هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون الدولي؟.. إدارة بايدن تجيب
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
(CNN) -- قالت الإدارة الأمريكية، الجمعة، إنه "من المعقول تقييم" أن القوات الإسرائيلية استخدمت أسلحة أمريكية في غزة في بعض الحالات بطرق "تتعارض" مع القانون الإنساني الدولي، لكنها لم تصل إلى حد القول رسميا إن إسرائيل "انتهكت القانون وارتكبت انتهاكات".
وأضافت الإدارة، في تقرير، أن التحقيقات في الانتهاكات المحتملة "مستمرة"، لكنها أشارت إلى أن الولايات المتحدة "ليس لديها معلومات كاملة للتحقق مما إذا كانت الأسلحة الأمريكية استُخدمت على وجه التحديد" في الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي.
وتابعت: "نظرا لطبيعة الصراع في غزة، حيث تسعى حماس إلى الاختباء خلف السكان المدنيين والبنية التحتية وتعريضهم للعمل العسكري الإسرائيلي، فضلا عن نقص موظفي الحكومة الأمريكية على الأرض في غزة، فمن الصعب تقييم الوضع أو التوصل إلى نتيجة حاسمة بشأنه".
وأردفت: "مع ذلك، ونظرا لاعتماد إسرائيل الكبير على المواد الدفاعية المصنوعة في الولايات المتحدة، فمن المعقول تقييم أن المواد الدفاعية قد استخدمت من قبل قوات الأمن الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في حالات لا تتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني أو مع أفضل الممارسات الراسخة للتخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين".
ولم يجد التقرير، الذي يغطي الفترة من اندلاع الحرب مع حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى أواخر إبريل/نيسان، أن إسرائيل حجبت المساعدات الإنسانية لغزة في انتهاك للقانون الأمريكي.
وتم إرسال التقرير عالي المخاطر إلى الكونغرس، بعد ظهر الجمعة، وكان مطلوبا من الإدارة اتخاذ قرار بشأن هاتين المسألتين بموجب مذكرة الأمن القومي التي صدرت في فبراير/شباط، والتي أصدرها الرئيس الأمريكي جو بايدن تحت ضغط من المشرعين الديمقراطيين.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتعين فيها على الإدارة الأمريكية إجراء تقييم حول سلوك إسرائيل حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص خلال الأشهر السبعة من الحرب مع "حماس" في غزة، والتي أثارها الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وعلى الرغم من أن التقرير لا يجد أن إسرائيل تنتهك أيا من شروط المذكرة، إلا أنه ينتقد بشدة حصيلة الحملة العسكرية الإسرائيلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية حركة حماس حقوق الإنسان غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة المجازر اليومية المرتبطة بنقاط تحكّم المساعدات الإنسانية التي تسيطر عليها الإدارة الأمريكية والاحتلال.
وأكدت "حماس" في بيان لها اليوم، أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن هذه المجازر تُعد من أبشع الجرائم في العصر الحديث، حيث يتم استدراج المجوّعين من المدنيين الأبرياء إلى كمائن قاتلة لقتلهم أمام أنظار العالم، موضحًا أن أكثر من خمسين فلسطينيًا قُتلوا صباح ذلك اليوم وحده أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات تُسد رمق أطفالهم، ليُضافوا إلى ما يقارب خمسمائة شهيد سقطوا في كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة.
وشددت حماس على أن الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة البشعة غير مقبول، وأن المجتمع الدولي ومنظماته، وعلى رأسها الأمم المتحدة، يتحملون مسؤولية كبيرة في وقف هذه الانتهاكات، وتفعيل آليات محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
ودعت الحركة إلى تحرك أممي وعربي وإسلامي شامل للضغط من أجل وقف حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني في غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر آليات الأمم المتحدة المعتمدة، بعيدًا عن السيطرة والتحكم الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي.
هذا البيان جاء في ظل تصاعد حدة العدوان على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة، وتجاهل عالمي واسع لمعاناة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الحصار والقصف المستمر.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.