“سياحة الشارقة”: 1.5 مليون نزيل فندقي للإمارة في 2023 بزيادة 11% عن العام 2022
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أعلنت “هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، أن الإمارة استقبلت أكثر من 1.5 مليون نزيل فندقي خلال العام 2023، وسجلت زيادة قدرها 11% مقارنةً بالعام 2022، في تطور يعكس النمو السياحي المستدام بالإمارة ومقومات الشارقة كوجهة سياحية رائدة، وكشفت أن روسيا ودول البلطيق تصدّرت معدلات نمو أعداد النزلاء في الشارقة، وذلك بنسبة نمو 36% مقارنة بالعام الماضي، تلتها دول الخليج بنسبة نمو 17%، وجاءت استراليا ودول المحيط الهادي في المركز الثالث بزيادة قدرها 15%، مما يشير إلى تنوع مصادر استقطاب النزلاء ويعزز مكانة الشارقة مركزاً سياحياً عالمياً.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، خلال مشاركتها في سوق السفر العربي 2024 بدبي، شهد استعراض أبرز مقومات قطاع السياحة والسفر في الشارقة، والكشف عن تفاصيل أحدث المشاريع والوجهات السياحية المستدامة في الإمارة التي تضمنت مشروع “تطوير وتنظيم منطقة البداير” التابع لهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية وبالتنسيق مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الحكومي بالإمارة، و”منتزه مليحة الوطني” التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، وحدائق كلباء المعلقة، وبحيرة الحفية، وغيرها من المشاريع، حيث جمعت الهيئة تحت مظلة “جناح الشارقة” 27 جهة من القطاعين العام والخاص.
حوالي 250 ألف زائر خليجي
وأوضحت هيئة الإنماء التجاري والسياحي أن الشارقة رسّخت مكانتها وجهة سياحية مفضلة للنزلاء العرب والأجانب من خلال الوجهات السياحية والمرافق المتطورة التي تحتضنها، إذ تضم أكثر من 100 فندق توفر أكثر من 10 آلاف غرفة فندقية، وهي تعمل على تطوير خدماتها ومرافقها بشكل مستمر وافتتاح مشاريع سياحية نوعية عالمية المستوى، لاستيعاب الزيادات المتوقعة في أعداد النزلاء، والتكيف مع نسب النمو.
وبحسب أحدث النتائج التي أعلنتها الهيئة، شهد عدد نزلاء الإمارة من دول مجلس التعاون الخليجي (باستثناء دولة الإمارات) خلال العام 2023، نمواً ملحوظاً بوصول عدد النزلاء إلى 250 ألف نزيل فندقي تقريباً، بزيادة 17% عن العام السابق الذي استقبل 211 ألفاً نزيل، مما يدل على الجاذبية المتزايدة للشارقة في محيطها الإقليمي.
وجاءت سلطنة عُمان كأبرز مصدر للنزلاء من المنطقة الخليجية بإجمالي ما يقرب من 140 ألف نزيل، في حين حلَّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بإجمالي 75 ألف نزيل، ما يؤكد الروابط الثقافية والاقتصادية القوية بين الشارقة ودول الخليج العربي.
تحول ملموس ومستمر في القطاع السياحي
وفي تعليقه على نتائج القطاع للعام 2023، قال سعادة خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي: “تشهد الشارقة تطوراً ملموساً في قطاع السياحة والسفر عاماً بعد عام، مدعومة بالرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، وتعكس نتائج العام 2023 النمو المتسارع لهذا القطاع الحيوي؛ فقد أسهمت السياحة بشكل ملحوظ في تنمية البنية التحتية، ودعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، لتعزز من مسيرة النمو الاقتصادي الشامل للإمارة”.
وأضاف: “رسخت الشارقة مكانتها كمركز سياحي عالمي، مؤكدة على دورها الريادي في التنمية المستدامة والابتكار والتطور التكنولوجي بالقطاع، ونحن ملتزمون بالعمل على تعزيز نمو القطاع وفق خطة متعددة الأبعاد، تتبنى نهجاً شاملاً يُركز على تطوير منظومة سياحية متكاملة مستدامة بالتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات، لدعم تنافسية قطاع السياحة على الصعيد العالمي. كما تؤمن الإمارة في الابتكار كركيزة أساسية في استراتيجيتها السياحية، حيث تُشجع على تطوير مبادرات وبرامج ومشاريع نوعية تواكب أحدث التوجهات العالمية في القطاع، وتستثمر مقوماتها الحضارية والطبيعية الغنية في إنشاء مرافق ومشاريع سياحية مستدامة تُسهم في تقديم تجارب استثنائية للزوار، وكل ذلك لا ينفصل عن تمكين الكوادر الوطنية المؤهلة والعاملين بالقطاع، للإسهام في تحقيق رؤية الإمارة نحو التنمية الشاملة.”
جناح الشارقة يستعرض التنوع والثراء السياحي للإمارة
قدّم جناح الشارقة خلال مشاركته في معرض “سوق السفر العربي” 2024 تجارب تفاعلية توظف أحدث التقنيات الرقمية، لتعريف الزوار على تاريخ الإمارة وحاضرها وطموحاتها، وكذلك على وجهاتها الاستثنائية ومعالمها البارزة التي تجسّد العمق والتنوع الثقافي والحضاري، والثراء الطبيعي الذي تتمتع به.
