في ذكرى النكبة.. كيف سهلت أمريكا وحلفاؤها مهمة إسرائيل في احتلال أرض فلسطين؟
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
قال الدكتور محمد أبو سمرة المؤرخ ورئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن منذ النكبة الفلسطينية التي تحل ذكراها الـ76 اليوم، والغرب يدعم الاحتلال لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتهرب من تنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، مشيرًا إلى أن مصر هي الشقيقة الكبرى والداعم الأكبر لنا في صراعنا التاريخي المصيري مع الاحتلال، إذ تعمل على كافة الأصعدة لوقف نزيف الدم الفلسطيني المتواصل والتوصل إلى هدنة دائمة ووقف لإطلاق النار وفك الحصار وتخفيف معاناة الفلسطينيين، وإلى نص الحوار.
المؤامرة الغربية على فلسطين بدأت في منتصف القرن 19، أي قبل نكبة 1948 بمساعدة اليهود بالهجرة الاستيطانية والتسلل التدريجي إلى فلسطين، واحتلال معظم المنطقة العربية، وتوقيع اتفاقية «سايكس بيكو» التي وقعها وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا عام 1916، والتي بموجبها احتلت بريطانيا فلسطين ومصر والأردن والعراق، فيما احتلت فرنسا لبنان وسوريا، وكانت تحتل من قبل الجزائر وتونس وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.
ومنذ ذلك الحين والاحتلال البريطاني يعمل على توفير كافة أشكال الدعم للمستوطنين على أرض فلسطين لارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، من أجل إرغامهم ودفعهم للهجرة وفرض واقع جيوسياسي يمنع محاولات تحرير أرضنا.
ما أصعب المراحل في تاريخ القضية الفلسطينية؟منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى اللحظة مرت فلسطين بالكثير من النكبات والكوارث، لكن المرحلة الأكثر صعوبةً التي بدأت منذ 7 أكتوبر وحتى اللحظة، إذ يواصل الاحتلال حربه للشهر السابع على التوالي؛ ما أسفر عن تدمير أكثر من 80% من مباني ومساكن وعمارات قطاع غزة، ونحو 300 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود وأسير، وتشريد ونزوح أكثر من مليون فلسطيني، ومحو أكثر من 10 آلاف عائلة من السجل المدني، وإلقاء أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات والقنابل والصواريخ المدمرة عل القطاع، أي ما يوازي 15 قنبلة نووية في حرب تطهير عرقي وابادة جماعية واضحة.
ماذا عن تواطؤ المجتمع الدولي وتسببهم في معاناة الفلسطينيين منذ عام 1948؟المجتمع الدولي هو من صنع دولة الاحتلال ويتحمل المسؤولية الكاملة على المستوى الأخلاقي والقانوني والتاريخي المسؤولية الكاملة عن استمرار معاناة وعذابات ومآسي الشعب الفلسطيني وخاصة في العدوان الحالي على غزة.
ــ ما رأيك في استخدام أمريكا حق الفيديو لعدم الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في مجلس الأمن؟والولايات المتحدة الغرب قدموا دعما للاحتلال الإسرائيلي بأحدث ما تمتلكه من ترسانة السلاح والصواريخ والقنابل والعتاد والذخيرة، بالإضافة إلى الدعم الاستخباراتي والاقتصادي والسياسي غير المحدود، وبالتالي لم يكن أمرا غريبا باستخدام الفيتو لحرمان فلسطين من حقها التاريخي في الاعتراف بها.
