أصبحت مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، نقطة عبور ونزوح للمهاجرين الأفارقة والذين معظمهم من الصومال وإثيوبيا، بحسب منظمة الهجرة الدولية.

وأكدت المنظمة، في بيان، أن الآلاف من المهاجرين الأفارقة يجدون أنفسهم عالقين، “وغير قادرين على التنقل في الخطوط الأمامية الغادرة (في محافظة مأرب) أو أنهم محتجزون لدى المهربين”.

ودعا البيان الدول المانحة إلى تقديم المزيد من الدعم لأعداد المهاجرين الأفارقة في اليمن والذين يشهدون تزايداً مستمراً، بعد أن تقطعت بهم السبل، وتحديدا في محافظة مأرب.

وأوضح البيان، أن هناك أكثر من 300 ألف مهاجر، في اليمن معظمهم من الصومال وإثيوبيا، وبحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، خلال العام الحالي، سيما النساء والفتيات.

البيان أكد أن المنظمة بحاجة تمويل عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية (VHR) في اليمن، مشيرا إلى أن البرنامج يلعب دورا رئيسيا في تسهيل العودة الآمنة والطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.

وذكرت المنظمة أنها تمكنت من إعادة 6,600 مهاجر ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية خلال العام الماضي، ونحو 2,300 مهاجر منذ مطلع 2024 في عدن وصنعاء، لافتة إلى تضاعف أعداد الواصلين إلى اليمن من حوالي 27,000 في 2021 إلى 90,000 خلال 2023.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

غرق 49 شخصا وفقدان العشرات بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة اليمن

 لقي 49 شخصاً على الأقل حتفهم، ولا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين، بعد غرق قارب كان يقل أكثر من 200 مهاجر قبالة السواحل اليمنية، حسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نشر المتحدث باسم المنظمة الأممية عبر حسابه على منصة "إكس" بياناً مقتضباً، قال فيه "حادث مأساوي قبالة سواحل اليمن: غرق قارب يحمل 260 مهاجراً أمس.. 39 قتيلاً، 150 مفقوداً، و71 ناجياً"، لافتاً إلى أن المنظمة تقدم مساعدات فورية للناجين.

ولم يتطرق المنشور إلى جنسيات هؤلاء المهاجر ولم يقدم تفاصيل أخرى.

ولاحقا، ذكرت منظمة الهجرة أن الحصيلة بلغت 49 قتيلا و140 في عداد المفقودين.

وهذه الواقعة هي الأحدث ضمن سلسلة الحوادث المميتة، فيما يعرف بـ"طريق الهجرة الشرقي". فكل عام، يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هربا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيا لفرص اقتصادية أفضل.

وفي أبريل، غرق قاربان قبالة سواحل جيبوتي بفارق أسبوعين فقط، مما أسفر عن مقتل العشرات.

"طريق الشرق" الخطر.. كيف يصل آلاف الإثيوبيين إلى السعودية؟ وماذا ينتظرهم؟ عبر اليمن، ينتقل عشرات – وربما مئات – آلاف المهاجرين الإثيوبيين في رحلة طويلة ومحفوفة بالمخاطر إلى المملكة العربية السعودية، بحثا عن فرص عمل.

وقالت المنظمة في ذلك الوقت إنها سجلت مصرع إجمالي 1350 شخصاً على طريق الهجرة منذ عام 2014، من دون أن يشمل الرقم العام الحالي.

وفي 2023 وحده، قالت إنها وثقت مصرع ما لا يقل عن 698 شخصاً على الطريق نفسها، بما في ذلك 105 أشخاص فقدوا في البحر.

رحلة محفوفة بالمخاطر 

غالباً ما يواجه هؤلاء المهاجرون الذين يصلون بنجاح إلى اليمن، المزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية، ذلك أن الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية غارقة في حرب أهلية منذ نحو عقد من الزمن.

ويحاول العديد من هؤلاء الوصول إلى السعودية ودول الخليج الأخرى، بحثا عن فرص عمل.

وفي أغسطس الماضي، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حرس الحدود السعوديين بقتل "ما لا يقل عن مئات" من الإثيوبيين الذين حاولوا العبور إلى المملكة الخليجية من اليمن بين مارس 2022 ويونيو 2023، باستخدام أسلحة متفجرة في بعض الحالات.

ورفضت الرياض النتائج التي توصلت إليها المنظمة، ووصفتها بأن "لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى مصادر موثوقة".

وفي تقرير نُشر الأسبوع الماضي، قال "مركز الهجرة المختلطة" إن "المستشفيات في اليمن واصلت استقبال المهاجرين المصابين في الهجمات على طول الحدود، وأن بعض عمليات القتل على الأقل مستمرة".

الولايات المتحدة "تضغط على السعودية" لتقديم معلومات عن "مجزرة المهاجرين" أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية لقناة "الحرة"، الخميس، أنه "ليس لدينا علم بأن حرس الحدود البرية السعودي يشارك حاليا في برنامج تدريب أميركي".

وأشار المركز الذي يعمل على تقديم بحث مستقل حيال الهجرة، إلى أنه "لم يتمكن من إجراء مقابلات إلا مع عدد صغير من العائدين الإثيوبيين"، وأن الحصول على بيانات شاملة "كان صعباً للغاية".

ولفت أيضاً إلى أنه "من المستحيل القول ما إذا كان حجم عمليات قتل المهاجرين قد انخفض بشكل متناسب، مقارنة بالعام الماضي"، وفق فرانس برس.

وأضاف أنه "رغم ذلك، حتى لو كانت السلطات السعودية المركزية قد أصدرت تعليمات لحرس الحدود لضبط عمليات القتل أو إنهائها، فقد وجد المركز أن قتل المهاجرين الإثيوبيين على يد مسؤولي الأمن السعوديين مستمر".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي، إنه على الرغم من المخاطر العديدة للطريق الشرقي، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون كل عام إلى اليمن "تضاعف 3 مرات بين عامي 2021 و2023، إذ "ارتفع من نحو 27 ألف شخص إلى أكثر من 90 ألفاً".

مقالات مشابهة

  • غرق اكثر من 49 مهاجرا وفقدان 140 بغرق قارب قبالة سواحل اليمن
  • بينهم أطفال.. 49 قتيلًا و140 مفقودًا في غرق قارب مهاجرين قبالة اليمن
  • منظمة الهجرة الدولية: أكثر من 10 ملايين نازح داخل السودان
  • نحو ربع مليون إنسان عبروا المتوسط من ليبيا وتونس والجزائر في 2023
  • غرق 49 شخصا وفقدان العشرات بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة اليمن
  • "الدولية للهجرة": مصرع وفقدان 189 شخصا خلال غرق مركب هجرة قرب اليمن
  • الهجرة الدولية: أكثر من 6.7 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المأوى خلال العام الجاري
  • وفاة 35 مهاجرا أفريقيا غرقا في إحدى سواحل شبوة
  • «الهجرة الدولية» تكشف إحصائية جديدة لعدد النازحين جراء الصراع بالسودان
  • وفاة 30 مهاجرا أفريقيا إثر غرق قارب كان يقلهم في سواحل شبوة