انعكس الاقتتال الداخلي في السودان على أوضاع الناس، خاصة على النازحين الذين يفتقدون أساسيات الحياة، الغذاء والدواء، كما هو الحال في ولاية القضارف شرق السودان.

ويعاني النازحون في ولاية القضارف (جنوب شرق العاصمة السودانية الخرطوم) من نقص كبير في المواد الغذائية الأساسية وفي الدواء، وهو ما أثر على ظروف حياتهم اليومية.

ويصطف النازحون في طوابير للحصول على مساعدات، وعلى مِنح مالية مقدمة من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حيث قام البرنامج بتحويل المواد الغذائية، التي كان يقدمها للنازحين مثل الذرة والزيت إلى مبالغ مالية، لكنها في نظرهم غير كافية ولا تلبي احتياجاتهم.

وبحسب تقرير للطاهر المرضي على قناة الجزيرة، فحصة الفرد لشهرين تساوي 17 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل 13 دولارا فقط -كما جاء في التقرير- وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكلفة الحياة المعيشية ليوم واحد، كما يقول النازحون أنفسهم.

وتضم ولاية غضارف 94 مركزا لإيواء النازحين الفارين من الحرب في الخرطوم وفي مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة. ويُقدر عدد النازحين بـ20 ألفا، الذين لا تقتصر معاناتهم على فقدان الغذاء والدواء، وإنما يواجهون مشاكل أخرى تتعلف خصوصا بالرعاية الصحية.

وكانت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين حذرت من أن الحرب في السودان قد تؤدي إلى خلق أكبر أزمة جوع في العالم.

ووفق البرنامج، ارتفعت معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ اندلاع الصراع، فيما يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين

منسقية النازحين حثت جميع الأطراف في السودان على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون العالمي لحقوق الإنسان دون استثناء.

الخرطوم: التغيير

طالبت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في السودان، المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ودعم وتعزيز آليات المساءلة، وإنهاء الإفلات من العقاب.

وقال الناطق باسم المنسقية آدم رجال في بيان حول اليوم العالمي لحقوق الإنسان اليوم: “ننضم اليوم إلى العالم في التأكيد على أن حقوق الإنسان عالمية، غير قابلة للتجزئة، وغير قابلة للتفاوض. لسنا بمعزل عن هذا المجتمع”.

وأضاف: “يأتي اليوم العالمي لحقوق الإنسان في وقت تشهد فيه أمتنا تراجعًا غير أخلاقي ولا إنساني في حقوق الإنسان في هذا العصر الحديث”.

وتابع: “تواجه المجتمعات السودانية أبشع الجرائم وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك التهجير القسري، والنزوح الجماعي، والقتل خارج نطاق القضاء بأبشع صوره، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والابتزاز، والاختطاف، والنهب، والتهديدات، والتجويع الممنهج، والإقصاء المتعمد، والتدمير الممنهج، وقمع المعارضة، مما يعرض حياة الملايين للخطر”.

وجدد البيان التزام المنسقية بتوثيق هذه الجرائم والانتهاكات المروعة، وكشف المسؤولين عنها، وإيصال أصوات الضحايا.

وحث جميع الأطراف في السودان على احترام القانون الدولي الإنساني والقانون العالمي لحقوق الإنسان دون استثناء.

كما حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ودعم وتعزيز آليات المساءلة، وإنهاء الإفلات من العقاب.

ودعا بيان المنسقية، الجميع للمضي نحو تحقيق العدالة والكرامة الإنسانية، واستعادة الحقوق الأساسية لكل فرد في المجتمع السوداني والعالم أجمع.

ويجيئ اليوم العالمي لحقوق الإنسان والسودان يغرق في فوضى حرب 15 ابريل 2023م ويعاني مواطنوه من التشرد واللجوء والنزوح والانتهاكات الجسيمة في مناطق النزاع، فضلاً عن المجاعة ونقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية.

الوسومآدم رجال التهجير القسري السودان المجتمع الدولي المجتمعات السودانية المنسقية العامة للنازحين واللاجئين النزوح اليوم العالمي لحقوق الإنسان حرب 15 ابريل 2023م

مقالات مشابهة

  • القادم أسوأ.. الجزيرة ترصد معاناة النازحين في غزة بسبب الأمطار
  • منسقية النازحين تطالب المجتمع الدولي بإجراءات فورية لحماية المدنيين
  • ما وراء الخبر يناقش أثر العقوبات الأميركية على مسار الحرب السودانية
  • الدويري: أخشى أن تنقسم الجغرافيا السودانية كما هو الحال في ليبيا
  • مراسل الجزيرة يرصد آثار المنخفض الجوي على خيام النازحين في دير البلح
  • تحولت لمخيم إيواء.. الجامعة الإسلامية بغزة تستأنف التعليم بين النازحين
  • بعثة تقييم الإنتاج الزراعي: ولاية سنار تبرز كأحد أهم مراكز الإنتاج في السودان
  • مناقشات بين السيسي وحفتر في القاهرة.. تناولت التطورات السودانية
  • «الدعم السريع» السودانية تسيطر على مناطق واسعة.. مقتل 114 شخصاً في كردفان
  • سبب انقطاع الكهرباء عن السودان - الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء