بيانات التجارة تسلط الضوء على دور ماليزيا في شحن النفط الإيراني إلى الصين.. ورئيس الوزراء الماليزي: لا يوجد دليل واحد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من أن ماليزيا تدحض مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك العقوبات المفروضة على تجارة النفط الإيرانية، فقد حصلت إيران إنترناشيونال على أدلة إضافية تشير إلى أن الشحنات إلى الصين تأتي بالفعل من ماليزيا.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في 24 مايو إنه "لا يوجد دليل واحد" على عمليات نقل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات من سفينة إلى أخرى قبالة ماليزيا، وسط مخاوف أمريكية من أن إيران تستخدم مقدمي الخدمات الماليزيين لنقل نفطها.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة ترى أن قدرة إيران على نقل نفطها تعتمد على الموردين في ماليزيا.
وعلى الرغم من أن الصين أعلنت رسميًا عن واردات النفط الإيراني "صفر" في إحصاءاتها الجمركية، إلا أنها تستورد ما يقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني، وفقًا لجميع شركات مراقبة تجارة النفط.
وغالبًا ما تتم إعادة تسمية هذا الزيت على أنه منشأ من ماليزيا والعراق وعمان والإمارات العربية المتحدة.
الأدلة الإحصائية تظهر أرقام الجمارك الصينية أنه تم استيراد أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام يوميًا من ماليزيا العام الماضي، وهو ما يزيد ستة أضعاف عما كان عليه في عام 2018، عندما بدأت الولايات المتحدة فرض عقوبات على صادرات النفط ضد إيران.
الحقيقة الأكثر إثارة للاهتمام هي أن إجمالي إنتاج النفط اليومي في ماليزيا بلغ حوالي 650 ألف برميل يوميا في العام الماضي، أي أقل بنسبة 40٪ من مستوى صادراتها إلى الصين.
علاوة على ذلك، تشير الإحصاءات الجمركية الخاصة بماليزيا إلى أن إجمالي صادرات النفط الخام والمنتجات البترولية يبلغ 186 ألف برميل يوميًا في عام 2023.
وتظهر بيانات تتبع الناقلات الصادرة عن شركة Kpler، وهي شركة استخبارات تجارية موثوقة، أن إيران شحنت 670 ألف برميل يوميًا من النفط إلى المياه الماليزية في عام 2023.
وقال أحد كبار الخبراء في شركة كبلر لإيران إنترناشيونال إن الحجم وصل إلى 800 ألف برميل يوميا في عام 2024، وهو ما يعادل أكثر من 50% من إجمالي صادرات النفط الإيرانية إلى الصين.
ووفقًا لعدة تقارير في الماضي، فإن الوسطاء الماليزيين والدوليين يأخذون النفط الإيراني، وبعد عمليات النقل من سفينة إلى أخرى وتغيير العلامة التجارية، يقومون بتصدير الشحنات إلى الصين على أنها نفط خام ماليزي.
حتى أن الشركات في ماليزيا تعلن عن خبراتها وبنيتها التحتية لعمليات النقل من سفينة إلى سفينة في المياه المفتوحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماليزيا الولايات المتحدة إيران النفط الإیرانی ألف برمیل یومی إلى الصین یومی ا فی عام
إقرأ أيضاً:
خطة أمريكية تثير الجدل.. بيانات البريد والتواصل الاجتماعي شرط لدخول الولايات المتحدة
واشنطن - الوكالات
تعمل هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية (CBP) على دراسة مقترح جديد يفترض أن يفرض على المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة، خصوصًا عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة (ESTA)، تقديم مجموعة واسعة من البيانات الشخصية قبل دخولهم البلاد، في إطار ما وصفته الإدارة الأميركية بخطة لتعزيز إجراءات التدقيق الأمني.
وبحسب الوثائق المنشورة في السجل الفيدرالي، يتضمن المقترح طلب أرشيف حسابات التواصل الاجتماعي للمسافر خلال السنوات الخمس الماضية، إلى جانب عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المستخدمة خلال آخر عشر سنوات. كما يشمل جمع بيانات عن أفراد الأسرة الأساسيين مثل الوالدين والأشقاء والأبناء، إضافة إلى معلومات السكن ووسائل الاتصال في بلد الإقامة.
ويمتد المقترح ليشمل إمكانية طلب بيانات بيومترية إضافية، مثل بصمات الوجه واليدين، بينما قد تشمل بعض الحالات بيانات أكثر تعقيدًا بحسب ما يرد في النظام المقترح.
وأكدت تقارير إعلامية أميركية أن هذه الخطة تأتي ضمن توجه جديد لإدارة الرئيس دونالد ترامب لتشديد إجراءات الفحص الأمني للمسافرين، بينما أثار الإعلان موجة واسعة من الجدل والانتقادات من قبل جهات حقوقية اعتبرت أن الخطوة تمثل انتهاكًا للخصوصية وتجاوزًا للمعايير الدولية لحرية التعبير.
وحتى الآن، لا يزال المقترح في مرحلة التعليقات العامة، ولم يتحول إلى قانون أو قاعدة نهائية ملزمة. ومن المتوقع أن يخضع لمرحلة مراجعة موسعة قبل اتخاذ القرار بشأن اعتماده أو تعديله.
ويشير مراقبون إلى أن تطبيق هذه القواعد — في حال إقرارها — سيحدث تحولًا كبيرًا في إجراءات الدخول إلى الولايات المتحدة، خصوصًا لمواطني الدول الـ 42 المشمولة ببرنامج الإعفاء من التأشيرة.