ولاية الخرطوم: تخريب ونهب لمبانٍ حكومية وتاريخية بأم درمان
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
والي ولاية الخرطوم أكد العمل لتأمين وحماية ما تبقى من محتويات وعمل صيانة تحافظ على المواقع الحكومية والتاريخية التي طالها التخريب بأم درمان.
الخرطوم: التغيير
كشفت جولة لمسؤولي ولاية الخرطوم، عن تعرض عدد كبير من المرافق الحكومية للتخريب والدمار الشامل، وبعضها مبانٍ تأريخية والآخر يضم داخله محتويات تقدر بأموال طائلة، وبينت أوضاع مأساوية لعدد من المرافق.
وشملت الزيارة مستشفى المناطق الحارة وسجن أم درمان الأثري ومكتب السجل المدني بالملازمين.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، تحولت الكثير من المباني العامة والخاصة بمدن العاصمة الخرطوم إلى ثكنات عسكرية ومنصات لإطلاق النار.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، يوم الاثنين، إن الوفد ضم والي الخرطوم ومساعد مدير شرطة الولاية إبراهيم شمين ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني والمدير الإداري بالوزارة سيف مختار وممثل الهيئة العامة للآثار والمتاحف جمال زين العابدين.
وقالت إن الزيارة كشفت حجم الدمار والنهب لأجهزة ومعدات مستشفى أمراض المناطق الحارة الذي يعتبر الوحيد التخصصي بالبلاد وتم تشييده منذ أربعينات القرن الماضي وتم تحديثه وتأهيله بواسطة وزارة الصحة بالولاية وافتتح به مركز متطور لغسيل الكلى بسعة كبيرة.
وأضافت أن سجن أم درمان الذي يعتبر من آثار الدولة المهدية، اقتحمته مليشيا الدعم السريع في الأيام الأولى للحرب، وأصبح مقراً لها من واقع المخلفات بداخله، ولم يسلم حتى مركز تعليم النزيلات الحياكة والتطريز وصناعة الملبوسات من النهب والتخريب للمواد الخام والماكينات، فيما تم تدمير مركز السجل المدني بالملازمين والعبث بأورق ومستندات المواطنين وبطاقاتهم الشخصية.
وقال والي الخرطوم، إن الهدف من زياراته الميدانية الوقوف على حجم الخراب من جهة وجمع المستندات وحفظها إن وجدت سليمة لأن أغلبها يتعلّق بحقوق مواطنين، والعمل مع لجنة الإسناد المدني لتأمين وحماية ما تبقى من محتويات وعمل صيانة بالقدر الذي يحافظ على هذه المواقع، وأكد أن دور المجتمع مهم في هذه المرحلة.
من جانبه، وجّه مساعد مدير عام الشرطة، أجهزة الشرطة بالتحرك العاجل لهذه المرافق والعمل على حفظ المستندات والهويات التي تم استخراجها ولم يتمكن أصحابها من استلامها.
الوسومأحمد عثمان حمزة أم درمان الإسناد المدني الجيش الدعم السريع السودان الشرطة الملازمين سجن أم درمان صديق فريني مستشفى المناطق الحارةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد عثمان حمزة أم درمان الجيش الدعم السريع السودان الشرطة الملازمين أم درمان
إقرأ أيضاً:
الدعم السوداني
المشهور عن السيد مني أركو مناوي أنه يُكثر من الأخطاء في المسميات و الأفراد و مؤسسات مشهورة، و في خطابه الذي أثار جدلاً واسعاً أمس سمى الدعم السريع بـ “الدعم السوداني” وكررها ثلاث مرات.
حمل خطابه أمس العديد من النقاط الخلافية و أيضا العديد من المواقف الجديدة و التي قال فيها إن ثمة تواصلا للجيش مع الحرية و التغيير ..
و قال إن هنالك موافقة ضمنية علي مشاركة الإمارات في الرباعية و أبدى آسفه لوجود “برودة” في التحرك للفاشر لا يشبه التحرك الذي تم لتحرير الجزيرة و الخرطوم.
إذا كانت هنالك “برودة” في العمل العسكري فإن السيد مناوي كان لفترة مهمة من العمل العسكري يتخذ موقف “الحياد” و في وقت عصيب و رغم ذلك لم يصدر عن القوات المسلحة ولا الحكومة حديث عاتب على موقفه هذا بل كان في بعضه تقدير لدوافعه و سكوت عنها.
السيد مناوي شخصية سياسية وعسكرية مهمة، فهو قائد واحدة من أكبر ثلاث قوى تمثل الحركات المسلحة و هو حاكم إقليم دارفور، و هذا ما يحتم عليه أن يصدر تصريحاته وفقاُ لتفاهم مع القوى التي يشارك معها و خاصة القوات المسلحة و الحكومة التي له فيها تمثيل كبير.
بعد ساعات من حديثه المثير وقعت أحداث خارجية و داخلية لا تدعم تصريحاته، و علي أقل تقدير تضعه في خانة الفعل الذي تخالفه الوقائع علي الأرض.
ساعات من حديثه و أُعلن عن تأجيل لإجتماع الرباعية المقرر اليوم في واشنطن إلي أجل غير محدد بعد أن وضعت سيناريوهات الإجتماع إلي درجة تحديد بيانه الختامي . بل كان إعلان التأجيل دون تحديد موعد جديد و كأنه دفن للرباعية إلي الأبد.
و بهذا لم يعد من جدوى للقول بوجود موافقة ضمنية على مشاركة الإمارات.
خارجيا أيضاً شهدنا موقفاً قوياً رافضاً لتشكيل حكومة تأسيس من الإتحاد الأفريقي.
الحديث عن “برودة” في التحرك نحو الفاشر و مجانبته لما تم عند تحرير الجزيرة و الخرطوم لا يتوافق مع التحركات العسكرية الجارية منذ صباح أمس في كردفان و التي تم فيها تحرير بعض المناطق و تحقيق ضربات مؤثرة في محور بارا و مقتل عدد من قادة التمرد هنالك و ذلك مع التحرك نحو الفاشر لفك الحصار عنها.
كانت العديد من الضربات العسكرية الكبيرة تتم بعد فترة من الهدوء يتم فيها الإستعداد و تهيئة الميادين للقتال، و تحرير الجزيرة تم عقب إنتصارات في النيل الأزرق و جبل موية و سنجة و سنار، و بعد فترة تم تحرير الجزيرة و الخرطوم و في تحرير الخرطوم إنقضت فترة بين عبور الكباري و دخول القصر الجمهوري.
هذه الأحداث و التطورات الكبيرة خارجياً و في ساحات القتال لا تشير إلى وجود تواصل مع الدعم السريع إلا أن يكون لغرض إستسلام التمرد و وضعه السلاح.
الصدق و الوضوح في الحديث أمر مطلوب و دليل خلق حسن و لكنه من السياسي و القائد العسكري سيكون فعلاً ضاراً إذا لم يكن نابعاً عن توافق عليه أو أن يكون عملا مخططا لأهداف سياسية و عسكرية.
السيد مني مشهود له إيمانه العميق بوحدة السودان و بصلابة المواقف السياسية و العسكرية طوال فترة الحرب و هي مواقف تكتمل بإنسجام ما يتحدث به مع مواقف و ترتيبات و مواقيت الدولة و القوات المشتركة و كل القوي الشريكة و هو جزء أصيل فيها .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتساب