زهور وجوه القطط.. أحدث طريقة احتيال بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة مثالية للمحتالين، لابتكار وإيجاد طرق جديدة للاستغلال والاحتيال على الآخرين.
ويعد بيع بذور زهور مزيفة لا وجود لها، أحدث عملية احتيال متقنة، يتطلع من خلالها المحتالون لاستقطاب محبي الزهور عبر الإنترنت.
وبجانب استخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف الوجوه والأصوات لأشخاص حقيقيين، لجأ محتالون للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنشاء زهور مزيفة تشبه وجوه القطط، وبيع بذورها لمحبي النباتات والزهور تحت اسم “Cats Eye Dazzle” عبر العديد من مواقع الويب الموثوقة، بالإضافة إلى منصات التجارة الإلكترونية الشهيرة مثل “إيباي” و”إيتسي”.
ونشر أحد مستخدمي فيس بوك باسم “StorieSpot” مجموعة من الصور لزهرة تسمى “cat’s eye dazzle”.
وتشبه هذه الزهور وجوه قطط ذات عيون سوداء وأنف، وحصد المنشور أكثر من 80 ألف إعجاب وعشرات الآلاف من المشاركات، وأبدى العديد من المستخدمين اهتمامهم بشراء بذور هذه الزهرة الغريبة، التي لا وجود لها، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد من وجود هذه الزهرة من عدمه.
ورغم ذلك، ظهر من خلال البحث السريع بيع بذور هذه الزهور الطريفة مقابل 15 و30 دولاراً لكل علبة.
وقام موقع “سنوبس دوت كوم-Snopes” الذي يعد مرجعاً للأساطير وكشف الشائعات عبر الإنترنت، بفضح هذه الخرافة، مؤكداً عدم وجود أي دليل على وجود هذه الزهور أو بذورها قبل عام 2024، وفقاً لموقع “أوديتي سنترال” للغرائب.
وللأسف وقع عدد كبير من الأشخاص في حب هذه الزهرة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي وأنفقوا المال عليها، ولكن هناك بعض الروايات من بعض المشترين.
قال أحد مستخدمي موقع رديت إنه اشترى البذور وتسلمها مؤخراً عبر البريد، وعلى الرغم من أن الحقيبة مكتوب عليها اسم الزهرة، إلا أنه يعرف الآن أنها مجرد بذور لنبات آخر.
ويبدو أن المحتالين كانوا يستخدمون برامج مثل “فوتوشوب” لخداع الأشخاص السذج لشراء بذور لزهور وفواكه غير موجودة لسنوات، وقد ساعدهم الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بلعبتهم إلى مستوى جديد.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تبدأ تحركا جادا لمواجهة تزييف المحتوى بالذكاء الاصطناعي
حث الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة الشركات في تقرير اليوم الجمعة على ضرورة استخدام أدوات متطورة لاكتشاف المعلومات المضللة ومحتوى التزييف العميق والقضاء عليه للمساعدة في مواجهة المخاطر المتزايدة للتدخل في الانتخابات والاحتيال المالي.
وقال الاتحاد في التقرير الذي صدر في قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” في جنيف إن التزييف العميق مثل الصور والمقاطع المصورة المُنشأة بالذكاء الاصطناعي والصوت الذي ينتحل على نحو مقنِع شخصية أفراد حقيقيين يشكل مخاطر متزايدة.
ودعا الاتحاد إلى وضع معايير قوية لمكافحة الوسائط المتعددة التي يتم التلاعب بها، وأوصى بأن يستخدم موزعو المحتوى مثل منصات التواصل الاجتماعي أدوات التحقق الرقمي للتحقق من الصور ومقاطع الفيديو قبل مشاركتها.
وأشار بلال جاموسي رئيس دائرة لجان الدراسات في مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي إلى أن “الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت بصورة كبيرة لأن الناس لا يعرفون ما الحقيقي وما المزيف”. وقال إن مكافحة التزييف العميق من أهم التحديات بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء وسائط متعددة واقعية.
ويعمل الاتحاد الدولي للاتصالات حاليا على تطوير معايير لوضع علامات مائية على مقاطع الفيديو، التي تشكل 80 بالمئة من معدل استهلاك بيانات الإنترنت، لتضمين بيانات المصدر مثل هوية المنشئ والطوابع الزمنية