واشنطن (وكالات) 

أخبار ذات صلة العاهل الأردني يحض بايدن على التحرك لوقف هجوم رفح جهود لتقييد حمل السلاح قرب مراكز الاقتراع الأميركية

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها أعادت 11 أميركياً، بينهم خمسة قاصرين، من مراكز احتجاز المتطرفين في شمال شرق سوريا، وساهمت في نقل مواطنين غربيين آخرين، في «أكبر عملية إعادة» لأميركيين من هذه المراكز.


ونفذت العملية «المعقّدة» وكالات أميركية بالتعاون مع السلطات الكويتية والقوات الكردية. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنه بالإضافة إلى مواطنيه، سمحت العملية أيضاً بإعادة ستة كنديين وأربعة هولنديين وفنلندي واحد، بينهم ثمانية أطفال. وأضاف: «هذه أكبر عملية إعادة حتى الآن لمواطنين أميركيين من شمال شرق سوريا». كما أعادت الولايات المتحدة لأراضيها «طفلاً يبلغ من العمر تسع سنوات وهو ليس أميركياً، لكنه أخ أو أخت لأحد القاصرين الأميركيين العائدين إلى وطنهم».
ومنذ إعلان «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها مقاتلون أكراد وتدعمها واشنطن، دحر تنظيم «داعش» الإرهابي جغرافياً في سوريا عام 2019، تحتجز الإدارة الذاتية الكردية قرابة 56 ألف شخص، بينهم ثلاثين ألف طفل في 24 منشأة احتجاز ومخيّمَين هما «الهول» و«روج» في شمال شرق سوريا. ويتوزع هؤلاء بين مقاتلي «داعش» وأفراد عائلاتهم ونازحين فروا خلال سنوات النزاع.
ورغم نداءات متكررة من السلطات المحلية، تتردد دول قدم منها مقاتلو التنظيم في استرداد أفراد عائلاتهم، وتلقي بحكم الأمر الواقع مسؤولية رعايتهم على الإدارة الكردية.
ورأى بلينكن أن «الحل الوحيد الدائم (...) هو أن تقوم الدول بإعادة مواطنيها، وأن تعيد تأهيلهم ودمجهم، وضمان المساءلة عن الأخطاء عند الاقتضاء».
 وتضغط واشنطن منذ فترة طويلة على الحكومات الأوروبية لاستعادة مواطنيها. وما يزال يقبع نحو 25 أميركياً في مراكز احتجاز الإرهابيين، وفق المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر.
ولفت مسؤول في الإدارة الذاتية الكردية إلى أنها «متعاونة مع جميع الدول التي تريد استعادة رعاياها، لكن هذه الجهود غير كافية»، وحضّ «المجتمع الدولي على إيلاء الاهتمام الأكبر، والبحث عن حلول جذرية وشاملة ومتكاملة لهذا الملف». وأكد «تسليم امرأة و10 أطفال أميركيين، وامرأة و3 أطفال هولنديين، و6 أطفال كنديين، وطفل فنلندي». ويعيش المحتجزون، وأكثر من نصفهم أطفال، في دوامة من العنف والفقر والحرمان، معزولين عن الحياة في الخارج.    

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة سوريا واشنطن مخيم الهول داعش شرق سوریا

إقرأ أيضاً:

فوق أمواج التصعيد.. فنزويلا وإيران تُدينان احتجاز «واشنطن» لناقلة نفط وتتهمانها بالقرصنة البحرية

صعّدت فنزويلا وإيران نبرة الانتقاد تجاه الولايات المتحدة بعد احتجاز القوات الأمريكية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب السواحل الفنزويلية، في خطوة وصفتها كاراكاس بأنها "قرصنة بحرية واضحة وعمل إجرامي مكتمل الأركان"، معتبرة أنها تأتي امتداداً لمحاولات واشنطن المستمرة لابتلاع النفط الفنزويلي وفرض وصايتها على الموارد الوطنية.

