تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت حق الدفاع عن النفس، وهو استنتاج دولي، إذ فند الكثير من القوى الدولية مزاعمها في مسألة الدفاع عن نفسها، مثلما حدث في محكمة العدل الدولية.
وأضاف "فرحات"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسنت أكرم، في تغطية خاصة على قناة "القاهرة الإخبارية": "لا يمكن مقارنة ما يجري داخل قطاع غزة من تدمير وقتل للمدنيين وتجويع ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة فرض تهجير قسري، كل هذا خارج القانون الدولي وخارج القانون الدولي الإنساني يتجاوز على نحو صارخ مبدأ حق الرد عن ما حدث في 7 أكتوبر، إذا افترضنا أن إسرائيل تمتلك حق الرد وحق الدفاع عن نفسها".


وتابع: "الأمر أصبح للأسف الشديد مسألة سياسية أكثر منها مسألة قانونية، ثمّة مزايدات انتخابية ضخمة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، رغم كل هذا الدعم الذي قدمته الإدارة الديموقراطية الحالية لإسرائيل منذ اليوم الأول لبداية الأزمة، ومع ذلك، مازلنا نسمع من الحزب الجمهوري أو رموز الحزب الجمهوري بما فيها ترامب الذي اتهم الإدارة الحالية أنها تخون إسرائيل، في الحقيقة، هذه مزايدات سياسية كبيرة، وكان من الأولى للمؤسسات الأمريكية أن تميز بين حركة الولايات المتحدة الأمريكية أو مسؤوليتها كقوة عظمى على قمة النظام الدولي يجب أن تكون مسؤولة عن حماية الأمن العالمي وحماية الأمن في الأقاليم المهمة، لكن الإدارة والمؤسسات الأمريكية تتصرف كحليف استراتيجي لإسرائيل".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب في غزة الدفاع عن

إقرأ أيضاً:

تليجراف: الإدارة الأمريكية لا تستطيع الإمساك بعجلة القيادة من نتنياهو في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم "الثلاثاء" أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن،لا تستطيع الإمساك بعجلة القيادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الوضع في قطاع غزة والحرب المستمرة هناك منذ ما يقرب من عشرة شهور.


