الأمم المتحدة تبدأ تحركا جادا لمواجهة تزييف المحتوى بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
حث الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة الشركات في تقرير اليوم الجمعة على ضرورة استخدام أدوات متطورة لاكتشاف المعلومات المضللة ومحتوى التزييف العميق والقضاء عليه للمساعدة في مواجهة المخاطر المتزايدة للتدخل في الانتخابات والاحتيال المالي.
وقال الاتحاد في التقرير الذي صدر في قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير” في جنيف إن التزييف العميق مثل الصور والمقاطع المصورة المُنشأة بالذكاء الاصطناعي والصوت الذي ينتحل على نحو مقنِع شخصية أفراد حقيقيين يشكل مخاطر متزايدة.
ودعا الاتحاد إلى وضع معايير قوية لمكافحة الوسائط المتعددة التي يتم التلاعب بها، وأوصى بأن يستخدم موزعو المحتوى مثل منصات التواصل الاجتماعي أدوات التحقق الرقمي للتحقق من الصور ومقاطع الفيديو قبل مشاركتها.
وأشار بلال جاموسي رئيس دائرة لجان الدراسات في مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي إلى أن “الثقة في وسائل التواصل الاجتماعي انخفضت بصورة كبيرة لأن الناس لا يعرفون ما الحقيقي وما المزيف”. وقال إن مكافحة التزييف العميق من أهم التحديات بسبب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء وسائط متعددة واقعية.
ويعمل الاتحاد الدولي للاتصالات حاليا على تطوير معايير لوضع علامات مائية على مقاطع الفيديو، التي تشكل 80 بالمئة من معدل استهلاك بيانات الإنترنت، لتضمين بيانات المصدر مثل هوية المنشئ والطوابع الزمنية
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فرقة موسيقية تعترف بأنّ أعمالها مولدة بالذكاء الاصطناعي
باريس "أ.ف.ب": أقرّت فرقة "ذي فيلفيت صن داون" التي يتابعها 1,1 مليون حساب عبر منصة سبوتيفاي، بأنّ أعمالها مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، مؤكدة بذلك الشكوك المحيطة بفرقة الروك الناشئة هذه والتي حققت نجاحا باهرا.
في النبذة المكتوبة عبر "سبوتيفاي" والتي عاينتها وكالة فرانس برس الثلاثاء، تقول الفرقة إنها "مشروع موسيقي اصطناعي يُدار بتوجيه فني بشري، مُؤلّف (...) ومُصوّر بدعم من الذكاء الاصطناعي".
وتُضيف النبذة "هذه ليست مزحة، إنها مرآة. تحدّ فني يهدف إلى التساؤل بشأن حدود الإبداع والهوية ومستقبل الموسيقى نفسها في عصر الذكاء الاصطناعي".
في غضون أسابيع قليلة من انطلاقها، حققت هذه الفرقة شهرة مفاجئة عبر سبوتيفاي حيث يتابعها 1,1 مليون حساب، مع إنتاج موسيقي غزير تجلى من خلال إصدار ألبومين عام 2025 وحده.
أثار هذا النجاح السريع شكوكا بين المستمعين ومستخدمي الإنترنت الذين اشتبهوا في أن أعمال الفرقة من ابتكار الذكاء الاصطناعي.
على صفحة ألبومات الفرقة، ثمة منشور من منصة "ديزر" المنافسة لـ"سبوتيفاي" يشير إلى "محتوى مُولّد بالذكاء الاصطناعي"، مؤكدا أن "بعض الأغاني في هذا الألبوم ربما تكون قد أُنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت منصة سبوتيفاي التعليق على الفرقة نفسها، لكنها نفت أي استعداد للسماح للأغاني المُولّدة بالذكاء الاصطناعي بالنجاح لتجنب دفع حقوق الملكية.
وقال ناطق باسم سبوتيفاي في رسالة بالبريد إلكتروني لوكالة فرانس برس "لا نعطي الأولوية للموسيقى المُنتجة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ولا نستفيد منها ماليا. كل المقطوعات الموسيقية تُنتجها وتمتلكها وتُحمّلها جهات خارجية مُرخصة".