تصريحات نارية من سيناتور أمريكي لدعم قرار «ترامب» بمُصادرة ناقلة نفطباكستان وتونس تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف

 وأكدت الحكومة الفنزويلية أنها ستتابع القضية عبر المؤسسات الدولية المختصة، في إطار ما تصفه بأنه معركة لحماية الثروات الوطنية من الضغوط الخارجية.

وكانت القوات الأمريكية قد أوقفت الناقلة ليلة الأربعاء قرب الساحل الفنزويلي، لتعلن لاحقاً أن السفينة كانت تنقل نفطاً خاضعاً للعقوبات المفروضة على كل من فنزويلا وإيران. وصرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن واشنطن تعتبر نقل النفط الخاضع للعقوبات "قضية حساسة جداً في المنطقة"، في إشارة إلى أن الإجراء جزء من سياسة أمريكية أشمل لفرض الرقابة على حركة النفط في البحر الكاريبي.

من جهتها، أبدت إيران رفضاً شديداً للعملية، إذ وصفت سفارتها في كاراكاس توقيف الناقلة بأنه "قرصنة أمريكية بلا سند قانوني"، مشددة على أن الخطوة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. 

وأكدت السفارة، في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، أن توقيف السفينة تم "من دون أي مسوّغ قانوني أو مبرر مقبول"، معتبرة أن الإجراء يكشف مشروعاً متعدد المسارات يهدف إلى إضعاف سيادة الدول والتعدي على حقوقها المشروعة.

وأوضحت السفارة أن ما جرى يرقى إلى "سرقة في عرض البحر الكاريبي"، مؤكدة تضامن طهران الكامل مع كاراكاس في الدفاع عن سيادتها ومواردها الوطنية. 

واعتبرت أن التصعيد الأمريكي لا يهدد فقط حركة الملاحة، بل يضع المنطقة أمام دائرة توتر جديدة قد تمتد آثارها سياسياً واقتصادياً.

وفي سياق التفاعلات المتسارعة، حذرت مصادر دبلوماسية من أن هذا النوع من الإجراءات يزيد من هشاشة الوضع الإقليمي، خاصة في ظل التوترات المتشابكة المرتبطة بالعقوبات والطاقة والنفوذ الدولي داخل أمريكا اللاتينية. وأشارت التحليلات إلى أن الحادث قد يتحول إلى محطة إضافية في الصراع المحتدم بين واشنطن وكل من فنزويلا وإيران، مع ما يحمله ذلك من تداعيات على ممرات التجارة العالمية.

وختاماً، أكدت كل من طهران وكاراكاس أن المعركة ليست مجرد خلاف حول ناقلة نفط، بل جزء من مواجهة أوسع تتعلق بالسيادة والموارد والتوازنات الإقليمية، وسط إدانات متصاعدة لما تصفه الدولتان بمحاولات أمريكية لفرض إرادتها خارج أطر الشرعية الدولية.

طباعة شارك فنزويلا إيران الولايات المتحدة احتجاز ناقلة نفط خاضعة للعقوبات السواحل الفنزويلية

مقالات مشابهة

  • ترامب يتوعد تنظيم الدولة بعد مقتل جنود أميركيين في سوريا
  • ترامب: مقتل ثلاثة أميركيين بكمين في سوريا
  • مقتل 3 أميركيين في سوريا.. واشنطن تكشف تفاصيل "هجوم تدمر"
  • سوريا.. إصابة جنود أميركيين وسوريين بإطلاق نار قرب تدمر
  • الإفتاء تعقد مجالس إفتائية وأنشطة ثقافية بشمال سيناء لتعزيز الوعي ومواجهة التطرف
  • الإدارة الذاتية الكردية: إحباط محاولة هروب نساء وأطفال من مخيم الهول
  • عاجل. الكرملين: بوتين أكد في مكالمة هاتفية دعمه لمادورو
  • اليمن.. واشنطن تطالب بالإفراج الفوري عن جميع «الموظفين» المحتجزين
  • فوق أمواج التصعيد.. فنزويلا وإيران تُدينان احتجاز «واشنطن» لناقلة نفط وتتهمانها بالقرصنة البحرية
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن