لواء احتياط في جيش الاحتلال: حزب الله يحفر في الوعي الإسرائيلي دماراً
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
الجديد برس:
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ضابط احتياط في جيش الاحتلال، قوله إن “حزب الله يحفر في الوعي الإسرائيلي دماراً، بينما نجلس هنا ونتحدث”.
وقال اللواء احتياط إيتان دانغوت، منسق شؤون المناطق الفلسطينية في كيان الاحتلال سابقاً، لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، إن مستوطنات الشمال، مثل “المطلة”، صارت مدمرة من ناحية البنية التحتية، والمزيد من المنازل تصبح خارج الاستخدام كل يوم، مضيفاً أن الهدف التالي هو “كريات شمونة”.
ورأى أنه، بالمقابل، جنوب لبنان “محصن من ناحية البنية التحتية”.
ويأتي تصريح دانغوت امتداداً لسياق طويل من التصريحات والتحليلات التي يحفل بها الإعلام الإسرائيلي يومياً، والتي تعبّر عن خيبة الأمل الكبيرة من أداء جيش الاحتلال في مواجهة حزب الله على الجبهة الشمالية، ومن قدرة المقاومة على التحكم بمجريات المعركة وعلى رسم واقع جديد.
وفي هذا السياق، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية في وقتٍ سابق أن من يبقى على قيد الحياة في شمال فلسطين المحتلة، فهو بسبب قرار حزب الله الذي يراقب طوال الوقت كل حركة على الحدود.
وفي تقريرٍ بشأن الوضع في شمال فلسطين المحتلة، قال مراسل القناة في الشمال، روبي همرشلاغ، “ثمة ضرر كبير في المطلة، في الواقع، فقط عندما تكون هناك يمكنك أن تفهم إلى أي مدى أنت مكشوف”. وأضاف أن المستوطنة كلها تحت إشراف حزب الله، وتتلقى صواريخ كثيرة في الأيام الماضية، مؤكداً “الأضرار ثقيلة جداً كما يمكن أن نرى”.
وأضاف مراسل القناة الإسرائيلية “سبب وجودي هنا لأقدم تقريراً، هو لأن حزب الله قرر عدم قتلي، هذا هو الواقع اليومي في الشمال، من يبقى على قيد الحياة فهذا بسبب قرار حزب الله الذي يراقب طوال الوقت كل حركة على الحدود الشمالية”.
وفي الحديث عن أسباب ذلك، ترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قواعد الاشتباك التي أخذتها “إسرائيل” على نفسها في الشمال أوصلتها إلى هذا الطريق المسدود، مشيرة في الوقت نفسها إلى أن “إسرائيل اختارت أهون الشرّين لأنها لا تريد تعريض المستوطنين في الوسط لخطر القصف بالصواريخ”.
وبحسب المعلق السياسي في صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أمنون لورد، فقد وصف رئيس مجلس “المطلة”، دافيد أزولاي، في مؤتمر في عسقلان في أبريل الماضي، الحياة في المستوطنات المهجورة على الحدود اللبنانية، بأنه “أسلوب حياة مشين” لمجلس محلي من دون ناس.
وتوقف أزولاي عند رؤية جنازة بحضور مئات اللبنانيين، بينهم الكثيرون من عناصر حزب الله، على بعد مئات الأمتار من الحدود، مقابل إقامة الجنازات سراً في جوف الليل، وبحضور عشرة أشخاص، في المستوطنات الواقعة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وبعد أن كانت مستوطنة “المطلة” المهجورة والمدمرة تحوز على الاهتمام الأكبر لدى الإعلام والجمهور الإسرائيليين بين مستوطنات الشمال، بوصفها عنواناً لارتباك الاحتلال وقدرة حزب الله، أتت الاستهدافات المتكررة والنوعية لمستوطنة “كريات شمونة” في الأيام الأخيرة لتنقلها إلى واجهة الأحداث، وتجعلها محوراً لاهتمام الإعلام الإسرائيلي، وتفاقم مما يُعرَف بـ”رعب الشمال” داخل الكيان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
#سواليف
كشف مركز الدراسات السياسية والتنموية يوم الاثنين، في ورقة تحليلية حديثة عن وجود #فجوة خطيرة بين #الرواية_الرسمية_الإسرائيلية و #أعداد #القتلى الفعليين في صفوف #جيش_الاحتلال خلال #الحرب على قطاع #غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب الورقة التي جاءت بعنوان: “مؤشرات ارتفاع قتلى جيش الاحتلال خلال ‘طوفان الأقصى’: تحليل وإعادة تقييم الرواية الإسرائيلية”، فإن “إسرائيل” تعتمد على سياسة إعلامية متعمدة للتعتيم على الخسائر البشرية، عبر استخدام أساليب مثل التصنيف الغامض لحالات الوفاة، وإخفاء الهويات العسكرية، وتنظيم جنازات سرية، في محاولة لاحتواء التداعيات النفسية على الجبهة الداخلية.
واستندت الورقة إلى تقارير ميدانية وشهادات جنود وتسريبات عبرية، لتقدير عدد القتلى بين 1000 و1300 جندي، مقارنة بالرقم الرسمي الذي لا يتجاوز 900 قتيل، مشيرةً إلى مؤشرات بارزة على هذا التعتيم، أبرزها:
مقالات ذات صلةتزايد التصنيف تحت بند “الموت غير القتالي”، ودفن الجنود دون إعلان أو تغطية إعلامية، وتسريبات عن وجود قتلى مصنّفين كمفقودين، وتغييب متعمّد للأسماء والرتب العسكرية في الإعلام الرسمي.
وأكدت الورقة أن هذه الفجوة لا تعكس فقط خللاً في المعلومات، بل تعكس أزمة هيكلية في منظومة الحرب والإعلام الإسرائيلي، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وتزايد أعداد القتلى يهددان بتفكيك الجبهة الداخلية وتفاقم أزمة الثقة بين الجيش والمجتمع، ما ينذر بتصاعد الاحتجاجات داخل المؤسسة العسكرية.
وقدّم المركز توصيات للاستفادة من هذه المعطيات، من بينها، ضرورة إنشاء قاعدة بيانات موثوقة لرصد قتلى الاحتلال، وتوظيف الشهادات والتسريبات في بناء رواية إعلامية فلسطينية مضادة، وإنتاج محتوى إعلامي عربي ودولي يبرز كلفة الحرب البشرية، ودعم الخطاب السياسي الفلسطيني ببيانات تُبرز فشل الاحتلال رغم الخسائر.
وحذّرت الورقة من أن الأعداد الحقيقية للقتلى تمثل “قنبلة موقوتة” قد تُفجّر المشهد السياسي والأمني داخل الكيان الإسرائيلي، في ظل الانقسام الداخلي وتآكل صورة “الجيش الذي لا يُقهر”.