شهد جناح “روح السعودية” إقبالاً لافتاً من زوار معرض سوق السفر العربي 2024 الذي أقيم في دبي، حيث استقطبت منصاته وفعالياته المنوعة اهتمام شريحة واسعة من زوار المعرض الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع ما تضمنه الجناح من عروض للوجهات والفعاليات السياحية في السعودية والمنتجات المبتكرة التي تعكس العمق الثقافي والسياحي والتاريخي للمملكة.

واحتضن جناح “روح السعودية”، الذي فاق عدد زواره الـ 55 ألف زائر، متحف الدوري السعودي للمحترفين ليتيح فرصة استكشاف تاريخ كرة القدم السعودية العريق، والتفاعل مع عروض توعوية تسلط الضوء على كوكبة من نجوم كرة القدم السعودية. كما تضمنت فعاليات الجناح قيادة الدراجات الجبلية الافتراضية في مرتفعات عسير، والتي أتاحت للزوار عيش تجربة مثيرة تحاكي الواقع تستعرض المناظر الطبيعية الخلابة التي تُعرف بها منطقة عسير وأجوائها المنعشة.

وتفاعل الزوار بشكل كبير مع الشاشات الذكية التي عَرضت خريطة تفاعلية للوجهات والمواقع والمعالم والفعاليات العالمية والنوعية التي تشهدها مختلف مناطق السعودية، هذا بالإضافة إلى تقديم تجربة ثقافية مميزة تعرف من خلالها زوار الجناح على الفنون والأنغام والأزياء والأطعمة السعودية المرتبطة بالأصالة العربية وتعكس الثراء والتنوع الثقافي والتراثي والتاريخي في السعودية.

اقرأ أيضاًUncategorized60 طالباً وطالبة ينتجون 100 عمل فني لتوثيق موسم “الجاكرندا” بأبها

ويأتي ذلك في وقت أصبح فيه إصدار تأشيرات القدوم إلى المملكة أكثر سهولةً ويسراً، حيث توفر المملكة عدداً من التأشيرات التي تتيح جميعها السياحة وحضور الفعاليات، وأداء العمرة والزيارة، والتجول في جميع أنحاء المملكة؛ وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 66 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية مسبقاً أو لدى الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي.

وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية “https://www.visitsaudi.com/ar للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

جزيرة مصيرة تأسر القلوب

 

 

د. حميد الشبلي

منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً لم يكن يمضي أسبوع، دون أن يكون لي مقال يطرح موضوعًا يلامس قضايا المُجتمع، إلّا أن قريحة الكتابة نضبت عن العطاء، ومداد قلمي جفَّ عن التعبير، وذلك منذ أن تشيطنت إسرائيل ونفذت هجومها الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبكل ألم ومرارة فإنَّ ما كانت تنقله شبكات التلفزة وبرامج التواصل الاجتماعي من جرائم القتل والتنكيل وقصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وتطاير أشلاء سكان القطاع ذكورًا وإناثًا، أثر فينا نفسيا وذهنيا وأوقف قدرتنا على مواصلة الرسالة.

وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، شاءت الأقدار أن تكون لنا زيارة لجزيرة مصيرة الساحرة، وذلك ضمن المشاركين في الملتقى الثاني والعشرين لمجموعة طلبة الدراسات العليا العمانيين الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، الذي نفذ خلال الفترة من: 4-6 ديسمبر 2025، على أرض تلك الجزيرة الجميلة بهدوء المكان وجمال الطبيعة وبكرم ولطافة أهلها، ثلاثة أيام قضيناها مع رفقة الدراسة بالجامعات المصرية، كانت كفيلة بأن تمنحنا جرعة التعزيز  وتولد شغف الكتابة لدينا من جديد، جزيرة مصيرة تأسر القلوب، ليس مجرد شعار ولكنها الحقيقة التي لامسها جميع من شارك في الملتقى الثاني والعشرين، موقع فريد تحيط به المياه من كل اتجاه، ولكن حباه الله بأن تجتمع فيه (الرمال والجبال والسهول والعيون العذبة والشواطئ البحرية والواحات الخضراء)، على تلك الجزيرة سعدنا ببصمة إدارة الشباب العماني المثابر، شيخة المجعلي مديرة فندق مصيرة ومحمد العمري المدير بفندق دانة الخليج وهي الفنادق التي تم استئجارها لإقامة المشاركين، قيادات شابة عمانية تدير وتتابع مشاريعها كنموذج للشاب العماني الطموح.

