غضب مصري من إسرائيل ومحادثات صفقة التبادل تتواصل في القاهرة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
ترددت أنباء عن غضب مصري من إسرائيل لعدم توقيعها على اتفاق تبادل الأسرى الذي عملت عليه القاهرة، وفي حين دعا البيت الأبيض إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تواصلت محادثات الهدنة بحضور وفود الدوحة وواشنطن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مصر غاضبة من إسرائيل، لأنها لم توقع على الاتفاق الذي عملت القاهرة عليه.
من جانب آخر، قال البيت الأبيض إن التوصل لصفقة والإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات إلى غزة يمثل أولوية للرئيس جو بايدن. وشدد البيت الأبيض على أنه "ينبغي للطرفين الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وكان منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال إن البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وكشف أن سبب تفاؤله بإمكانية تجسير الطرفين للهوات هو ما وصلت إليه ورقة التفاوض الآن، لكنه أكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالإطار الزمني للتوصل لاتفاق نهائي، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.
استئناف المفاوضاتوتأتي هذه التطورات في الوقت الذي نقلت فيه قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى -لم تذكر اسمه- تأكيده توافق الأطراف كافة، للعودة إلى المسار التفاوضي بشأن قطاع غزة.
وأكد المصدر استمرار محادثات هدنة غزة، بحضور وفود من الدوحة وواشنطن وحماس، بجانب الوفد الأمني المصري.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع ومصادر بمطار القاهرة الدولي أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز عاد إلى القاهرة الثلاثاء لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى هدنة واتفاق للأسرى.
من جانبها، أعلنت حركة حماس -في بيان مساء الثلاثاء- وصول وفدها إلى القاهرة "لمتابعة الجهود مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر من أجل إنجاز اتفاق وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة".
وأوضح البيان أن الوفد برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وعضوية زاهر جبارين وغازي حمد ومحمد نصر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة. وأفادت صحيفة هآرتس بأن الوفد الإسرائيلي يضم عناصر من الجيش وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، من دون مشاركة قيادات من هذه الجهات.
تباين إسرائيليمن جانبه، حث الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس الوفد على بذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال غانتس إن فريق التفاوض الذي ذهب إلى القاهرة ليس لديه تفويض للاستماع فحسب، بل عليه التزام ببذل قصارى جهده، والعمل للتوصل إلى الخطوط العريضة لصفقة.
وفي المقابل، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إرسال وفد التفاوض إلى القاهرة خطأ، "وبمثابة وقوع في فخ التلاعب الذي نصبته حماس مع قطر ومصر"، على حد زعمه.
وأضاف مشيرا إلى زعيم حماس في قطاع غزة: "هذا هو الوقت المناسب للضغط أكثر فأكثر على رقبة يحيى السنوار وحماس حتى يتم القضاء عليهما"، على حد قوله.
ورأى سموتريتش أن الحديث حاليا يجب أن يكون بالنار فقط. وتابع موجها الحديث للمسؤولين الإسرائيليين: "يجب ألا تستسلموا للضغوط الدولية، ويجب ألا تتوقفوا حتى النصر واستسلام العدو، هذه هي حرب استقلالنا وعلينا أن ننتصر فيها".
ويأتي ذلك وسط تظاهرات أمام وزارة الدفاع في تل أبيب تطالب بمنح الوفد صلاحيات كبيرة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات البیت الأبیض إلى القاهرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.