الرئيس عبدالفتاح السيسى، له مكانة أسمى وأرفع قدرا فى نفوس الملايين من أبناء الشعب المصرى، لتعلقهم بهذا الكيان الوطنى العظيم، ولا يخفى على أحد ما كانت عليه دول عربية فى مأمنها، تنعم بالازدهار والاستقرار والعيش فى سلام ورخاء، ولكن ما كاد يستقر هذا النعيم، حتى وقعت شعوبهم فريسة للمخطط الغربى، الذى جعلهم ضحية الأهواء والأفكار الشيطانية، بحثهم للخروج على أنظمة حكمهم الشرعية، ما أدى إلى فوضى وأحداث جماهيرية أدت إلى ضياع الأوطان واستئصال هوياتهم العربية، وأصبحوا أذلة يلتمسون بلدان العالم ملجأ لهم بعد أن كانوا أسيادًا فى أوطانهم المفقودة، وشاهدوا ما يهدد مصيرهم المحتوم فى بلدان لا حاجة لهم فيها، بعد أن كانت لهم اليد العليا فى مشاركة المتآمرين من حكومات الدول الغربية فى هذا المخطط الذى ابتلع أوطانهم، وأصبحت كل موارده الطبيعية مسخرة لهم، ويرجع السبب الأكبر فى هذا الهلاك والخراب إلى همجية وفوضى هذه الشعوب، بعد أن خدعهم الغرب الخداع الزائف والبراق باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وما إلا أفكار شيطانية نجح فيها الاستعمار الحديث، والذى أصبح فى مقدوره أن يغزو بجيوشه الدول التى تعج بعواصف الخريف العربى، والمسمى الظاهر والخداع لها (ثورات الربيع العربي)، ولولا فوضى وهمجية هذا الشعوب ما كان ليجرؤ على استعمار هذه الدول، وينجح فى استنزاف خيراتها ويفكك جيوشها ويشرد شعوبها، بعد أن ساعدته فى إتلاف بلادهم كما يتلف الزرع والشجر، ولكن التلف هنا ومقدار جسامته هو ضياع وتمزيق الأوطان، وتصبح خرابًا تحدق بها الأخطار.
ولعلنا نتذكر أحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن الأخطار التى كانت تهدد سلامة الوطن من جهة دول التآمر الخارجى، بالتعاون مع عملائهم فى الداخل، وكشف عما كان يسود هذا المخطط المنحط، من قبل العملاء والخونة المأجورين، الذين ليس لهم مكان فى عالم الوطنية وحينما قال سيادته فى إحدى خطبه، بأن الوطن كان ذاهبا إلى أين وأنقذه الله من الفناء، وكان يشير سيادته بيديه الكريمتين بفعل مادى تبدو فيه ظواهر سقوط الدولة، بتجسيده فكرة واقع مرير كاد يعصف بمستقبل البلاد، ويصل بها إلى حافة الهاوية.
لقد نجَّى الله مصر من السقوط، وسخر لها الجيش المصرى وعلى رأسه قائده الأعلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لكى ينقذ مصر من المصير المؤلم الذى انتهت اليه دول «الخريف العربي»، لقد وضع الرئيس السيسى حياته فى كف القدر، مقدما نفسه وأسرته قربانا للوطن وللشعب، متحديًا دول الاستعمار الغربى الذين كانوا يستهدفون مصر لأغراض سياسية، ودوافع وأهداف شيطانية، تتضح فيها معالم ميولهم الخبيثة بتقسيم الوطن، وعزل مناطق بعينها وفصلها عن جسد الوطن الأم «مصر»، وذلك لإشباع مطامع دولة وليدة تم زرعها فى جسد «الوطن العربي»، تتصف أعمالها العدوانية بالوحشية والبربرية على حياة الشعب الفلسطينى، وجعل أرضه ميدانا للمذابح وسفك دماء الشهداء الأبرياء من المدنيين العزل فى قطاع «غزة».
