سواليف:
2024-05-28@23:12:19 GMT

خِراف المرحلة

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

خِراف المرحلة

م. #أنس_معابرة

يروي جورج كردجيف قصة عجيبة وغريبة عن راع يرعى الأغنام في منطقة نائية، ويعيش على لبنها، وبين حين وحين؛ يأخذ أحد تلك الخراف فيذبحه ليقتات على لحمه لفترة من الزمن.

ولكن الخراف بدأت تخشاه، وحين ينوي ذبح أحدها؛ تهرب منه في جميع الاتجاهات، ويبدأ في الجري خلفها لإعادة تجميعها في الحظيرة.

فأرد أن يحتال على الخراف، وبدأ بالجلوس مع كل خروف على حدة، ويوهمه بأنه به من الصفات ما ليس بغيره من الخراف، وأنه لن يذبحه أو يتخلى عنه في يوم من الأيام نظراً لأهميته.

مقالات ذات صلة معسكر جباليا بوابة جحيم الكيان 2024/05/14

أوهم خروفاً أنه ينتمي إلى فصيلة النمور، وخروفاً أن آباءه كانوا من الأسود الأشاوس، بل وصل به الفجور أن أقنع بعض الخراف أن لهم أصولاً بشرية كريمة، بل هم افضل من البشر.

بعد أن أتم عمله، أصبح يذهب إلى الحضيرة ويتناول منها خروفاً دون أن يعترض سبيله أحد، أو أن يهرب من أمامه خروفاً واحداً، فكل واحد فيهم يعتقد أنه لا ينتمي لنفس فصيلتهم، ولن يأتي اليوم الذي سيكون هو في نفس موضع الخروف الذي سيتم ذبحه، لأنه من أصل عريق قوي، وبه من المميزات ما ليس بغيره من الخراف.

أمريكا فعلت بنا ما فعله هذا الراعي بخرافه، أوهمت إسرائيل بأنها العرق السامي الوحيد، وأنها الأفضل والأقوى في المنطقة، ولها حق تاريخي في فلسطين، وأوهمت كل دولة من دول المنطقة بأن لها أهمية كبيرة، ولا يمكن الاستغناء عنها، وستقف إلى جانبها وتدعمها إذا لزم ذلك.

أمريكا تلعب على جميع الحبال لضمان سيطرتها على المنطقة وخيراتها، علاقاتها مع إيران ممتازة، ولو أعلنت غير ذلك، فهي الفقاعة التي تخيف بها دول الخليج وتهدد بها اسرائيل، وعلاقاتها مع دول الخليج ممتازة، لضمان دوام تواجدها هناك قريباً من مصادر النفط، وتحكمها بمعدلات الإنتاج والأسعار العالمية.

وعلاقاتها مع دول الطوق ممتازة، وتُشعر كل دولة منها بأنها الأهم في المنطقة، وأن لها الدور المحوري الكبير، وأنها ستلعب دوراً هاماً في الشرق الأوسط الجديد.

ولكن الحقيقة المُرة هي أنها ستضحي بأية دولة من كل تلك الدول من أجل مصلحتها الخاصة، وبما يضمن جلوسها على عرش العالم، وبما يُحكم سيطرتها على مصادر الطاقة والثروات حول العالم.

إن الحرب الدائرة في غزة هي حرب أمريكية خالصة، فالأسلحة أمريكية، والمفاوضات أمريكية، والمساعدات أمريكية، والفيتو أمريكي، وقرار وقف الحرب أمريكي، والموافقات أمريكية، والتخطيط أمريكي أيضاً.

إن من يعتقد أن الاحتلال يعتمد على جيش يدب فيه الفزع بسبب (حمامة) دخلت إلى مكان نومهم فهو واهم، ولكن العلاقة بين أمريكا والاحتلال هي علاقة معقّدة، فالأولى تعتقد أنها تستعمل الثانية، والثانية تعتقد أنها تتحكم بالأولى، ولكن الطرفان متفقان على الخراف التي سيتم التضحية بها في المرحلة القادمة.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

اعتراف أمريكي بصعوبة المواجهة مع اليمن

ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية هذا الأسبوع تقريرًا، ذكرت فيه أنه "ليس من المعتاد أن تتصدر مدمّـرة تابعة للبحرية الأمريكية عائدة من عملية نشر روتينية عناوين الأخبار الرئيسية، لكن عودة المدمّـرة يو إس إس كارني إلى الوطن كانت تستحق الاهتمام؛ لأَنَّ القوات البحرية الأمريكية تقاتل بوتيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية".

