أكد النائب الدكتور عيسي الشريف عضو مجلس الشيوخ أن الإدارة الضريبية تلعب الدور الرئيسي في تهيئة مناخ الاستثمار وتؤثر على جذب الاستثمار فعلى عاتقها نجاح او فشل السياسات الضريبية، حيث أن الإدارة الضريبية عنوان السياسة الضريبية ونحن في حاجه الى ثقة الممولين في الإدارة الضريبية وليس ميثاق للسياسة الضريبية.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم الإثنين خلال مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب ياسر محمد ذكي و20 عضوا لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن دور السياسات المالية والضريبية في تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز سبل الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

في بداية كلمته أشاد النائب الدكتور عيسي الشريف بطرح هذا الموضوع لمناقشته لأهمية دور السياسات المالية والضريبية في تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تعتبر الضرائب من أهم أدوات السياسية المالية في تمويل الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية.

وأضاف أن الدستور المصري أكد على أهمية النظام الضريبي العادل وتحقيق التوازن بين مصالح الأطراف المختلفة.

وأشار إلى أن أي نظام ضريبي جيد يقوم على مجموعة من المبادئ تتمثل في «البساطة ـ العدالة ـ إزالة العقبات أمام النمو الاقتصادي ـ كفاءة الوعاء الضريبي ـ كفاءة الإدارة الضريبية الى الحد الذي تعمل على تحسين الالتزام الضريبي والعمل على تخفيض تكلفة الضريبة بالنسبة للإدارة الضريبية وكذلك تخفيضها بالنسبة للممولين».

وأكد أنه رغم التعديلات العديدة في التشريعات الضريبية إلا أنها في حاجة إلى تنقيح التشريعات الضريبية والإجرائية والعقوبات واللوائح والتعليمات التي تثقل كاهل الممولين والمتخصصين والتي يعجز عن ملحقتها ومتابعتها المتخصصين.

وأشار النائب إلي أنه من الرغم أن الإحصائيات أثبتت أن الذين يقدمون الإقرارات الضريبية في مصر لا يزيد عددهم 30% من عدد الممولين المسجلين بمصلحة الضرائب المصرية يعنى أن 70% من المسجلين معرضون لعقوبات قاسية لعدم تقديم الإقرارات.

وقال: ثبتت الدراسات العديدة أن القسوة والتشدد في فرض العقوبات الضريبية يقلل رغبة المواطنين بالالتزام الضريبي وتؤدي إلى الردع القاسي لعدم الالتزام، مؤكداً أن الإدارة الضريبية تلعب الدور الرئيسي في تهيئة مناخ الاستثمار وتؤثر على جذب الاستثمار فعلى عاتقها نجاح أو فشل السياسات الضريبية فالإدارة الضريبية عنوان السياسة الضريبية فنحن في حاجه إلى ثقة الممولين فى الإدارة الضريبية وليس ميثاق للسياسة الضريبية.

كما أشار إلي أهمية اختيار القيادات في المأموريات والمراكز الضريبية ذات الكفاءة دون مجاملة وأهمية زيادة المهارات التدريبية والفنية لزيادة المهارات الضريبية بما يحقق كفاءة ومرونة في سرعة انهاء الملفات الضريبية والتي تتراكم بداخل جدران المأموريات والمراكز الضريبية وأهمية إنهاء المنازعات الضريبية.

اقرأ أيضاًنائب وزير المالية أمام الشيوخ: تقديرات الضرائب الجزافية شبه انتهت

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ المنازعات الضريبية السياسة الضريبية الإدارة الضریبیة

إقرأ أيضاً:

يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا

 

 

 