إن وطنية الرئيس السيسى وإيمانه القوى بالله والجهاد فى سبيله، ألزمته وطنيته وعقيدته العسكرية الراسخة التضحية والفداء، بأن يفادى وطنه من الوقوع فى وحل الضياع والتقسيم، وعلى ذلك سوف يسجل التاريخ له أعظم المواقف الوطنية فى إنقاذ أمته من الضياع، والقضاء على الأوهام الغربية لأحياء مشروع الشرق الأوسط الكبير، لأن صراع الغرب على أمتنا العربية هو صراع الحضارات، فهم يريدون إطفاء تلك الحضارات، ومصر هى مهد حضارة العالم القديم، لقد أظهر الرئيس السيسى للعالم أجمع بأن يستحيل أى دولة فى العالم أن تفرض علينا قوتها، وأن من أراد بمصر سوءًا فإن مصيره إلى الهلاك، لأنه يعلم بأن سياسة الغرب تسعى بمختلف الوسائل من نشر الشائعات والأكاذيب لإحياء الفوضى الخلاقة من جديد، عن طريق سيطرتهم على إعلام الفضاء الإلكترونى، من خلال أبواق شيطانية هاربين من مصر، وهؤلاء ما هم إلا مجموعة من المرتزقة يعملون لحساب دول أجنبية، وفى حكم القانون تسمى جريمة الخيانة العظمى، وهى فى حكم جرائم الجاسوسية والتخابر ونشر الفتن والدعوة للتحريض، وكلها جرائم موجهة ضد أمن وسلامة الوطن من هؤلاء الخونة، لأنهم قبلو العمل فى خدمة مخابرات أجنبية لنشر حروب الجيل الرابع للاضرار بمركز الدولة الاقتصادى ونظامها السياسى، وأنا من خلال مقالى هذا أهيب بالشعب المصرى العظيم، بأن يقف بجانب مؤسسات الدولة الوطنية من الجيش والشرطة،وأن يدعم الرئيس السيسى فى بناء نهضة مصر الحديثة، لأنه يسعى إلى اصلاح وطنه وشعبه، والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة وحدودها السياسية والجغرافية المعروفة، ومن أجل ذلك كل قلوب المصريين مع الرئيس السيسى لما له من منزلة ومكانة عظيمة جذبتها هذه القلوب، لأنه أحبط كل الدسائس والمؤامرات التى تحيط بمصر من كل جانب، والتى دبرها الغرب من أجل جعل مصر مثل سوريا وليبيا واليمن، لكن الكيان الفريد أفسد مخططتهم وخيب آمالهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي الرئیس السیسى بعد أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصريحات غالانت بشأن التجنيد تؤكد وجود مخطط إسرائيلي شمولي
قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن هناك مخططا شموليا لجيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة اليمينية الإسرائيلية في المنطقة، مستدلا بإجراءات وخطط إسرائيلية يجري العمل عليها في مختلف الجبهات.
جاء حديث الصمادي -للجزيرة- في معرض تعليقه على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الجيش بحاجة إلى مزيد من الجنود في صفوف الاحتياط والقوات النظامية.
وقال غالانت إن الحرب "تفرض علينا تجنيدا قوميا واسعا، وعلى الجميع تحمل الأعباء الأمنية"، مضيفا أن "المهمة لم تنتهِ بعد"، كما "أصبحت إيران وحيدة في ظل الوضع الصعب لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله".
واعتبر الصمادي التصريحات الإسرائيلية بقرب انتهاء العمليات البرية العسكرية في غزة ولبنان "حربا نفسية"، وتندرج في سياق "التغطية عما سيقوم به جيش الاحتلال مستقبلا".
وعد الخبير العسكري، وهو لواء أردني متقاعد، إنشاء فرقة إسرائيلية جديدة على حدود الأردن، وتعثر العمليات البرية في جنوب لبنان رغم تدمير قرى حدودية كاملة، تندرج أيضا في سياق تصريحات غالانت وخطط الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، "إنشاء فرقة إقليمية شرقية على حدود الأردن"، بهدف "تعزيز الجهود الدفاعية في منطقة الحدود الشرقية، وتوفير استجابة للتعامل مع أحداث إرهابية، وتهريب الأسلحة".
ولفت الصمادي إلى غياب الأهداف العسكرية في قطاع غزة، واصفا ما يجري حاليا بأنه "استهداف الحاضنة الشعبية ومحاولة تهجير السكان قسرا من الشمال إلى الجنوب".
ووفق الخبير العسكري، فإن إسرائيل تدرك أن ثمة مسؤوليات كثيرة تقع على عاتق جيشها الذي أنهك في الحرب منذ أكثر من عام.
كما تدرك الحكومة الإسرائيلية ضرورة تحويل "الأهداف التكتيكية إلى إنجازات ومكتسبات سياسية"، إضافة إلى محاولة سد النقص في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدها جيش الاحتلال، كما قال الصمادي.
في المقابل، تدرك المقاومة في غزة -وفق الخبير العسكري- أن "سقوط مخيم جباليا يعني سقوط محافظة الشمال"، كما أن "سقوط الشمال سيقود إلى سقوط مدينة غزة ودفع بقية الناس جنوبا".
وقال الصمادي إن الجيش الإسرائيلي "يتعثر ميدانيا بغزة، ولكنه يحرز تقدما بالقتل والإجرام عبر تطبيقه خطة الجنرالات"، مقابل "صمود منقطع النظير للفلسطينيين بشمال غزة".
وقبل أسبوع، أفادت وزارة الدفاع الإسرائيلية بمقتل 890 من جنود وضباط الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت أن الأغلبية العظمى من القتلى سقطوا على جبهة غزة، سواء في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو خلال العمليات البرية المتواصلة إلى اليوم.