مسقط - العُمانية
أوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أنه اعتبارًا من 29 مايو الجاري يدخل قرار فرض رسوم مكافحة الإغراق حيز النفاذ في جميع المنافذ الجمركية لسلطنة عُمان ضد واردات منتج بلاط السيراميك والبورسلان ذات المنشأ أو المصدرة من الصين والهند.وجاء قرار فرض تلك الرسوم في إطار القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأوضحت نصرة بنت سلطان الحبسية مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعضو اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لدول مجلس التعاون، أن هذا القرار جاء بناءً على شكاوى من قِبل الصناعة الخليجية المنتِجة لبلاط السيراميك والبورسلان ضد الواردات من الهند والصين، بدعوى ممارستها الإغراق في الأسواق المحلية لدول المجلس.وقالت إن الأمانة العامة ممثلةً في المكتب الفني المعني باشرت إجراءات التحقيق في الشكوى، بمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة، واستمر التحقيق والإجراءات المرتبطة به لأكثر من 12 شهرًا، منذ إعلان بدء التحقيق وحتى مخاطبة الجهات المختصة بالتطبيق، مشيرة إلى أنه بناءً على نتائج التحقيق، تم رفع التقارير الفنية إلى اللجنة الدائمة لدول مجلس التعاون ولجنة التعاون الصناعي، لإصدار القرار النهائي بفرض رسوم مكافحة إغراق لمدة خمس سنوات.

من جانبه قال أحمد بن سالم الراسبي مدير عام بمركز المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إن القرارات الصادرة عن اللجنة الدائمة لمكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية لدول مجلس التعاون، والمبنية على القانون الخليجي الموحد، تمثل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ بيئة تجارية عادلة وتنافسية في أسواق دول المجلس، بما يضمن حماية الصناعات الوطنية من ممارسات الإغراق الضارة.وأكد أن فرض رسوم مكافحة الإغراق على واردات بلاط السيراميك والبورسلان من الصين والهند، يُعدّ إجراءً حيويًّا لحماية السوق المحلي من التشوهات السعرية الناتجة عن دخول منتجات بأسعار غير عادلة لا تعكس التكلفة الحقيقية للإنتاج، مشيرًا إلى أن هذه القرارات ستعزز قدرة المنتجين المحليين على المنافسة وتحسين الجودة وتوسيع خطوط الإنتاج، ما ينعكس إيجابًا على الأداء الصناعي والتوظيف والإسهام بشكل مباشر في تحقيق توازن سعري بين المنتج المحلي والمستورد.

وأوضح أن هذه القرارات تضمن للمستهلك على المدى الطويل خيارات أوسع وجودة أعلى من خلال تشجيع الاستثمارات المحلية، وتحدّ من مخاطر الاحتكار التي قد تنجم عن انسحاب الصناعات المحلية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تمثل إطارًا متكاملًا لحماية السوق والمستهلك.من جهته قال خالد بن عيسى العامري مدير عام المديرية العامة لخدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك إن الهيئة تتابع عن كثب الجهود المبذولة في تطبيق قرار فرض رسوم مكافحة الإغراق على واردات بلاط السيراميك والبورسلان ذات المنشأ الصيني والهندي، موضحًا أن الهيئة تعمل وفق خطة واضحة لمتابعة ومسح أسعار السراميك والبورسلان الوارد من الهند والصين، إذ يتم تكثيف الحملات التفتيشية الدورية على المحالّ التجارية المتخصصة لبيع هذه المنتجات في الأسواق المحلية لضمان استقرار الأسعار.

وأكد أن هيئة حماية المستهلك لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين والتعامل مع أية تجاوزات وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها، مشددًا على ضرورة التزام المزودين بالأنظمة والتشريعات وحث جميع المستهلكين على الإبلاغ عن أية ممارسات غير سليمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: رسوم مکافحة الإغراق لدول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

أزمة غزة واستقرار المنطقة .. ماذا ناقش رئيس وزراء الصين مع الرئيس السيسي؟

تشهد العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات، حيث أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، كما تنتهج الدولتان سياسات متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم.