من الواضح أن أمريكا لم تعد القطب الأوحد ولم تعد من يحكم العالم كما كان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، ولكن الواضح أيضاً هو أن أمريكا تتصرف كأنها الحاكم لمنطقة ما تسمى الشرق الأوسط..
ولا أستطيع فهم تصرف الأقطاب الأخرى مثل الصين وروسيا تجاه هذا الوضع أو التموضع الأمريكي وبما لم يعد في أي منطقة..
الطريقة التي دخلت بها روسيا إلى سوريا للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب ـ كما قيل ـ كانت غامضة، ولكن الأكثر غموضاً، بل واللغز المحير كان في الطريقة التي تم بها ترحيل وإسقاط نظام بشار الأسد..
في العدوان على إيران طرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت روسيا أدت دورها بالحد الأدني كحليف مع إيران في ظل ما تمثله إيران من مصالح كبرى لروسيا وللأمن القومي الروسي، فهل مثل هذا يمثل إضافة للغموض أم هو شيء غير ذلك؟..
عندما نتابع حالة الأنظمة العربية ومواقفها من جرائم الإبادة الجماعية واستعمال التجويع كسلاح وهو ما لم يحدث مثله في العصر الحديث فهذا يعيدنا ربطاً بالغموض الذي أشرنا إليه إلى سايكس بيكو القديم كمخاض لجديد أو للجديد، وهذا بين الاستنتاجات والاحتمالات، مع أنه بات صعباً كثيراً السير في مقايضات، بل إن العصر وواقع العالم المتغير يفقد مثل هذه المقايضات المحتملة واقعها وواقعيتها ولكنها تظل غير مستحيلة «على الأقل»..
ولهذا يعنينا أن لا نغرس رؤوسنا في الرمال تجاه هذا الاحتمال أو غيره في هذه المرحلة المفصلية والصعبة..
المفكر الروسي الكبير «الكسندر دوجين» بين طرحه عن المنطقة يركز على أهمية وضرورة توحد المسلمين وهو يعرف أكثر مما أعرف صعوبة واستعصاء هذا التوحد وبسبب المتراكم الأمريكي، فإذا الهدف تحميل العرب والمسلمين المسؤولية فذلك متحقق ـ مع الأسف ـ ولكن ماذا عن المصالح الكبرى لروسيا والصين بالمنطقة وفى ظل الأمر الواقع للمتراكم الأمريكي؟..
إنني بهذا التعاطي لا أريد التأثير بأي قدر على إنجازات المنطقة بالتحالف وحتى العلاقات مع الصين وروسيا والتواصل القوي والمستمر بل إن الاجتماع الثلاثي بين الصين وروسيا وإيران في طهران يؤكد شراكة استراتيجية إن لم تكن تحالفات استراتيجية..
طرح مستوى من الغموض أو طرق علامات استفهام يمثّل حاجيات للفهم والتفكير في إطار الحرية الواعية أو المقيدة بالوعي..
في خيار العالم المتعدد الأقطاب والأكثر عدالة فإن الصين وروسيا والاصطفاف العالمي هما في حاجة لهذه المنطقة مثلما المنطقة بأمس الحاجة للسير في خيار العالم المتعدد الأقطاب..
مثل هذا الهدف العالمي الكبير يحتاج لتجاوز تموضعات المنطقة بل وإلى مواجهة بكل الوسائل والسبل للمتراكم الأمريكي أياً كان تجذره أو تأثيره..
يعنينا ومن جانبنا أن نتعمق في قراءة التجارب، فالسوفيت مثلاً نصحوا عبدالناصر ـ مجرد نصيحه ـ أن لا يكون البادئ في الحرب ١٩67م لأن أمريكا تهدد باستعمال النووي ونتوقف عند نقطتين:
الأولى .. أن جمال عبد الناصر بطرد قوات الأمم المتحدة التي كانت تفصل بين مصر والكيان الصهيوني أصبح في الحرب فعلاً..
الثانية أن السوفيت قدموا لعبدالناصر مجرد نصيحة كان بمقدوره أن لا يأخذ بها..
وإذاً لا يفترض ربط أو تبرير فشلنا أو هزائمنا بالسوفيت أو بغيرهم..
مثل هذا علينا إسقاطه على الأحداث القائمة، وهاهي إيران على سبيل المثال استطاعت احتواء الصدمة لليوم الأول للعدوان أو ليومين واستطاعت أن تسير في رد هو الأقوى جعل إسرائيل من خلال أمريكا استجداء إيقاف الرد الإيراني حتى أن إسرائيل لم تعد تتحمل الحرب وليومين فقط..
ويكفي أن إيران ربما اشتكت أو احتاجت لتلميح عن قصور من الحليف الروسي في هذا، ولكنها أدت واجبها ونجحت في صد العدوان في ظل مشاركة أمريكية كاملة في الإعداد والتحضير للعدوان ثم بالمباشرة في هذا العدوان، والحديث عن نواقص أو قصور بعد ذلك جائز بل ومطلوب للسير إلى ثقة أكبر وأعلى وعلى طريقة «العتاب صابون القلوب»..
تموضع ومواقف أنظمة عربية كثيرة نعرفها وهي معروفة في السياق التاريخي والمتراكم مما يجعلها متوقعة..
الحرب النفسية الإعلامية على شعوب المنطقة باتت الفاعل الأهم، لأنها تمارس ترويض المنطقة إسرائيلياً من خلال الشعوب والمزيد من ترويض هذه الشعوب لأنظمة خائنة بالأمركة والصهينة هو بالتلقائية لصالح الكيان الصهيوني، وكل هذا يستوجب أن شراكة المصالح في تحالفاتنا واستمرار واستمراء خط الأمركة والصهينة عربياً هو خيانة الحاضر والمستقبل!!.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: التسهيلات الضريبية والجمركية أداة مؤثرة فى مسار الإصلاح الاقتصادي
  • مستشار عسكري: ارتباك في الموقف الأمريكي بسبب السياسات الإسرائيلية في غزة |فيديو
  • شراكة بين «الصحة» و«العلوم السلوكية» لتنفيذ السياسات الصحية والمجتمعية
  • يعنينا فهم روسيا وليس أن تفهمنا
  • برلماني: تعزيز العلاقات مع بريطانيا يدعم جهود مصر لحماية الشعب الفلسطيني في غزة
  • برلماني: موقف القاهرة من غزة ثابت.. والتنسيق مع بريطانيا يعزز جهود التهدئة
  • بمشاركة أكثر من 40 عارضا..افتتاح صالون الخدمات المالية الموجهة لدعم الاستثمار
  • الذهب يتراجع عالميًا وسط ضغوط السياسات الأمريكية والتوترات التجارية
  • برلماني: خطاب الرئيس وثيقة وطنية تؤكد أن مصر لا تساوم في حقوق الفلسطينيين
  • برلماني: التشكيك في دور مصر النبيل تجاه غزة لا يصدر إلا من جهات مأجورة