العمانية: نجحت طالبتان من تعليمية محافظة شمال الباطنة في ابتكار مشروع تحت مسمى "CO2 الصديق للبيئة"، حيث يعمل على تحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى صديق للبيئة للحدّ من الانبعاثات التي تسبّبها العمليات الصناعية أو النقل أو الإنتاج الزراعي.

وقالت أسيل بنت عبدالله المعمرية من مدرسة رياض الأزهار للتعليم الأساسي: إن فكرة المشروع تكمن في تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو من خلال اقتناصه وتحويله إلى غاز صديق للبيئة، وعملنا على ابتكار جهاز يعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون من العوادم والغازات الناتجة من المصادر الأخرى على مرحلتين، أولاهما من خلال عملية البلازما الباردة والتي لها القدرة على تفكيك غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال تنشيط وتفكيك ذرات الغاز بحيث تكون في وضع نشط، إلى جانب ذلك فهي أكثر فعالية في تنقية الغازات الملوثة كما أنها موفرة للطاقة وصديقة للبيئة، ثم المرحلة الثانية وتتم فيها عملية التنقية مرة أخرى باستخدام الفحم المنشط والذي بدوره أيضا يقوم بامتصاص الكربون.

من جانبها أوضحت سارة بنت محمد البلوشية من مدرسة رياض الأزهار للتعليم الأساسي أن الجهاز يعمل بتقنية البلازما الباردة ويحتوي على الكربون المنشط المصنوع من مصادر كربونية مثل الفحم وقشور جوز الهند الذي يتمكن من امتصاص وتفكيك غاز ثاني أكسيد الكربون والذي يؤدي إلى تحسين جودة الهواء والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وأفادت أنه يمكن لهذا المشروع المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية على المدى الطويل وتحقيق الاستدامة البيئية، ويتضح ذلك من خلال طريقة عمل الجهاز، مشيرة إلى أنه أثبتت فعالية الجهاز القادرة على تقليل نسبة co2 بشكل فعال وبكفاءة عالية حيث تمت تجربته مبدئيًا في بعض المصانع والمناطق المختلفة.

وبينت أن ثمة خططا مستقبلية لتطوير هذا الجهاز ممثلة في دمج النظام مع نظام التحليل الكهربائي لإنتاج الماء من خلال اتحاد ذرات الأوكسجين مع ذرات الهيدروجين، وعمل هذه الأجهزة بطريقة مصغرة لتنتشر في ربوع سلطنة عمان لترتبط بالسيارات والمصانع والعديد من الأنشطة الصناعية الأخرى.

جدير بالذكر أن مشروع "co2 الصديق للبيئة " هو أحد مشروعات تعليمية شمال الباطنة ممثلة في مدرسة رياض الأزهار للتعليم الأساسي وتشرف عليه المعلمتان حليمة المعمرية وهاجر الغيثية، ويشارك به في جائزة شركة تنمية نفط عمان التي انطلقت هذا العام في دورتها السادسة التي تحمل عنوان "الحياد الصفري الكربوني" وحصد المشروع المركز الخامس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: غاز ثانی أکسید الکربون من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن نظام غذائي "كوكبي" يحد من خطر الوفاة المبكرة

اكتشف باحثون أمريكيون أن الالتزام بما يسمى "النظام الغذائي الصديق للبيئة" يحد من الوفاة المبكرة بنسبة الثلث تقريبا.

وأوضحت الدراسة أن "النظام الغذائي الصحي الكوكبي" غني بالنباتات وخفيف اللحم، ويساعد في الحد من مخاطر الأمراض وتأثير الزراعة على تغير المناخ والعالم الطبيعي.

وقال معد الدراسة البروفيسور والتر ويليت، الخبير في علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد: "إن تغيير الطريقة التي نأكل بها يمكن أن يساعد في إبطاء تغير المناخ، ولحسن الحظ فإن ما هو أكثر صحة لكوكب الأرض هو الأفضل لنا أيضا".

ويوصي هذا النظام الغذائي بأن تمثل الفواكه والخضروات نصف كمية الطعام اليومية التي يتناولها الشخص.

ويأتي البروتين بشكل أساسي من المكسرات والفاصوليا والعدس، ويُنصح بتناول أقل من 50 غراما يوميا من البيض والأسماك واللحوم والسكر.

وفي الدراسة، تتبع فريق البحث أكثر من 200 ألف بالغ أمريكي على مدار 3 عقود. وتم تسجيلهم على أساس مدى تطابق نظامهم الغذائي مع نظام الصحة الكوكبي، بناء على مقدار ما تناولوه من 15 مجموعة غذائية، وتشمل: الخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن، والدجاج.

وسجل الباحثون 54536 حالة وفاة بين مجموعة الدراسة، بما في ذلك أكثر من 14600 حالة وفاة بسبب السرطان وما يزيد قليلا عن 13700 حالة وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

إقرأ المزيد بأدلة علمية.. غذاء فائق يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسرطان

ووجد الباحثون أن 10% من المشاركين الذين اتبعوا النظام الغذائي الصديق للبيئة، لديهم خطر أقل للوفاة المبكرة بنسبة الثلث تقريبا.

كما انخفض لديهم خطر الوفاة المرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14%، وكذلك الخطر المرتبط بالسرطان بنسبة 10%.

وكتب الباحثون في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، إن النظام الغذائي لم يكن مفيدا للناس فحسب، بل كان مفيدا للكوكب أيضا، حيث أدى الالتزام به إلى خفض كمية انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 29%.

يذكر أن الأبحاث السابقة قدّرت أن إنتاج الغذاء مسؤول عن حوالي ربع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.

ويقول الخبراء إن تربية الماشية للاستهلاك البشري، على سبيل المثال، تستهلك مساحة هائلة من الأراضي الزراعية وتساهم في إزالة الغابات وفقدان التنوع البيولوجي وتلوث المياه.

وتولد الانبعاثات الصادرة عن الماشية والأغنام والماعز غاز الميثان، وهو أقوى 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون فيما يتعلق بارتفاع درجة حرارة الكوكب في غضون 20 عاما، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • لأوّل مرة.. العثور على ماء متجمد عند خط الاستواء في المريخ
  • تعادل ما تنتجه 90 مليون سيارة.. تقرير يرصد انبعاثات حرب أوكرانيا
  • دراسة تكشف عن نظام غذائي "كوكبي" يحد من خطر الوفاة المبكرة
  • الثانوية العامة 2024.. التعليم تعلن تقرير غرفة العمليات في ثاني أيام الماراثون
  • صديق سفاح التجمع يكشف سبب شعوره بعقدة النقص.. تفاصيل
  • ابتكار إسفنجة فحم مكهربة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء
  • علي هامش ندوة حول مستقبل اليسار في السودان
  • الاتحاد الأوروبي يصف التزامات المغرب في مجال الطوارئ المناخية بـ "النموذجية"
  • إدراجُ نافذة الشكاوى والبلاغات بجهاز الرقابة ضمن أفضل التجارب العربية بـ «الإسكوا»
  • الملازم أول (م) محمد صديق إبراهيم: لا يبالي على أي شق كان للوطن مصرعه