وأوضحت الصحيفة -في تقرير تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني -أنه اعتمادًا على قول أي مسئول إسرائيلي، فإن إسرائيل إما قريبة من تحقيق انتصار كامل على حماس في غزة أو في منتصف ما سيكون عامًا طويلًا وطاحنًا مقبلًا حيث قال نتنياهو لحكومته في 7 إبريل الماضي "إننا على بعد خطوة واحدة من النصر" بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من القتال بينما كان لدى تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي لنتنياهو، تقييم مختلف تمامًا للوضع هذا الأسبوع عندما قال: "نحن الآن في الشهر الخامس من عام 2024، مما يعني أننا نتوقع هذا العام سبعة أشهر أخرى من القتال".
ونوهت الصحيفة بأنه أيا كان مما يقال،هناك شيء واحد لا جدال فيه: ليس لدى إسرائيل خطة في غزة حيث تؤكد قرارات نتنياهو،رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل، هذه الفكرة.
وأضافت الصحيفة أنه للوهلة الأولى، قد يبدو هذا بمثابة أمر غريب، فقد أكدت إسرائيل على أية حال أن لديها هدفين من وراء هذه الحملة العسكرية:هزيمة حماس، وتحرير المحتجزين المتبقين ومع ذلك فقد ثبت أن هذين الهدفين لا يمكن التوفيق بينهما. 
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يزعم فيه نتنياهو أن الضغط العسكري أمر بالغ الأهمية لإطلاق سراح بقية المحتجزين، فإن الحقائق حتى الآن أثبتت عكس ذلك. بالنسبة لحماس، يعتبر المحتجزين بمثابة أوراق مساومة تهدف إلى إجبار إسرائيل على إنهاء الحرب إلى الأبد وإلى الأبد ــ وهو الأمر الذي استبعده نتنياهو.
وتابعت أنه في ظل الضغوط العسكرية الأوسع التي تمارسها حماس منذ تأسيس الحركة قبل أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، ليس لدى حماس ببساطة أي سبب لتسليم المحتجزين مقابل أي شيء أقل من وقف فوري وشامل لإطلاق النار وبضمان دولي،وما لم يوافق نتنياهو على ذلك، فمن الصعب رؤية التوصل إلى اتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم صعوبة هذه القضية، فإن خطط إسرائيل لكيفية إدارة غزة بعد الحرب تتراوح بين الوهمية وغير الموجودة، موضحة إن أول تصدع من جانب نتنياهو كان لاقتراح ما بعد الحرب هو رؤية ما يود رؤيته وليس ما هو ممكن واقعيًا، فبموجب هذه الخطة،ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية إلى أجل غير مسمى على غزة في حين تقوم بتسليم العمل الشاق في مجال الشؤون المدنية إلى الفلسطينيين الذين توافق عليهم إسرائيل والذين لا تربطهم أي صلة بحماس أو السلطة الفلسطينية.
ومع ذلك، ووفقا للصحيفة، فقد جرت السخرية من هذه الخطة لأن أي فلسطيني لن يخاطر بحياته وسمعته بالتعاون مع مخطط إسرائيلي ولن تشارك الدول العربية في خطة تسهل على إسرائيل الحفاظ على احتلالها الفعلي لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني.
وأضافت أن السؤال البديهي الذي سيتم طرحة الآن هو: ماذا بعد؟ ولسوء الحظ بالنسبة لإسرائيل، فإن خياراتها محدودة، مشيرة إلى أن أفضل وصف للخيار الأول هو "إعلان النصر والإنسحاب"،فبعد تدمير آخر أربع كتائب تابعة لحماس في مدينة رفح، يصبح بوسع القوات الإسرائيلية أن تنسحب من غزة بالكامل، وأن تضمن أن حدودها مع غزة آمنة، وأن تستمر في استراتيجية "قص العشب" التي نفذتها طوال العقد ونصف العقد الماضيين بحيث عندما تعود التهديدات التي تفرضها حماس إلى الظهور من جديد، فمن الممكن أن تتخذ إسرائيل إجراءً عسكريًا لتحييدها.
ونوهت الصحيفة بأن هذا الخيار بمثابة استراتيجية لإدارة الصراع، وليس حلًا طويل الأمد، لأنه لن تتم معالجة أي من القضايا التي حولت الصراع إلى واحدة من أطول النزاعات في العالم، ناهيك عن حلها. 
وتابعت أن الخيار الثاني يتلخص في الاحتلال العسكري الإسرائيلي لغزة من أجل إبقاء حماس في وضع ضعيف قدر الإمكان،ومع ذلك، لن يؤيد هذا الأمر سوى الأعضاء الأكثر تطرفا في حكومة نتنياهو كما أن القيادة العسكرية الإسرائيلية لن تؤيد ذلك أيضًا، لأن الاحتلال يستلزم محاربة تمرد طويل الأمد، فضلًا عن تلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني شخص هناك كما أن إدارة بايدن لن تؤيده.
أما الخيار الثالث فهو إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة لإدارة المنطقة حيث ترى الصحيفة أنه الخيار الأفضل أو الأقل سوءا في القائمة خاصة أن السلطة الفلسطينية تمتلك على الأقل بعض الخبرة في أساسيات الحكم،وهي بالفعل البديل الفلسطيني الوحيد لحماس اليوم. 
واختتمت الصحيفة تقريرها التحليلي بأنه بغض النظر عما يقرر نتنياهو القيام به، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى البقاء خارج دوامة غزة وأفضل ما يمكن لواشنطن أن تفعله هو أن تنصح إسرائيل بعدم اتخاذ المزيد من القرارات السيئة كما يتعين على إسرائيل وبقية أصحاب المصلحة في المنطقة أن يأخذوا زمام المبادرة.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع حربين في وقت واحد؟
  • الإدارة الأمريكية تؤكد صعوبة الوضع في ساحة المعركة بالنسبة لكييف
  • كاتب صحفي: مصر تستهدف سنويا 15 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة
  • الحزب الجمهوري في ولاية كولورادو الأمريكية يدعو إلى حرق علم المثليين
  • كاتب صحفي: أمريكا أكبر دولة راعية للإرهاب في العصر الحديث
  • كاتب صحفي: حالة من الحراك الدولي غير المسبوق لدعم القضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: مصر تتحرك على كافة المسارات لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • بعد تأخير سموتريتش لها.. إسرائيل توقع اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء سرب جديد من إف-35
  • كاتب صحفي: انهيار الانتلاف الحكومي الإسرائيلي يعني هزيمة ساحقة لنتنياهو
  • تليجراف: الإدارة الأمريكية لا تستطيع الإمساك بعجلة القيادة من نتنياهو في غزة