فالعلاقة بين البلدين حاليا تمر بمرحلة تطور سريع وملحوظ، وأهم سبب للتطور الشامل والعميق والمستقر للعلاقة بين البلدين هو التخطيط الاستراتيجي والتوجيه الشخصي لقادة الصين ومصر، اللذان أعطا زخما وقوة دفع للعلاقات الصينية المصرية، مما أحدث طفرة في تطور العلاقات بين البلدين.

مصر والصين تعزيز التعاون المشترك 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، “لي تشيانج” رئيس مجلس الدولة الصيني، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس مجلس الدولة الصيني نقل تحيات الرئيس الصيني إلى السيد الرئيس، مؤكداً أن الرئيس السيسي يُعدّ صديقاً عزيزاً للصين، ويحظى دائماً بترحيب بالغ في بكين. كما عبّر عن اعتزاز الصين بالعلاقات الوثيقة مع مصر، المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الاستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأشاد بالتطور المتسارع في العلاقات الثنائية، وبالتنسيق الوثيق بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمناً الدور المصري المحوري بوصفه ركيزةً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ومن جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لاسيما مع اقتراب الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين عام ٢٠٢٦.

تعميق التعاون بين مصر والصين لدعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرةمصر والصين ترسمان مستقبل الاقتصاد.. شراكة صناعية استراتيجية تقود التنمية وتفتح أسواق التصديرمصر والصين تتفقان على التعاون في إنتاج السيارات الكهربائية وتحلية المياه

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بمساهمات الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات التنموية داخل مصر، معرباً عن تطلع الدولة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصينية، وتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتنمية بشكل عام. كما أبدى السيد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة وفعالية.

وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الجانبان على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بالطرق السلمية. كما أكد الطرفان ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وفي هذا الصدد، قال جمال رائف،  الكاتب والباحث السياسي ، إن العلاقات المصرية الصينية علاقات استراتيجية وتشهد تنامي ملحوظ خاصة منذ عام 2014، وجودة العلاقات التاريخية ساهمت بشكل كبير في تطوير هذه العلاقات مما يجعل كثير من الآفاق تنفتح أمام مستقبل زاهر للعلاقات المصرية الصينية.

التواصل المستمر

وأضاف رائف ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، ان استقبال الرئيس السيسي لرئيس مجلس الدولة الصيني يأتي في اطار التواصل المستمر ما بين القاهرة وبكين والعمل المشترك التي يدعم كافة أطر التعاون سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي او الثقافي وغيره.

وتابع: الصين شريك اقتصادي مهم للدولة المصرية وبينهم تبادل تجاري يتخطي 17 مليار دولار وشراكة تنموية بالغة الأهمية في عدد من المشروعات التنموية الرائدة في الداخل المصري سواء الذي يتعلق بتنمية قناة السويس او مشروعات خاصة بالبنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا  وغيرها من مجالات ، بجانب تعاون بريكس. 

واختتم: أما على الصعيد السياسي كما جاء بين الرئيس ورئيس مجلس الدولة هناك مناقشات حول اهم القضايا الاقليمية ذو الاهتمام المشترك سواء تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة ودعم المساعدات ودعم حل الدولتين، أو القضايا الاخري الاقليمية ودعم سبل العمل السياسي ودعم استقرار الشرق الاوسط والمنطقة، بجانب المباحثات التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

جمال رائف طباعة شارك السيسي رئيس مجلس الدولة الصيني العلاقات المصرية الصينية بريكس

مقالات مشابهة

  • استخدام العملات المحلية في التجارة والاستثمارات بين مصر والصين | تفاصيل
  • ترامب يفرض 35% رسومًا جمركية على واردات كندا
  • ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات الكندية
  • رئيس الوزراء يثمن الدور المحوري الذي تقوم به الصين في دعم جهود التنمية في مصر
  • ترامب: على الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بسرعة
  • أزمة غزة واستقرار المنطقة .. ماذا ناقش رئيس وزراء الصين مع الرئيس السيسي؟
  • ترامب: رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس
  • خص 3 دول عربية.. ترامب يشعل تفاعلا برسائل بعثها لدول معلنا فرض رسوم جمركية
  • بنسبة 50%.. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على واردات النحاس لدواعٍ أمنية
  • مجلس التعاون لدول الخليج يؤكد وقوفه مع سوريا في مواجهة حرائق اللاذقية