قال المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، إن مصر اليوم أفصحت عما حذرت منه سرا على مدى أيام وأسابيع، ونقلت إلى الرأي العام الذي لم يكن الجميع على دراية به، بشأن الموقف المصري.

ونوه خلال لقائه ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، المذاع على قناة سي بي سي، بأن بعض الجهات استغلت هذا الأمر في نشر الشائعات، ولعبت إسرائيل دورًا كبيرًا بعدما أخرجت شائعات بشأن التنسيق مع مصر على لسان متحدثين منهم.

مصر تلعب دور الوسيط

وتابع أن مصر تحملت الكثير، فهي تلعب دور الوسيط، وهذا الدور صعب؛ لأنه يحاول تجميع طرفين مصالحهما متناقضة، ولا يثق أي منهما في الآخر، وبالتالي على الوسيط أن يخرج بصياغات قانونية وسياسية تتحول لصياغات عملية لبناء ثقة أكبر.

التدهور الأمني في رفح الفلسطينية

وواصل أن الوسيط قد يستمع إلى كذب ويرى مواقف مغايرة، ويحاول البحث عن مخارج، لعدم التحول إلى طرف من أطراف النزاع، موضحا أن مصر حملت إسرائيل مسؤولية التدهور الأمني والعسكري الذي يحدث في رفح الفلسطينية، كما حذرت من استمرار هذا الوضع بما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال علي الدين هلال في المساء مع قصواء قصواء الخلالي

إقرأ أيضاً:

فلسفة الضحك

بقلم : حسين عصام ..

كان الفيلسوف اليوناني ” ديمقريطس ” دائم الضحك والسخرية من كل شيء ، لدرجة أنه عُرف باسم الفيلسوف الضاحك وتقول للأسطورة أنه كان يضحك باستمرار لدرجة أن الناس ظنّوا به جنوناً ، فأخذوه إلى أبي الطب “أبقراط” لعلاجه جلس “أبقراط” مع ” ديمقريطس” ليفحصه ويتحدث معه وبعد فترة طويلة خرج للناس بالتشخيص الطبي لحالته قال إنه ليس مجنوناً على الإطلاق ، بل إن ضحكه هذا دليل على أنه أكثر الناس حكمةو جدية ، وفهماً لمفارقات هذه الحياة وتناقضاتها

كان العنف سلوكاً طبيعياً في العصور القديمة الطبيعة قاسية لا يمكن التحكم فيها الموارد قليلة والقبائل يغير بعضها على بعض للاستئثار بالمواد الشحيحة في هذه العصور كان الغضب والعنف والقوة مميزات تحافظ على البقاء وكانت الشراسة في الفتك بالأعداء أمراً يمكن التباهي به في هذه الأجواء يمكننا تخيل رجل الكهف الجائع وهو يضحك سعيداً لأنه وجد طعامه بينما فريسته تتلوى ألماً من الرمح المغروس في جسدها

ياترى هل ولد الضحك في لحظة دموية كهذه؟
یری فرويد أن السخرية ولدت من رحم القسوة وأنها تعبير عن الوحشية والعنف فنحن نضحك ، على مآسي الآخرين وعثراتهم لنشعر أننا على مايرام نضحك على من ينزلق بقشرة موز لأنه ليس نحن ونضحك على بطل الموقف المحرج الذي يتعرض له بطل الفيلم الساذج لأننا لسنا مكانه هذا النوع من الضحك يداعب جزءاً بدائياً من عقولنا حين كان الضحك تعبيراً عن العدوانية و القسوة و التعالي

لكن حس الدعابة تطور مع تطور الإنسان الحضاري و النفسي ففي المجتمعات المتحضرة لم يعد من اللائق أن نضحك على شخص يعاني ويتعذب لكننا قد نفعل هذا برات تامة لو كان هذا الشخص خيالياً كبطل حكاية أو نكتة أو ممثل في فيلم كوميدي ، الخ ، لأنه ليس حقيقياً اليوم لم نعد ننظر للسخرية كما كان ينظر لها الأقدمون
السخرية تعين الإنسان على تحمل الألم ، تؤدي إلى التفاؤل ، والتفاؤل يؤدي إلى تحسين المناعة وقوة التحمل. إننا حين نسخر من مشكلة فإنها لا تعود شيئاً مخيفاً مرعباً ، فيسهل علينا مواجهتها والتعامل معها بأقل ضرر عاطفي ممكن. السخرية ليست هروباً. الهروب هو تجنب التفكير في الموضوع أصلاً . بينما تحتاج السخرية إدراكاً للمشكلة ، والنظر إليها بطريقة تخفف من وطأتها ، ليستطيع الإنسان مواجهتها بعد ذلك.

حسين عصام

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة الوسيط المنحاز ضد حماس
  • مفكر صهيوني: العرب يعتبرون السنوار صلاح الدين.. والأكثر إنسانية قتل سكان غزة
  • في إطار جهود التوصل إلى هدنة في غزة.. بلينكن يزور قطر
  • نقيب الصحفيين الفلسطينيين لـ«قصواء الخلالي»: مصر سندنا الأول
  • قصواء الخلالي: مصر تتعرض لضغوط على كل الأصعدة بسبب موقفها الداعم لفلسطين
  • أستاذ علوم سياسية: مراوغة إسرائيلية قادمة بشأن مقترح الهدنة
  • أستاذ علوم سياسية لـ قصواء الخلالي: يجب الاستعداد لمراوغة إسرائيلية قادمة حول مقترح الهدنة
  • عماد الدين حسين: كلمات السيسي في مؤتمر الاستجابة الإنسانية عبرت عن ثوابت مصر
  • فلسفة الضحك
  • تعرف على حقيقة وجود جزء خامس من مسلسل "المداح" لـ حمادة هلال