"سفينة الخير" التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
تاريخ النشر: 9th, May 2024 GMT
انطلقت "سفينة الخير" التركية القطرية الأربعاء من ميناء مرسين التركي وعلى متنها مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتحمل السفينة التي تم تجهيزها من قبل "صندوق قطر للتنمية" ومنظمات مجتمع مدني ووزارة الصحة التركية بالتنسيق مع رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، 1900 طن من المساعدات الإنسانية.
ومن المنتظر أن تصل سفينة الخير إلى ميناء العريش المصري الذي يعد أقرب منطقة إلى غزة، خلال يومين تقريبا.
وسيتم نقل المساعدات من السفينة إلى بوابة رفح الحدودية بواسطة الشاحنات.
وعقب عمليات التخليص الجمركي، سيتم تسليم المساعدات إلى الهلال الأحمر الفلسطيني ليتم توزيعها على المحتاجين في غزة.
وفي كلمة له خلال حفل وداع السفينة، قال نائب وزير الداخلية التركي منير قارال أوغلو إن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية من خلال هجماتها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.
وأوضح قارال أوغلو أن التقرير الذي أعلن عنه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في 1 مايو يشير إلى مقتل 34 ألفا و568 شخصا في الهجمات المستمرة في غزة.
وأكد أن تركيا ستواصل الوقوف إلى جانب قضية فلسطين العادلة في كافة المحافل الدولية، مبينا أن الشعب التركي لن يستطيع البقاء مكتوف الأيدي حيال معاناة الشعب الفلسطيني.
وتابع: "تم تجهيز هذه السفينة بالتعاون بين تركيا وصندوق قطر للتنمية، ويوجد على هذه السفينة 1900 طن من مواد المساعدات، تم توفير 1400 طن من هذه المساعدات من قبل صندوق قطر للتنمية والباقي من قبل تركيا".
وأردف قارال أوغلو: "أملنا هو أن يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار بأسرع وقت، وأن يواصل إخواننا في غزة العيش بسلام في أرضهم ومسقط رأسهم. ونأمل أن تلبي المساعدات التي نرسلها احتياجاتهم وتكون بلسما لجراحهم".
من جانبها قالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر، إن المساعدات المقدمة لقطاع غزة تعد واجبا إنسانيا.
وفي إشارة إلى أحداث معبر رفح الحدودي قالت الخاطر: "شهدت بلدية رفح اعتداءات وتدخلات وحشية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية".
وتابعت "لقد سيطروا على المعبر الحدودي وما زالوا يمنعون المرور منه، كما أنهم يقتلون الناس ويجبرونهم على الهجرة.. هناك مأساة غير مسبوقة تجري في المنطقة".
واعتبرت الخاطر أن سفينة الخير التركية القطرية لغزة مؤشر على الرؤية المشتركة بين البلدين.
المصدر: الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنقرة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية وفيات من قبل
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي: الاعتداء الإسرائيلي على سفينة المساعدات مادلين عدوان سافر على القانون الدولي
يدين "حزب الوعي" بأشد العبارات الجريمة الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بحق سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين"، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر ضمن "أسطول الحرية"، في مهمة إنسانية خالصة تهدف إلى إيصال مواد غذائية وطبية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين، في ظل عدوان مستمر تجاوز كل الحدود.
إن إقدام قوات الاحتلال على السيطرة العسكرية على السفينة المدنية "مادلين"، واحتجاز طاقمها، وتحويل وجهتها قسرًا إلى أحد الموانئ الإسرائيلية وهو ميناء أشدود البحري، يُعد عدوانًا سافرًا على القانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، واعتداءً مباشرًا على جهود الإغاثة الإنسانية والمجتمع المدني العالمي.
لقد جاءت هذه الجريمة لتؤكد مجددًا أن إسرائيل كيان معتدٍ قائم على الجرائم الدولية، والتعدي علي القانون والشرعية، لا يعترف بأي قواعد أو مواثيق، ومستعد لاستخدام القوة ضد كل من يخالف إرادته، حتى وإن كان زورقًا إنسانيًا يقوده نشطاء مدنيون لا يحملون سلاحًا سوى ضمائرهم الحيّة.
إن سفينة "مادلين" تحولت اليوم إلى شاهدٍ صامت على وجه الاحتلال الحقيقي. لقد ضمّت على متنها عددًا من النشطاء الأحرار من أوروبا وأمريكا والعالم العربي، وأبحرت تحت راية الإنسانية لا السياسة. لكنها اليوم باتت شاهدًا حيًا على حقيقة هذا الكيان الذي لا يتورع عن ارتكاب الجرائم حتى في عرض البحر، في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لم تكن "مادلين" سوى محاولة من الضمير الإنساني لكسر الحصار، لكنها تحوّلت إلى رمز جديد في هذا الصراع بين العدالة والظلم، بين الكرامة الإنسانية ومنطق الاحتلال.
وإذ يعبر "حزب الوعي" عن موقفه، انطلاقًا من تمثيله لأعضائه، وكونه جزءًا من النسيج السياسي والحزبي في مصر والعالم العربي، فإنه يُحمّل المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، المسؤولية الكاملة عن إستمرار وإستدامة صمته المُخجل إزاء هذه الممارسات الإرهابية المتكررة.
وندعو في هذا السياق، كل منظمات حقوق الإنسان الدولية، وهيئات المجتمع المدني، والضمائر الحرة حول العالم، إلى:
- إعلان التضامن الكامل مع طاقم سفينة "مادلين" وجميع المشاركين في "أسطول الحرية"، والتأكيد على مبدأ: "لا صمت أبدًا أمام الظلم".
- إطلاق حملة دولية لحماية السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة من القرصنة الإسرائيلية.
- فرض آلية دولية لمساءلة إسرائيل بوصفها دولةً تنتهك القانون الدولي، وتستهدف الإغاثة والمدنيين بلا أي رادع.
- الاستمرار في تنظيم أساطيل المساعدات الإنسانية، وعدم الرضوخ لمحاولات الاحتلال بث الرعب واليأس في نفوس المتضامنين.
كما نوجّه رسالة صادقة إلى النشطاء الأحرار في كل أنحاء العالم وإلي كل الشعوب الشريفة:
"لا تخافوا.. ولا تتوقفوا."
ونؤكد في هذا البيان:
- إذا أوقفوا "مادلين"، فلن تتوقف العدالة.
وإن أوقفوا ألف "مادلين"، فستولد ألف روح جديدة تبحر في سبيل الحق والحرية.
- لا تركنوا إلى الصمت، ولا تسمحوا للاحتلال أن يختطف الإنسانية من البحر، كما اختطفها من البر.
- إن استمرار هذا العدوان هو أكبر دليل على أن إسرائيل لا تخشى فقط المقاومة المسلحة، بل تخشى كذلك صوت الإنسانية حين يعلو بالحق، وتخشى أن يُفضَح وجهها أمام العالم وهي تواجه نشطاء مدنيين عُزّل بالبارود والنار والاعتقال.
هذا، وإذ يجدد "حزب الوعي" دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، فإنه يؤكد أن العدالة لقضية فلسطين لا تتحقق فقط عبر السلاح، بل أيضًا من خلال المواقف الحرة والشجاعة التي تتبناها شعوب العالم ضد الاحتلال والعنصرية وانتهاك الكرامة الإنسانية.
وستبقى "مادلين" أيقونةً تذكّرنا جميعًا أن الصمت خيانة، وأن الطريق إلى غزة ليس مجرد خطٍّ بحري، بل هو طريق نحو الحرية.