الجديد برس:

هاجم ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي المجلس الرئاسي وحكومته، على خلفية الأوضاع التي وصلت إليها مستشفيات مدينة عدن نتيجة انقطاع الكهرباء والحرارة الشديدة وأسراب البعوض الناقل للأمراض.

وقال الناشط أكرم الشاطري، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن عشرات المرضى من نزلاء مستشفى الصداقة بعدن، خرجوا إلى الساحات المجاورة للمستشفى بعد انقطاع الكهرباء عن المدينة، متسائلاً: “كيف ستكون حال المرضى في البيوت وكبار السن والأطفال والمقعدين؟”.

وأرفق الشاطري مع منشوره صورة لعدد من المرضى في ساحة مجاورة لمستشفى الصداقة، قائلاً إن هذه الصورة “مهداة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونواب مجلسه خصوصاً عيدروس الزبيدي رئيس اللجنة العليا للإيرادات السيادية والمحلية، وهم يشاهدون ما يجري ويتنصلون عن مسؤولياتهم تجاه ما يعانيه المواطنون”.

الصورة نفسها أرفقها الناشط صالح الحنشي مع منشور على “فيسبوك”، قال فيه: “هذه ليست غزة أو جحر الديك، هذه عدن، مستشفى الصداقة، المرضى في الساحات المجاورة للمستشفى بعد انقطاع الكهرباء”.

وطالب الناشط الحنشي بالقصاص للمرضى نتيجة الوضع المتدهور الذي وصلوا إليه، حيث قال: “جاز شرع القصاص لهؤلاء الضحايا، فمن امتلك الكفاية للاقتصاص فقد وجب عليه تنفيذه، وسيكون مأجوراً على ذلك”.

وأضاف: “لو أن أمّاً أو زوجة أو ولد واحد من القيادات مريض مرمي في باحة مستشفى الصداقة في هذا الحر القاتل وأسراب البعوض، لكانوا عرفوا ماذا تعني هذه الصورة.. لكن عائلات كل هؤلاء تعيش في أفخم القصور في مختلف عواصم العالم”، مؤكداً ألّا أحد ينتظر من قيادات المجلس الرئاسي وحكومته أن تلتفت لمعاناة المواطنين، بقوله: “لا تنتظروا من هؤلاء أن يلتفتوا لمعاناة الناس، ولا أستثني منهم أحداً”.

وتشهد عدن والمحافظات الجنوبية أزمة شديدة في الكهرباء تسببت بكثير من المعاناة للمواطنين، خصوصاً أنها تأتي في ظل ارتفاع شديد للحرارة، وسط تبادل الاتهامات بين الجهات المعنية بتوفير الخدمات الأساسية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الاحتجاجات في عدن ومدن في المحافظات المجاورة، تنديداً بتدهور الكهرباء والأوضاع المعيشية بشكل عام.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المرضى فی

إقرأ أيضاً:

يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة

لم يدرك جسده الطري بعد ما يدور حوله، ولحسن حظه، لا يستطيع رؤية الحرب بلونها الأحمر. لكنه يسمع ضجيجها، كما يسمع بكاء بعض أقرانه داخل الحاضنات. ولربما باتت أصوات القنابل ورائحتها أكثر ألفة لديه من صوت أم تغني له تهويدة المساء، وأقرب رائحة منها. اعلان

لا يعرف الطفل الرضيع في غزة شيئًا عن الحرب ولا عن مبرراتها، لا عن ما بعد 7 أكتوبر، ولا حتى ما قبله؛ لا رأي له في السياسة.

ومع ذلك، يتحمل وطأة المعركة بكل قسوتها، يشعر بها في أحشائه، جوعًا لحليب وحنان امرأة ربما غطّاها التراب قبل أن ترخي عليه صدرها وجدائلها وتناديه باسمه.

في مستشفى خان يونس، يبذل الطبيب جهده لإبقائه على قيد الحياة. يعرفه بمأساته، ويدرك أنه جاء إلى الحياة دون أم أو أب أو منزل، يوزع الشفقة عليه وعلى أقرانه، ويخفق قلبه حين يدرك أن بين يديه من نجا وحيدًا من عائلات محيت عن السجل المدني.

Relatedحرب غزة في يومها ال166: قصف ودم وجوع.. الموت يتهدد الرضع بسبب الهزال وكندا تحظر بيع السلاح لإسرائيلفيديو: نفاد الحليب يقتل الأطفال الرضع في غزة والبدائل غير الآمنة تهدد حياتهم"ماما..بابا..بوووم!" الرضع في غزة يتعلمون النطق على إيقاع القصف وأسرهم تحاول التعايش

ورغم أن المستشفى يؤكد أنه يبذل ما في وسعه لتقديم الرعاية اللازمة للأطفال، فإنه يناشد لتوفير الحد الأدنى من المستلزمات الأساسية: الحاضنة، الجهاز الطبي الضروري، وحليب الأطفال "رقم 1" الذي بات نادرًا، مما يهدد حياة الرضيع بشكل يومي.

ومنذ مارس 2025، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً، مانعة دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء. وعلى الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة المتكررة من "خطر حرج" للمجاعة، تصر إسرائيل على نفي وجود أزمة إنسانية في القطاع.

وفي وقت سابق، قال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن 14,000 طفل رضيع في غزة قد يموتون خلال الـ48 ساعة القادمة إذا لم تصل شاحنات المساعدات إلى المجتمعات في القطاع.

وكانت منظمة اليونيسف، قد وصفت ما يتعرض له الأطفال في غزة بـ"فظائع لا تُحتمل"، كاشفة أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أصيبوا منذ 7 أكتوبر 2023، بمعدل طفل كل 20 دقيقة، في ظل حرب وصفتها بـ"الوحشية وغير الرحيمة".

وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين الحمايةللأطفال والمدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح جميع الرهائن. وختمت بالقول إن: "أطفال غزة لا يحتاجون فقط إلى الغذاء والدواء.. بل إلى تحرّك فوري وجماعي يضع حداً لهذه المأساة".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • استئناف اربد تصادق على حبس كميل الزعبي 6 أشهر
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يزور البرلمان الباكستاني ويلتقي رئيس مجلس الشيوخ
  • القتل تعزيرًا بجانيين هربا أقراص الإمفيتامين إلى المملكة
  • بعد 3 سنوات من الطلاق وسنة من الخلافات.. أيتن وعز العرب يتفقان على الصداقة من أجل الأبناء
  • يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة
  • مستشفى أسيوط الجامعى تنظم دورة تدريبية حول معايير الجراحة الآمنة لهيئة التمريض
  • محافظ كفرالشيخ: نقل كشك الكهرباء من شارع إبراهيم المغازي لتيسير حركة المرور
  • الرئيس عباس يستقبل القنصل البلجيكي لمناسبة انتهاء مهامه ويمنحه نجمة الصداقة
  • موجات صواريخ إيرانية جديدة على إسرائيل وانقطاع الكهرباء في أسدود / شاهد
  • صورة تشرح الواقع.. استشهد جائعا يبحث عن لقمة حياة بغزة