعته الخمسين هذا العام. وقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في “مهرجان كان” عام 1975 خلال الدورة الثامنة والعشرين، حين ترأست لجنة التحكيم جان مورو، متفوقًا على مخرجين كبار من بينهم مارتن سكورسيزي، فرنر هرتزوغ، ميكيل أنجلو أنطونيوني وكوستا-غافراس. وكان هذا الفيلم هو الرابع في مسيرة حمينة، الذي سبق أن نال جائزة “أفضل عمل أول” عن فيلمه “ريح الأوراس” عام 1967.
ملحمة ضد الظلم
يمتد الفيلم على مدى ثلاث ساعات تقريبًا، ويُعتبر ملحمة سينمائية ذات طابع سياسي وإنساني، تنطلق من واقع الريف الجزائري في الثلاثينيات، حيث الجفاف والمجاعة وتهميش الفلاحين، وتتناول عبر ستة فصول أبرز المراحل المفصلية بين عامي 1931 و1954، تاريخ انطلاق الثورة الجزائرية.
يروي الفيلم قصة حميد، الشاب الذي التحق بالجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الثانية، ليعود إلى بلده ويجده يغلي تحت نيران القهر والظلم، ويندفع نحو الثورة.
ويصفه المخرج في تصريحات سابقة بأنه “فيلم ضد الظلم والإهانة، ويعكس دوافع الثورة الجزائرية”، مضيفًا: “الشباب الذين لم يعيشوا تلك الحقبة، يمكنهم فهمها من خلال الفيلم. أما من عاشها، فسيجد فيها صدقًا كبيرًا في نقل الأحداث”.
الفيلم، في طبعته الأصلية، أثار الكثير من الجدل وقت عرضه في مهرجان كان 1975، حيث يُعتقد أن عناصر من منظمة الجيش السري OAS حاولوا عرقلة العرض من خلال بلاغات كاذبة بوجود قنابل.
أما النسخة الجديدة، فتم ترميمها بعناية لتكون مطابقة للأصل، مع الحفاظ على الروح التاريخية والطابع الإنساني العميق الذي ميّز العمل، ما أتاح لجيل جديد من المشاهدين فرصة إعادة اكتشاف هذا الإنجاز السينمائي النادر.
برحيل محمد لخضر حمينة، تفقد السينما العربية والأفريقية أحد أبرز رموزها، ومبدعًا استطاع من خلال أعماله أن يحوّل الألم السياسي إلى لغة فنية خالدة.