معاناة كبيرة عاشتها «سحر فودة» بسبب صراع شقيقتها «إيمان» لسنوات عدة مع مرض سرطان الثدي، والذي أودى بحياتها بعد محاولات كثيرة  للنجاة منه، ليكون ذلك دافعا قويا لتفكيرها في تأسيس مبادرة «عطاء السماء» الخيرية التي أصبحت جمعية مُشهرة برقم 9070 لسنة 2013، مقرها محافظة القاهرة، تهدف إلى رعاية مرضى السرطان وأسرهم.

تقديم العناية الطبية بالمجان 

«في البداية كانت مجرد جمعية تنموية هدفها توعية محاربات السرطان وأسرهم بالمرض الخبيث وتقديم الدعم النفسي لهن»، حسب حديث سحر فودة، مع «الوطن»، والتي أكدت أن المصاريف الباهظة التي تطلبها علاج شقيقتها من السرطان، جعلها تفكر في توفير الرعاية الصحية للأسر الأكثر احتياجا، وبالفعل نجحت خلال عام 2018، في تأسيس مركز طبي تابع للجمعية، يقدم خدماته لمرضى السرطان بالمجان، بمعدل استيعاب 6 حالات في الجلسة، لمدة 7 أيام في الأسبوع، تحت إشراف كبار الأطباء المتخصصين في علاج الأورام. 

وتستهدف الجمعية الوصول إلى عدة فئات من محاربي السرطان، أولهم المصريين الذين يحتاجون جلسات طارئة لحين انتهاء الإجراءات الخاصة بعلاج نفقة الدولة، وفقا لـ«سحر»، كما تقدم الجمعية خدماتها للحالات التي لا يشملها العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي، وكذلك تستقبل غير المصريين من اللاجئين والأشقاء العرب: «نشاط الجمعية خيري قائم على تبرعات أهل الخير وتطوع الأطباء».

مبادرات تنموية لدعم محاربات السرطان 

لم تقف خدمات الجمعية الخيرية لمحاربات السرطان عند هذ الحد، بل أسس فريق عمل الجمعية مشروعا تنمويا لتدريب للنساء على إتقان الحرف اليدوية، كالتطريز وفنون الخيامية، لتمكينهن اقتصاديا وإعطائهن أمل في استمرار الحياة مهما بلغت آلامهن: «الفكرة جاتلي من أختي الله يرحمها.. كانت بتطلب مني أدوات التطريز وهي في العناية المركزة وتقولي هي دي الحاجة الوحيدة إللي بتحسسني بالحياة».

ونجحت الجمعية بجانب هذا، في تأسيس عدة مبادرات أخرى لدعم مرضى السرطان وذويهم، منها «طاقية وكوفية» لكل طفل، التي تعتمد على توفير الخامات لعمل طاقية وكوفية بأيدي المحاربات، ومن ثم توزيعها على أطفال مرضى السرطان بالمستشفيات، ومبادرة «اطمني على ابنك»، التي تهدف إلى توعية أبناء محاربات السرطان مهنيا وفنيا، واكتشاف ميولهم وهواياتهم، من خلال تدريبات وندوات متعددة.

كما أسست الجمعية مشروع «مطبخ خيري»، لتوزيع الوجبات الغذائية على مرضى السرطان وذويهم الأكثر احتياجا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السرطان محاربة السرطان سرطان الثدي الأورام مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

الإعلامية السودانية هبة المهندس تقدم “وصفة” جديدة لمكافحة السرطان

متابعات- تاق برس- أشعلت الإعلامية والمذيعة السودانية هبة المهندس وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو يظهر لحظة مزاولتها العمل “الدوام” في شركة “مقر المؤثرين” دولة الإمارات. وذلك بعد رحلة استشفاء طويلة من مرض السرطان.

 

ففور دخولها إلى مقر العمل فاجأها الزملاء باستقبال باهر وأجواء عطرتها الزغاريد السودانية في احتفائية خاصة تظهر مدى محبتهم لها، ومدى إعجابهم بصمودها وقوة إرادتها في الوقوف بقوة أمام وجه ذلك المرض اللعين.

 

 

روعة الاستقبال جعلت مشاعر الإعلامية الشهيرة تفيض بالدمع والبسمات فجادت قريحتها بكلمة مؤثرة تصلح أن تكون مقولة “ترند” ووصفة لمقاومة ذلك المرض، وجدت صدى واسعا ولقيت استحسانا كبيرا من الزملاء: “العلاج علاج الروح، ما علاج البدن”.

 

https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/07/storage_emulated_0_Android_data_com.fawazapp.blackhole_files_DCIM_blackhole_ZY42NX3H23P23VXW3UDP.mp4

وسرعان ما انهالت عليها رسائل الدعم والتشجيع من جمهورها في مختلف أنحاء العالم.

