استطلاع: الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين قد لا تفقد بايدن دعم فئة الشباب في الانتخابات
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جينيريشن لاب" عن عدم تأثير الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية على فرص انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بين الشباب الناخبين.
وركز الاستطلاع الذي شمل 1250 طالبًا جامعيًا كعينة تمثيلية ديمغرافية من مختلف الجامعات في الولايات المتحدة في الفترة 3 إلى 6 أيار/مايو على 9 قضايا محورية صنفها الطلاب بحسب الأهمية.
ولفت الاستطلاع إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة والاحتجاجات الداعمة لها، قد لا تضر بآفاق إعادة انتخاب بايدن بين الناخبين الشباب بقدر ما كان متوقعا.
وبحسب "أكسيوس"، لم يشارك سوى (8٪) من طلاب الجامعات على مستوى أمريكا في الاحتجاجات التي اجتاحت الجامعات الأمريكية، خلال الأسابيع الماضية.
وصنف الطلاب الجامعيين "الصراع في الشرق الأوسط" باعتباره القضية الأقل أهمية التي تواجههم، مشددين على تسعة خيارات هي الأهم بالنسبة لهم.
من ضمنها الرعاية الصحية والعدالة الاجتماعية والعرقية والحقوق المدنية، والعدالة الاقتصادية والفرص، وتمويل التعليم والوصول إليه، وتغير المناخ.
وقال 45% من العينة، إنهم يؤيدون الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بينما عبر 30% منهم عن قرارهم بالحياد، وعارض 24% الاحتجاجات بالكامل.
كما وجد الاستطلاع، أن 34% من عينة الطلبة يلومون حركة حماس لتردي الأوضاع في غزة، فيما اتهم 19% من العينة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، و12% الشعب الإسرائيلي بينما حصل بايدن على 12%.
وجد 81% من الطلاب الجامعيين، أنه من الضروري محاسبة المتظاهرين الذين قاموا بتدمير ممتلكات الجامعة أو احتلالها بشكل غير قانوني، وفقًا لنتائج الاستطلاع.
وأعرب 90% من الأشخاص الآخرين عن رفضهم لمنع الطلاب المؤيدين لإسرائيل من الوصول إلى أجزاء معينة من الحرم الجامعي.
الولايات المتحدة تتهم روسيا باستخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا وتفرض عليها عقوبات جديدةبايدن: احتجاجات طلبة الجامعات لم تجبرني على إعادة النظر في سياساتي بالمنطقةفيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد لجامعات أوروبااعتقل أكثر من 2000 طالب إثر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما تعرض الطلاب المحتجون إلى الطرد أو الإيقاف، أو إلغاء حفلات التخرج.
المصادر الإضافية • موقع أكسيوس
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا كانت على علم بالمقترح الذي وافقت عليه حماس.. هل تم "التلاعب" بإسرائيل من قبل واشنطن والوسطاء؟ الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست تدخلا بشؤوننا مطالبات بشنقهم ورميهم من فوق الجسور.. الخطاب المعادي للمؤيدين للفلسطينيين يتصاعد في أمريكا إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة مظاهرات فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين حركة حماس إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة مظاهرات فلسطين إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصين حركة حماس قطاع غزة فلاديمير بوتين روسيا باريس فرنسا السياسة الأوروبية الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
تُعد نظرية المجال الحيوي (Lebensraum) من أكثر المفاهيم الجيوسياسية إثارة للجدل، لارتباطها بالممارسات التوسعية لألمانيا النازية. وتعود جذورها إلى فريدريك راتزل الذي رأى الدولة ككائن حي يحتاج لمساحة للنمو. لكن كارل إرنست هاوسهوفر حوّل هذا المفهوم الوصفي إلى أداة سياسية تبرر التوسع والهيمنة والاستحواذ على موارد الشعوب الأضعف لضمان الاكتفاء الذاتي من الموارد.
إن إعادة قراءة هذا المفهوم في سياق السياسة الأمريكية المعاصرة، خاصة مع طموحات إدارة دونالد ترامب، خطوة ضرورية لفهم الدوافع الجيوسياسية الخفية.
أولاً، كشفت مساعي ترامب لضم كندا وجرينلاند وبنما عن عقلية توسعية غير تقليدية. لم يكن الهدف غزواً عسكرياً، بل "شراء" أو استحواذ لتأمين الموارد الاستراتيجية (جرينلاند)، وتعزيز الأمن القومي (قناة بنما)، وتوسيع النفوذ الاقتصادي. هذه الرغبة في "تأمين" أصول جغرافية خارج الحدود التقليدية تحمل في طياتها روح التوسع لضمان المجال الحيوي.
ثانياً، تُعزز أزمة الاقتصاد الأمريكي، التي يبرزها بلوغ الدين العام مستويات غير مسبوقة تلامس 38 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. في ظل هذه الضغوط المالية وتحديات الحفاظ على الرفاهية الداخلية، تتحول النظرة للخارج كحل محتمل. هذا يتجلى في البحث عن مصادر جديدة للموارد الرخيصة، أو فتح أسواق جديدة، أو تقليل التبعية الاقتصادية لمنافسين.
وهذا يعكس حاجة ضمنية لـ"مجال حيوي اقتصادي" يضمن استمرارية الازدهار ويقلل نقاط الضعف، حتى لو تطلب نفوذاً سياسياً واقتصادياً على حساب الآخرين.
ثالثاً، تتضمن خطط أمريكا الاستراتيجية، في الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، عنصراً قوياً للهيمنة العالمية. السيطرة على سلاسل التوريد الحيوية، تأمين مصادر الطاقة، نشر القواعد العسكرية في مناطق استراتيجية، وفرض المعايير التعريفات الجمركية، كلها أشكال معاصرة لتأمين "المجال الحيوي" الذي يتجاوز الحدود الوطنية. الحفاظ على مركزية الدولار وهيمنة الشركات التكنولوجية الأمريكية جزء من هذا "المجال الحيوي" غير الإقليمي.
رابعاً، يؤثر هذا السعي على شكل المستقبل والنظام العالمي. في عالم يتجه نحو التعددية القطبية، قد تسعى القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، لتعزيز "مجالها الحيوي" عبر كتل اقتصادية أو تحالفات عسكرية، مما يؤدي إلى تزايد التنافس الجيوسياسي وصراعات بالوكالة.
خامساً، تمثل هذه التحركات التمهيد للاستعمار الجديد. فبدلاً من الاحتلال المباشر، يتجسد في السيطرة الاقتصادية والسياسية غير المتكافئة، والتدخل في شؤون الدول السيادية عبر القوة الناعمة والخشنة. عندما تسعى دولة قوية لتأمين موارد أو ممرات استراتيجية عبر صفقات غير متكافئة، فإنها تعيد صياغة مفهوم "المجال الحيوي" في قالب معاصر يحقق أهداف الهيمنة الأساسية.
في الختام، توفر دراسة مفهوم المجال الحيوي في سياق هاوسهوفر عدسة نقدية لتحليل الدوافع التوسعية غير المباشرة. السعي الدائم لأي قوة عظمى لضمان أمنها وازدهارها عبر السيطرة على الموارد والأسواق والمناطق الاستراتيجية يعكس جوهر هذا المفهوم السياسي، حتى وإن اتخذ أشكالاً أكثر تطوراً وتخفياً في القرن الحادي والعشرين. الواجب النقدي يكمن في كشف هذه الدوافع، وفهم تأثيرها على الاستقرار العالمي ومستقبل العلاقات الدولية.