ــ ما الذي يعطل إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني حتى الآن؟رغم مئات المقترحات والخطط الأمريكية للسلام في المنطقة وعلى المسار الفلسطيني، ومئات جولات المفاوضات في واشنطن منذ 1948 حتى الآن، ورغم اعتماد القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002، لمبادرة ولي العهد السعودي الأسبق الملك الراحل عبدالله آل سعود (الأرض مقابل السلام)، والتي نصت على تطبيع العلاقات الإسرائيلية مقابل انسحاب إسرائيل لحدود 67، ثم تقديم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن لخطته (خارطة الطريق)، وحتى الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن الدولي، الذي أحبطت بموجبه واشنطن مشروع القرار المقدم من فسلطين والمجموعة العربية لاعتماد منح «دولة فلسطين» العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وبالتالي يتضح مما سبق أنَّ أمريكا ومعها العديد من الدول الغربية منعت إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وساعدت الاحتلال على التهرب من تنفيذ كافة قرارات الأمم المتحدة، ووفرت له شبكة الأمان والغطاء والحماية الدولية لكي لا تتم معاقبته.
ــ هل هناك تشابه في الأحداث بين ما حدث عام 1948 وما يحدث اليوم في غزة؟نعم صحيح، هو نفس السيناريو يتكرر، ولكن وبصورة أشد وحشية، إذ يواصل الاحتلال حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية؛ من أجل استئصال الوجود الفلسطيني التاريخي على أرض فلسطين بكاملها، والسيطرة على كامل الأرض.
ـــ كيف ترى الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية؟مصر الحبيبة العزيزة دومًا في قلوبنا جميعًا ونعلم أن فلسطين أيضا في قلب مصر، ونقدر موقف القيادة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، والتي تتسم بالحكمة والشجاعة والجرأة بداية من نكبة 1948 وحتى الأزمة الحالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نكبة فلسطين نكبة 1948 حلم العودة أکثر من
إقرأ أيضاً:
“حماس” تهنئ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى انطلاقتها الـ58
الثورة نت /..
قدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، اليوم الخميس ، تهانيها إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ58 لانطلاقتها.
جاء ذلك في رسالة وجهها عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران، إلى أمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وكافة القيادات والكوادر والمناضلين في كل ساحات الوطن والشتات.
وأكد بدران في رسالته ، اطلعت عليها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، “تقدير حركة حماس العميق لمسيرة الجبهة الشعبية الكفاحية منذ الحادي عشر من ديسمبر 1967″، معتبراً أن “الجبهة شكلت إضافة نوعية لمسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وقوة ثورية صلبة في مرحلة ما بعد النكسة، وامتداداً لتجربة حركة القوميين العرب”، واعتبرها “صوتاً وطنياً صريحاً في مواجهة التسوية السياسية ورافضة لاتفاقات الاستسلام والاعتراف بالاحتلال”.
وأشار إلى “الدور الريادي للجبهة في العمل الفدائي والمقاوم، وابتكار أشكال الاشتباك مع العدو، وبصمتها الواضحة في مسيرة المقاومة الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة وعملياتها النوعية”.
كما استذكر القيادي في الحركة “الدور الطليعي للقائد الوطني المناضل جورج حبش”، مشيداً “بتضحيات قادة الجبهة ومناضليها الذين قدموا شهداء وأسرى على درب التحرير، وعلى رأسهم الشهيد القائد الرمز أبو علي مصطفى، والأمين العام الأسير أحمد سعدات”، واصفاً إياهم بأنهم “يشكلون رصيداً نضالياً مشرفاً ألهم الأجيال بروح الصمود والتضحية والثبات”.
وجدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس “حرص الحركة على تعميق التعاون والشراكة بين مكونات الشعب الفلسطيني كافة، واستمرار العمل المشترك في ميادين المقاومة والسياسة والمجتمع”، مؤكداً أن “العلاقة بين الحركة والجبهة تشكل رصيداً وطنياً يزداد قيمة في هذه اللحظة الدقيقة من تاريخ شعبنا”.
وختم بدران رسالته بالدعاء بأن “تحمل الذكرى القادمة بشائر التحرير، وأن ينقشع الاحتلال عن أرض فلسطين، مع الاحتفال بتحرير الأسرى وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وحقوقه كاملة غير منقوصة”.