وخلال تلك الزيارة حظينا بترحيب الجميع انطلاقا من متابعة سعادة الشيخ الوالي ونائبه والمشايخ واللجنة المحلية المشكلة من أعيان الجزيرة، منذ اللحظة التي قررنا أن ننفذ ملتقانا في ربوع جزيرة مصيرة، كذلك سعدنا بالدعم الكبير الذي تقدمه قاعدة مصيرة الجوية لأهالي الجزيرة ولكل من يحل ضيف عليها، وفعلا أثبتت أنها الرئة التي يتنفس منها أهل مصيرة، لتؤكد أن المؤسسات العسكرية والأمنية هي شريك في تقديم الخدمة وتعزيز التنمية في المجتمع العماني.

وأخيرا ومع ختام ملتقانا الجميل، توجد لدي أمنية وأتمنى من الجهات المختصة أن تسعى في تحقيقها، وتتمثل في التعجيل بربط الجزيرة بجسر يسهل ويعزز النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي لهذا الموقع المتميز من سلطنة عمان، جزيرة مصيرة مع وجود الجسر وفتح الاستثمار وتنشيط المكان بالمشاريع السياحية والترفيهية، ستكون لؤلؤة الخليج وقبلة السائحين من كل مكان، لأنه من النادر أن تجتمع كل المقومات الطبيعية التي سبق ذكرها في مكان واحد كالتي منحها الله لهذا الموقع الطبيعي الفريد.

وفي الوقت الراهن كثير من الناس يحتاجون للراحة النفسية في ظل ضغوطات العمل والحياة، ولن تجد أفضل من هذا المكان الذي تستنشق فيه الهواء العليل وتشاهد أمواج البحر ترتطم بالصخور، وهي تستمتع بتحليق طيور النورس على شواطئ البحر، وحولها سفن الصيد وهي تعود بالصيادين القادمين بخيرات البحر الوفيرة، مصيرة مستقبل واعد وهنيئًا لمن عاش فيها أو منحته الظروف العمل فيها.

عدت لمدينة صحار وفيني شغف لأمتلك قطعة أرض تكون لي متنزها أقضي فيها إجازاتي مع العائلة، وأسال الله أن تتحقق هذه الأمنية في قادم الوقت، لجمال هذا المكان وود ولطافة سكانها الكرام، وكلنا أمل في النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- لنرى مصيرة هاواي آسيا والخليج بإذن الله.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السياحة السعودية وتغيير الانطباعات الدولية: حملة Visit Saudi
  • عبداللطيف جميل للسيارات تحتفي بسبعين عاماً مع تويوتا في المملكة خلال معرض الرياض للسيارات 2025
  • الإحصاء: المملكة حققت الاكتفاء الذاتي بأكثر من 100% في عدة منتجات غذائية عام 2024
  • سفارة المملكة بواشنطن تحصد جائزة أفضل معرض سفارة في مهرجان «وينترناشونال» 
  • فحص حسابات مواقع التواصل.. الكشف عن خطة مقترحة لإدارة ترامب بشأن الزوار من 42 دولة
  • سفارة المملكة في واشنطن تحصد جائزة أفضل معرض سفارة في مهرجان “وينترناشونال” 2025
  • جزيرة مصيرة تأسر القلوب
  • نائب: تغيير الأنماط السياحية لجذب أكبر عدد من الزوار خلال الفترة المقبلة
  • المصنوعات التراثية السعودية تستوقف زوار "مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل"
  • معرض للانقراض.. المها العربي يثري الحياة الفطرية في محمية الملك سلمان