أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن مؤسسة "أطباء بلا حدود" أن الهجوم على رفح الفلسطينية ستكون له آثار كارثية على أكثر من مليون شخص وسيفاقم أضرار النظام الصحي.

مسيرات في عدة مدن أمريكية تنديداً باجتياح رفح أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ستعرقل الوصول إلى بعض المستشفيات

وأضافت "أطباء بلا حدود": "أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية ستعرقل الوصول إلى بعض المستشفيات المعرضة للتدمير".

جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.

وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".

توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع

من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".

وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.

وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".

وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".

وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد رفح الفلسطينية غزة الاحتلال رفح الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ما وراء الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية؟

جاء الخبر الذي سربته هيئة البث الإسرائيلية عن تحذيرات وزير الحرب لدى الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن احتمال اقتحام السياج الحدودي من داخل سوريا، وحتى من قبل عناصر حوثية، ليس كمجرد توصيف نظري لسيناريو بعيد، فبالتوازي تقريبًا كان جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ عملية معقدة في بلدة بيت جن السورية.

ونقلت قناة "الحرة" عن مصادر خاصة أنه في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، نفذت قوات “لواء رأس الحربة” (55) التابعة لقوات الاحتياط وبقيادة الفرقة 210، عملية عسكرية في بلدة بيت جن الواقعة جنوب سوريا، بهدف اعتقال مطلوبين من تنظيم “الجماعة الإسلامية”، الذين قالت إسرائيل إنهم كانوا ينشطون في تطوير مخططات إرهابية ضدها".

ووفقًا لبيان الجيش جرت عملية الاعتقال داخل المنزل دون مقاومة تُذكر، لكن فور خروج القوات من الموقع، تعرّضت لإطلاق نار كثيف من مسافة تقدّر بنحو 200 متر، استهدف إحدى المركبات العسكرية، ما أسفر عن إصابة ستة جنود، بينهم ضابطان ومقاتل احتياط بجروح خطيرة.


وردّت قوات الاحتلال بإطلاق نار مباشر، مدعومة بغطاء جوي، وخاضت مواجهة وجهًا لوجه داخل أحد المباني مع عدد من المسلحين، وقد "أسفرت هذه المواجهة عن تحييد عدد منهم وفق بيان الجيش، واستكمال العملية وفق المخطط لها"، فيما أعلن مدير “صحة ريف دمشق”، توفيق حسابا، أن 13 شخصًا قتلوا جرّاء الهجوم الإسرائيلي على بيت جن.

وفي توثيق نشره الجيش لاحقًا من كاميرات الجسم المثبتة على الجنود، يظهر القتال من مسافة صفر بين الجنود والمهاجمين، ما يعكس شدة الاشتباك.

وذكرت المصادر أن العملية لم تكن عشوائية، بل جاءت نتيجة جمع معلومات استخبارية دقيقة على مدى الأسابيع الماضية، وتمثل جزءًا من سلسلة اعتقالات ضمن عملية موسعة تُعرف باسم “حِتس هباشان”، تنفذها الفرقة 210 ضد خلايا تنشط في جنوب سوريا، وتحديدًا في محيط القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي.

وبحسب المصادر نفسها، فقد تم توقيف ثلاثة سوريين ينتمون إلى "بنى تنظيمية تنشط في التهريب والتخطيط لهجمات داخل الجولان، وأن إسرائيل أرادت توجيه رسالة مزدوجة: تنفيذ عمليات استباقية داخل أراضي “العدو”، ومنع استعادة قدرات الجماعات المسلحة هناك".

وقال مصدر أمني رفيع: “الجيش الإسرائيلي يعمل ضمن مفهوم جديد يفرض التقدم إلى الأمام والدفاع من عمق أراضي العدو، وليس فقط من خلف الخط الحدودي”، مشددًا على أن “الواقع الأمني الذي كنا فيه قبل السادس من أكتوبر لن يتكرر”.

وتزامن التخطيط للعملية مع تصريحات مثيرة أطلقها وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، قال فيها إن "إسرائيل ليست في اتجاه سلام مع سوريا”، محذّرًا من وجود قوات تعمل داخل الأراضي السورية، من بينها جماعة الحوثي، وتدرس احتمال تنفيذ توغّل بري نحو بلدات الجولان.

وأشار كاتس إلى أن “سوريا ليست على جدول السلام”، وأن إسرائيل تراقب تحركات الميليشيات بدقة، بما فيها تلك المرتبطة بإيران وحزب الله والحوثيين. وحذّر من “سيناريو غير مالوف” قد يشمل تنفيذ اختراق مفاجئ للحدود من قبل هذه القوى، تحت غطاء تصعيد إقليمي أو هجوم انتحاري رمزي.

كما تطرّق كاتس إلى التطورات المتعلقة بالطائفة الدرزية في جنوب سوريا، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال أعد خطة للتدخل الفوري إذا ما تكررت “أعمال التنكيل أو الاعتداءات” في جبل الدروز، ولو تطلب ذلك إغلاقًا ميدانيًا كاملاً للحدود.

بدورها، نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مسؤول سوري قوله إن دمشق “منفتحة على التعامل مع أي ملاحظات أمنية إسرائيلية، إذا ما تم الإبلاغ عنها بشكل رسمي”، مؤكداً أن بلاده لا تنوي السماح بأي عمليات هجومية تُطلق من أراضيها، وأن إطلاق الصواريخ يضرّ بـ”مشروع إعادة بناء الدولة”.


وإذا كانت للتحرك العسكري الإسرائيلي في سوريا رسائل موجّهة للخارج، إلا أنه لا يمكن فصله عن الحسابات السياسية الداخلية، خصوصًا مع دخول الساحة الإسرائيلية عامًا انتخابيًا محمومًا، ومحاولة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزرائه تعزيز صورتهم الأمنية. ففي الأسبوع الماضي، دخل نتنياهو برفقة وزراء بارزين الأراضي السورية، وتفقدوا القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة، في خطوة حملت طابعًا رمزيًا ورسالة للنظام السوري بشأن مصالح إسرائيل الأمنية وأولوياتها.

أما ما إذا كانت عملية بيت جن تشكّل مقدّمة لتوسّع عسكري إسرائيلي منضبط داخل سوريا، أم أنها تأتي في إطار ردع محدود ومتّسق مع اعتبارات انتخابية، فذلك ما ستكشفه تطورات الميدان.

مقالات مشابهة

  • بيان إماراتي عن الهجوم الإسرائيلي على بيت جن السورية
  • ما وراء الهجوم الإسرائيلي على بلدة بيت جن السورية؟
  • أطباء بلا حدود: الناجون من الفاشر يكافحون للبقاء على قيد الحياة
  • ساعات عمل معبر الكرامة خلال الأسبوع المقبل
  • الجيش الإسرائيلي يقتل رجلين بعد استسلامهما على ما يبدو خلال عملية في الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو للحظة اقتحام بيت جن بريف دمشق
  • أول تعليق سوري رسمي على الهجوم الإسرائيلي في بيت جن
  • عقب الهجوم الإسرائيلي.. شفق نيوز ترصد الدمار في بلدة بيت جن السورية (صور)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن أنه سيهدم 24 مبنى في مخيم جنين
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بإصابة 6 عسكريين خلال عدوان على جنوب سوريا