وأوضح التقرير أن "المدمّـرة يو إس إس كارني وصلت إلى ميناء فلوريدا مؤخّراً بعد انتشار استمر 235 يوماً، قضت جزءًا كبيرًا منه في مواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية".

ونقل التقرير عن الأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة عمليات البحرية الأمريكية، قولها: إن السفينة "خاضت 51 اشتباكًا في 6 أشهر".

وأضافت: أنّ "آخر مرة اشتبكت فيها قواتنا البحرية مباشرة مع العدوّ بمثل هذه الدرجة، كانت في طريق العودة أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت حينها المدمّـرة يو إس إس هيو هادلي، مع سجل اشتباكها البالغ 23" مشيرة إلى أن ذلك كان في مايو 1945.

ونقل التقرير عن قائد المدمّـرة كارني قوله إن قواته لم تكن تملك سوى تسع ثوان أَو أكثر قليلًا للتعامل مع الهجمات اليمنية بالصواريخ المضادة للسفن.

وأوضح تقرير "وول ستريت جورنال" أنه "ليس لدى إدارة بايدن خطة واضحة للقضاء على التهديد الآن بعد أن فشل تحالفها البحري الدولي والضربات الجوية بشكل واضح".

وتساءل التقرير: "هل سيخصص بايدن أموال الدفاع لإعادة ملء مخزونات الأسلحة الأمريكية؟، حَيثُ تعتمد المدمّـرات على صواريخ دقيقة متطورة لإسقاط الطائرات بدون طيار الرخيصة".

وَأَضَـافَ أنه "على الرغم من كُـلّ الذعر من أن الحرب في أوكرانيا تستنزف ترسانات أمريكا، فَــإنَّ إخفاقات بايدن في الردع في البحر الأحمر يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالاستعداد العسكري الأمريكي أكثر من سنوات من الحرب البرية في أُورُوبا الشرقية".

وطيلة الأسابيع والأشهر الماضية أدلى ضباط في البحرية الأمريكية باعترافات صريحة وصفوا فيها المواجهة مع اليمن بأنها "أكبر تحدٍّ للبحرية الأمريكية في التأريخ الحديث" مؤكّـدين أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها القطع الحربية الأمريكية في البحر هجمات شبه يومية بالصواريخ البالستية.

وأقر الضباط الأمريكيون خلال الفترة الماضية بأن الولايات المتحدة لا تستطيع لوحدها أن تواجه العمليات البحرية اليمنية، كما أقروا بعدم امتلاك الجيش الأمريكي أية معلومات استخباراتية عن طبيعة وحجم الترسانة العسكرية اليمنية.

والأسبوع الماضي أكّـد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن اليمن يمتلك أسلحة تستطيع الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، وأقر بأن ذلك يثير قلق الولايات المتحدة.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إقرار أمريكي جديد بصعوبة المواجهة البحرية مع القوات اليمنية
  • أمريكي يعثر على جسم فضائي في منزله
  • قصف أمريكي بريطاني يستهدف الحديدة في اليمن
  • اعتراف أمريكي بصعوبة المواجهة مع اليمن
  • قيادي بحماس: إسرائيل تتحرك كدولة فوق القانون بدعم أمريكي
  • بضوء أخضر أمريكي.. الاحتلال الصهيوني يرتكب مجزرة في رفح
  • مقتل ممثل أمريكي بهجوم مسلح في لوس انجلوس
  • قبل عيد الأضحى.. حيلة جديدة لتزوير سلالات الخراف في سوريا ورفع أسعارها
  • خوف ورعب أمريكي إسرائيلي كبير من قوة وصمود محور المقاومة
  • القابضة للصناعات الغذائية: إنشاء 26 شارد لبيع الخراف الحية و 1350 مجمع استهلاكي