تقارير: إسرائيل تخشى من تخلي مصر عن دور الوساطة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
يخشى مسؤولون إسرائيليون كبار من أن مصر قد تتوقف عن التوسط بين تل أبيب وحركة حماس فيما يتعلق بالهدنة في غزة واتفاق الرهائن، وحذروا من أن التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين سيتضرر إذا استمرت الأزمة الحالية.
وتتوسط مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في المفاوضات بين إسرائيل وحماس خلال الحرب، وركزت المفاوضات على وقف إطلاق النار لعدة أسابيع ما من شأنه زيادة المساعدات الإنسانية لغزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وتصر إسرائيل على أنها ستواصل الحرب، مهما حدث، حتى تحقق هدفها المتمثل في تدمير حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: "الوضع الحالي تجاه مصر هو الأسوأ منذ بدء الحرب".
وأضاف المسؤول أنه "بينما أدركت القاهرة، في الأشهر الأولى من الحرب، هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بحكم حماس في غزة، إلا أنه بمجرد إطلاق عملية رفح "عملوا عمدا لعرقلتنا ومحاولة إجبارنا على وقف العملية".
وتفاقم الوضع عندما استولت إسرائيل على جانب غزة من معبر رفح مع مصر، وهو ممر رئيسي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين المصريين وجدوا أنه من المثير للاشمئزاز بشكل خاص رفع العلم الإسرائيلي في الموقع.
ومنذ ذلك الحين، أوقفت مصر التنسيق لمرور شاحنات المساعدات من أراضيها إلى غزة، وأصرت على أن يكون الجانب الآخر من المعبر تحت السيطرة الفلسطينية.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين لصحيفة "هآرتس": "نحن نفهم السبب وراء تسببهم (مصر) في مشكلة علاقات عامة"، لكنه أضاف أن "ردهم، بالتوقف التام تقريبًا عن نقل المساعدات الإنسانية، هو رد فعل مبالغ فيه تمامًا".
وأفاد التقرير بأن إسرائيل تدرس منح السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية السيطرة على معبر رفح، لكن الأخيرة رفضت، ومن المتوقع أيضًا أن تواجه مثل هذه الخطوة معارضة شديدة من الفصائل اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية التي ترفض فكرة منح السلطة الفلسطينية موطئ قدم في غزة.
كانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في شهر فبراير أن المسؤولين المصريين حذروا من احتمال تعليق اتفاقية السلام التي استمرت لعقود من الزمن مع إسرائيل إذا دخلت قوات الدفاع الإسرائيلية رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصر إسرائيل القاهرة غزة الضفة الغربية رفح السلطة الفلسطينية إسرئيل مصر غزة رفح مصر إسرائيل القاهرة غزة الضفة الغربية رفح أخبار مصر
إقرأ أيضاً:
برلماني يشيد بالجهود المصرية والقطرية في ملف الوساطة بغزة
أشاد النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالبيان الصادر عن مصر وقطر، الذي يؤكد استمرار جهودهما المكثفة في ملف الوساطة بقطاع غزة، في إطار السعي لوقف إطلاق النار وإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد “أبو العلا” أن استمرار مصر في أداء هذا الدور المحوري والتاريخي يعكس التزامًا أخلاقيًا وإنسانيًا راسخًا تجاه حماية المدنيين ووقف نزيف الدم، خاصة في ظل ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وعدوان ممنهج طال حتى الأطفال والنساء والمستشفيات.
ودعا وكيل لجنة حقوق الإنسان إلى ضرورة تفعيل آليات المساءلة الدولية تجاه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، لا سيما استخدام الحصار والتجويع كسلاح لإبادة المدنيين، معتبرًا ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان لا يجوز الصمت عنها.
كما ثمَّن “أبو العلا” ما جاء في البيان من تحذير واضح من خطورة التسريبات المغلوطة ومحاولات التشويش على مسار المفاوضات، داعيًا وسائل الإعلام الدولية إلى التزام المهنية والموضوعية ونقل الحقيقة كما هي دون تهوين أو تهويل.
واختتم النائب أيمن أبو العلا بيانه بالتأكيد على أهمية استمرار الضغط الدولي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة الأميركية، للوصول إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار، يضمن حماية المدنيين وإنهاء الحرب، ويفتح الطريق أمام مسار سياسي جاد يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.