مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
دان الأزهر الشريف الثلاثاء اقتحام الدبابات الإسرائيلية معبر رفح الفلسطيني، مؤكدا أنها "جريمة حرب مكتملة الأركان يتم ارتكابها وسط صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق".
إقرأ المزيدوحذر الأزهر في بيان رسمي من المخططات الإسرائيلية الرامية لإحكام حصار مليوني شخص من المدنيين الأبرياء وقتلهم وسجنهم وتجويعهم بغلق منفذهم الأخير على العالم.
وجاء في البيان : "يدين الأزهر الشريف اقتحام الدبابات الإسرائيلية لمعبر رفح البري ضاربا بكل المطالب والقرارات الأممية والدولية عرض الحائط، في محاولة منه لاجتياح كامل لمدينة رفح وإحكام الحصار على قطاع غزة، وعزله كليًّا عبر غلق المنفذ الأخير له مع العالم الخارجي، ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان ترتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 200 يوم متواصلة.
وأضاف البيان: "يؤكد الأزهر أن هذه المحاولات الإجرامية غير الإنسانية تأتي ضمن سلسلة من التصعيدات التي دأبت إسرائيل على ارتكابها مؤخرا في مدينة رفح، التي تعد الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين بما ينذر بارتكاب مجازر جديدة وسقوط مزيد من الشهداء الأبرياء".
وأشار الأزهر إلى أن "هذه الانتهاكات الإسرائيلية تنفذ في ظل صمت دولي وعجز أممي غير مسبوق لا تفسير ولا مبرر له سوى أن عالمنا أصبح محكوما بشريعة الكيل بمكيالين، وقوانين الغاب التي قوامها افتراس القوي للضعيف".
ودعا الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وجميع الأطراف الفاعلة بتحمل مسؤولياتها تجاه ما ترتكبه إسرائيل"من مجازر وحشية يومية بحق أهالي قطاع غزة، والتدخل الفوري لوقفها وبذل كافة الجهود لرفع الحصار كليّا عن قطاع غزة، ووقف مخططات خنق مليوني شخص من المدنيين الأبرياء وتجويعهم وسجنهم، دون وازع من إنسانية أو ضمير، وردع تل أبيب عن المضي قدما في مخططها لاقتحام رفح.
المصدر:RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
الرئيس المصري: يجب أن يواجه المجتمع الدولي وأفريقيا تهور إثيوبيا في إدارة سد النهضة
القاهرة- قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده سعت على مدار 14 عاما إلى حل دبلوماسي ونزيه مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، من خلال مفاوضات مستمرة وبدائل فنية تحفظ حقوق الجميع وتحقق التوازن بين مصالح دول المصب ومصالح إثيوبيا.
وأكد في كلمة مسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لـ"أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، الذي انطلق، الأحد 12 اكتوبر 2025، تحت شعار "الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية"، أن "هذه الجهود واجهت تعنتا إثيوبيا يفتقر إلى الإرادة السياسية، ويهدف إلى فرض الأمر الواقع، مدفوعا باعتبارات سياسية ضيقة ومزاعم باطلة حول السيادة المنفردة على نهر النيل، بينما النيل ملكية مشتركة لجميع دوله المتشاطئة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أن "التدشين الأخير للسد الإثيوبي أظهر صحة مطالبة مصر بضرورة وجود اتفاق قانوني وملزم لتنظيم تشغيل السد"، مؤكدا أن "إثيوبيا تسببت من خلال إدارتها غير المنضبطة للسد، فى إحداث أضرار بدولتي المصب، نتيجة التدفقات غير المنتظمة، والتي تم تصريفها، دون أي إخطار أو تنسيق مـع دولتي المصب وهو ما يحتم على المجتمع الدولي بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة، مواجهة مثل هذه التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد، في حالتي الجفاف والفيضان، في إطار الاتفاق الذي تنشده دولتا المصب.. وهو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن، بين التنمية الحقيقية لدول المنبع، وعدم الإضرار بدولتي المصب"، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
وشدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته على أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، معتبرا أن "هذا الخيار ليس ضعفا، بل يعكس قوة الموقف ونضج الرؤية".
وأكد أن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول لإثيوبيا، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وأمنها المائي".
ورفضت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، الأسبوع الماضي، الاتهامات المصرية المتعلقة بفيضان نهر النيل نتيجة تشغيل سد النهضة، مؤكدة أن السد ساهم في تخفيف حدة الفيضانات.
وقالت الوزارة إن بيانات التدفق التاريخية تظهر أن ذروة الفيضانات قبل بناء السد كانت أعلى بكثير، فيما بلغ متوسط الإطلاق اليومي من سد النهضة في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2025 أقل بكثير من مستويات الذروة السابقة.
وأضافت إثيوبيا أن الفيضان في السودان ناجم عن زيادة تدفق مياه النيل الأبيض وليس له علاقة بسد النهضة، معربة عن رفضها للاتهامات المصرية التي اعتبرتها باطلة وتشهيرية.
وكانت مصر قد اتهمت إثيوبيا بإدارة أحادية للسد مخالفة للقانون الدولي، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في تصريف المياه خلال سبتمبر 2025، مسببة أضرارا في الأراضي الزراعية والقرى السودانية.
وردا على ذلك، كثفت الحكومة السودانية جهودها لمواجهة الفيضانات غير المسبوقة، وشكّلت غرفة عمليات طارئة لإدارة تدفق المياه وحماية الأراضي والمدن المتأثرة.
وأشار خبراء إلى أن ارتفاع مناسيب النيل هذا العام غير مسبوق، نتيجة الامتلاء الكامل لسد النهضة وتدفقات الأمطار الغزيرة، مما زاد من حدة الفيضانات في السودان.