واستمتع الزوار بعدد من التجارب الافتراضية المتنوعة، من بينها عالم «الميتافيرس» الخاص بالشارقة، تجربة افتراضية من “هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة” داخل سيارة “سفاري الشارقة” التي أخذتهم في جولة تعريفية ممتعة في مختلف بيئات الوجهة والحيوانات والطيور المتواجدة في كل منها. وفي التجارب الرياضية، استعرض “نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية” أحد القوارب السريعة لفريق الشارقة للفورمولا 1 بالإضافة إلى تجربة افتراضية تحاكي ركوب الكاياك لاستكشاف الشارقة سياحياً عبر رياضة التجديف، أما عشاق السيارات الكلاسيكية، فقدم “نادي الشارقة للسيارات القديمة” للزوار فرصة التعرف على تاريخ السيارات القديمة في الإمارة واستكشاف مقتنيات المتحف المختلفة بتقنية الواقع الافتراضي، كما قدمت “هيئة الشارقة للمتاحف” جولات افتراضية في متاحف الشارقة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة الإنماء التجاری والسیاحی
إقرأ أيضاً:
الشارقة.. إطلاق «حافلات تحت الطلب» لتعزيز النقل المستدام
الشارقة - «الخليج»
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، مشروع «حافلات تحت الطلب»، كخدمة نوعية ضمن المرحلة الأولى، لتغطي نطاق منطقة مويلح التجارية، وجادة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، ومشروع الجادة، كونها من المناطق السكنية الحيوية التي تشهد كثافة سكانية متنامية ونشاطاً عمرانياً متسارعاً، وذلك في إطار جهود الهيئة لتطوير منظومة النقل العام، وتقديم حلول ذكية تتماشى مع تطلعات المجتمع، لتعزيز ثقافة النقل الجماعي داخل الإمارة.
وتعد الخدمة الذكية خطوة رائدة لتوفير وسيلة نقل مرنة ومباشرة، من مقر سكن الركاب إلى وجهاتهم اليومية، لا سيما في المناطق التي لا تغطيها شبكة الحافلات العامة الحالية بشكل مباشر، ما يعزز مفهوم التكامل في منظومة النقل داخل الإمارة.
وأكد المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أنه في ظل التوسع العمراني والنمو السكاني المتسارع الذي تشهده الإمارة، بات من الضروري تطوير منظومة نقل جماعي مرنة ومستدامة، تواكب الحاجة اليومية للجمهور، وتأتي خدمة «حافلات تحت الطلب»، لتجسد توجهات الهيئة نحو نقل جماعي مستدام، يسهم في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وبالتالي خفض الازدحام والانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن الهيئة حريصة على تعزيز مفهوم النقل الجماعي، كونه ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الحركة والتنقل داخل الإمارة، ومن هذا المنطلق، تواصل الاستثمار في تقنيات النقل الحديثة، وتوسيع مظلة الخدمات الذكية لتشمل جميع الفئات، مع الالتزام بتوفير بيئة نقل آمنة ومستدامة، تدعم التوجهات الاستراتيجية لحكومة الشارقة، وتسهم في بناء مستقبل حضري أكثر توازناً وازدهاراً.
وكشف أن المرحلة الأولى تشمل تشغيل حافلتين تعملان يومياً من الساعة 6:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً، برسوم رمزية تبلغ 8 دراهم لكل رحلة، مع إعفاء الأطفال ما دون 5 سنوات، وتتيح الخدمة للمستخدمين طلب الحافلة وتتبعها لحظياً عبر تطبيق ذكي، إلى جانب الدفع الإلكتروني والتقييم الفوري للجودة، ما يوفر تجربة سلسة تواكب أحدث تقنيات النقل الذكي، كما جرى تزويد الخدمة بنظام الطلب حسب الحاجة، التي بدورها تمكن الراكب من تحديد نقطة الانطلاق والوصول من خلال التطبيق الذكي، دون التقييد بمواقف أو جداول زمنية، ما يمنح مرونة عالية تتناسب مع احتياجات السكان والزوار.
وبين أن الخدمة من شأنها تسهيل التنقل من مناطق السكن إلى أقرب نقطة خدمة أو وجهة يومية، ما يسهم في تحسين الوصول إلى المراكز التجارية، والمطاعم، والمرافق الخدمية، وأماكن العمل، دون الحاجة للاعتماد على المركبات الخاصة.
من جهته أوضح عبدالعزيز الجروان، مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أنه جرى تزويد الحافلات بكاميرات مراقبة داخلية لضمان بيئة آمنة أثناء الرحلة، في خطوة تعكس حرص الهيئة على تعزيز مستوى الراحة والسلامة للركاب، بالإضافة إلى ربطها بأنظمة ذكاء اصطناعي، تتيح تحليل البيانات المتعلقة بعدد الركاب، وجنس الراكب، وأنماط الاستخدام، بما يدعم تحسين التشغيل، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات واقعية ولحظية لدعم التخطيط الذكي وتطوير الخدمة.
وبين أن تصميم الحافلات جاء ليتناسب مع احتياجات تنقل ذوي الإعاقة، من خلال تجهيزات تسهل الصعود والنزول والتنقل داخل الحافلة بكل يسر، لافتاً إلى أن اختيار توقيت الإطلاق خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، يأتي تزامناً مع زيادة الإقبال على التنقلات اليومية، وارتفاع معدل الزيارات العائلية والترفيهية، ما يجعل من هذه الفترة فرصة مثالية لاختبار الخدمة في بيئة نشطة وحيوية.
وأكد أن المبادرة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة لتبني منظومة نقل ذكية ومستدامة وقابلة للتوسع، وستخضع نتائج المرحلة الأولى للتقييم، وذلك تمهيداً لتوسيع الخدمة في مناطق أخرى مستقبلاً، بما يحقق رؤية الهيئة في تحسين جودة الحياة وتعزيز سهولة التنقل لجميع شرائح المجتمع.