 

ووثق عدد من الإعلاميين السودانيين هذه اللحظات بالكلمات حيث كتب عنها المذيع طارق أبو شورة قائلا: (لمحت الفيديو وهي تمشي الهويني في إحدى القاعات بالإمارات وتعلوها ابتسامة خلدت في أذهان المشاهدين عبر مشوار المساء؛ اعتقدت في بادئ الأمر أن هبة أنشأت محتوى إعلاميا وهي تقوم بالافتتاح، ولم يفتح الله علي حينها لأدقق في الأمر واكتشف أن عدواً لدودًا استطاع أن ينفد في جسدها المصون، وأن الاحتفائية تعبير عن محبة لانتصارها على المرض اللعين بعزيمة وروح قوية وثابة، وابتسامة ولجت عبرها لقلوب الملايين من الشعب السوداني.

 

“يا أستاذ الجزلي أنا اسمي هبة الله جاد الله”.. طيب كويس يابتي الاسم جميل مافي شك جدك اسمو منو؟ بقولو ليه المهندس لقب يا أستاذ.. طيب خلاص هبة المهندس..” كانت هذه المجادلة بين أستاذي عمر الجزلي وزميلتي وأختي ودفعتي هبة المهندس، ونحن على أعتاب التخرج من كورس المذيعين بتلفزيون السودان، والذي استمر لستة أشهر. درسنا فيه فنون العمل التلفزيوني والإذاعي والدرامي وعلي يد من؟ كم كنا محظوظين يا هبة بالأساتذة عمر الجزلي الفاتح الصباغ محمد خوجلي صالحين الشاعر سيف الدين الدسوقي (الأداء الإخباري) عماد الدين ابراهيم (الدراما) أنس العاقب ( الموسيقي) التجويد الشيخ إبراهيم كمال الدين.. وتاني منو يا هبة ذكريني طالت الفترة.. المهم الكورس دة في نظرنا عادل معظم دراساتنا في مجال الإعلام وتخرجنا يا هبة الله وكان الجامع بيننا سمك الموردة.. كافتيريا التلفزيون.. ومطعم أدروب في الإذاعة.. اييييك لم تكن تجمعنا إلا الضحكات والقفشات، ستة أشهر في قاعة الدرس الآن تفرقت بنا السبل يا دفعة.. ولكن جمعتنا قلوب لا تحمل إلا الحب.. ونحن مع من نحب.. ودعواتنا لك من هذه القلوب المحبة بأن يمن الله عليك بالشفاء التام..

( ابوشورة، معتصم محمد الحسن ، طارق جويلي، مامون عثمان، رضا مصطفي الشيخ، مروة الحاج، مروة زمراوي، كوثر بيومي، سهام اسماعيل)..

 

تُعد هبة المهندس واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية التي برزت في المشهد السوداني خلال تسعينيات القرن الماضي. قدمت برنامج “مشوار المساء” إلى جانب الإعلامي الطيب عبد الماجد، وهو البرنامج الذي ترك أثرًا عميقًا في ذاكرة الأسر السودانية.

 

بدأت مسيرتها الإعلامية من خلال برنامج “من القلب إلى القلب” قبل أن تنتقل إلى تقديم الفواصل التلفزيونية، لتُحقق انطلاقتها الكبرى مع “مشوار المساء”.

 

 

لاحقًا هاجرت خارج السودان، حيث عملت في تلفزيون عجمان واستقرت في الإمارات.

 

من جانبه، كتب الصحفي كمال إدريس عبر حسابه في فيسبوك:

“هبة المهندس ليست مجرد مذيعة؛ بل نافذة للثقافة والمحبة في بيوت السودانيين، خاصة في برنامج أعدّه الراحل سعد الدين إبراهيم، ولامس القلوب قبل العقول”.

المذيعة هبة المهندسبرنامج مشوار المساءقناة النيل الأزرق

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية : تنفيذ 95% من العمل بمنظومة HITS للموارد البشرية
  • مرضى السرطان بالسودان بين نيران الحرب ومرارة العلاج
  • الإعلامية السودانية هبة المهندس تقدم “وصفة” جديدة لمكافحة السرطان
  • تعاون بين جامعة عين شمس و الرعاية الصحية في الخدمات الطبية والتدريب
  • الاستعانة بخبرات جامعة عين شمس في تطوير الخدمات الطبية بهيئة الرعاية الصحية
  • مدير الرعاية الصحية ببورسعـيد يتفقد مستشفى النصر
  • بور سعيد: غرفة طوارئ الرعاية الصحية تعمل على مدار الساعة احتفالًا بذكرى 30 يونيو
  • فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز الرعاية الصحية الأميركي
  • فضيحة احتيال غير مسبوقة تهز نظام الرعاية الصحية الأميركي
  • رئيس الرعاية الصحية: استحداث 22 خدمة طبية متقدمة في أسوان لأول مرة