اجتمع أمس سفراء اللجنة الخماسية في مقر السفارة الأميركية في عوكر. وبحسب المعلومات، وضع السفراء الذين يمثلون الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية ومصر وقطر سقفاً زمنياً لعمل اللجنة، وتوافقوا على إنجاز مشاورات الاستحقاق الرئاسي بنهاية أيار الجاري، وشددوا على مندرجات بيان الدوحة الصادر في تموز عام 2023 .

ومن بنود الدوحة آنذاك أن ينتخب لبنان رئيساً للبلاد «يجسّد النزاهة ويوحّد الأمة ويضع مصالح البلاد في المقام الأول ويعطي الأولوية لرفاه مواطنيه، ويشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، ولا سيما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي، بالاضافة إلى التزام وثيقة الوفاق الوطني التي تضمن الحفاظ على الوحدة الوطنية والعدالة المدنية في لبنان». وكان لافتاً أنّ بياناً لم يصدر عن الاجتماع، كما لم تلتقط له صورة.
وجاء في " الاخبار": التقى سفراء اللجنة الخماسية، أمس، في ضيافة السفيرة الأميركية ليزا جونسون في عوكر، بهدف تقييم حراكهم ومساعي اللجنة وجهودها لإنهاء الشغور الرئاسي والبدء بمرحلة جديدة. وقالت مصادر مطّلعة إن «اللقاء لم يحمل جديداً عن اللقاءات السابقة، باستثناء التأكيد على مواصلة الحراك من دون تحديد سقف زمني، وخصوصاً أن هذا الحراك مرتبط بتطورات المنطقة القابلة للتبدّل يومياً». وأبلغت السفيرة جونسون الحاضرين أن «لا زيارة قريبة للموفد الأميركي عاموس هوكشتين الى لبنان، حيث لا مجال حالياً لأي ترتيبات تتعلق بوضع الجنوب». إلا أن ما كان لافتاً هذه المرة، هو غياب السفير المصري علاء موسى عن الظهور بعدما جرت العادة بأن يتولى تلاوة البيان أو الموقف الصادر عن اللجنة. وبحسب مصادر مطّلعة يعود ذلك إلى «خلافات بين أعضاء اللجنة، وتسجيل انتقادات ولا سيما من السفير السعودي وليد البخاري الذي انزعج من تصريحات السفير المصري واعتبرها «show off» في الشكل، كما اعتبر أن المضمون أحياناً ينمّ عن عدم دراية بالواقع اللبناني ولا سيما في ما يتعلق بالكلام عن ضرورة الحوار بينَ القوى السياسية».

وكشف مصدر نيابي مطلع لـ”البناء” أن لا رئاسة في لبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأن حراك الخماسية لن يحدث خرقاً في جدار الأزمة في الوقت الحاضر، لكون الملف الرئاسي ارتبط عملياً بتطورات المنطقة لا سيما في الجنوب وغزة.

ولفتت أوساط مواكبة لملف التفاوض حول الملف الحدودي، لـ”البناء” الى أن الفرنسيين تسلموا الملاحظات اللبنانية على الورقة الفرنسية ويقومون بدرسها على أن يجري إعداد ورقة ثالثة تلحظ الملاحظات اللبنانية، بعد التشاور مع الحكومة الإسرائيلية أيضاً. على أن جدول مواعيد رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي لم يلحظا أي مواعيد لزيارات أميركية أو فرنسية الى لبنان هذا الأسبوع.


وكتبت" الديار": لم يحمل اجتماع الخماسية في السفارة الاميركية في عوكر اي جديد واكتفى بمناقشة العناوين العامة وتقييم نتائج اللقاءات السابقة دون وضع خارطة طريق جديدة او اي اجراءات عملية بل التوافق على معاودة الاتصالات مع القوى السياسية وانجازها في نهاية ايار، على ان تبدأ الجولة الجديدة من عين التينة، بالمقابل تقوم قطر بجهود رئاسية عبر توجيه الدعوات للقوى السياسية، وقد دشنها قائد الجيش، وتستكمل الاحد مع وليد جنبلاط وبعدها باسيل جعجع وفرنجية ومعظم القيادات السياسية.
اضافت: الملف الرئاسي لن يشهد اي خرق جدي قبل وقف النار في غزة، رغم ان الثنائي الشيعي مصر على عدم الربط بين ما يجري في غزة وجنوب لبنان والاستحقاق الرئاسي، وهذا ما ابلغه بري الى هوكشتاين الذي تضمنت ورقته ضرورة اجراء انتخابات رئاسية بين شهري تموز وايلول قبل الانتخابات الاميركية كون المنطقة مقبلة على مفاوضات كبرى تتطلب وجود رئيس للجمهورية دون الغوص في الاسماء، رغم ان هوكشتاين اكد للمسؤولين انه غير مكلف بالملف الرئاسي وبلاده لم تعين موفدا خاصا لمتابعة انتخابات رئاسة الجمهورية حتى الان، والملف يدار من قبل السفيرة الاميركية في بيروت.

هوكشتاين
وفي واشنطن، صرّح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين فقال: «سنواصل بذل الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن على طول «الخط الأزرق». ونحرص على عودة اللبنانيين الى منازلهم، كما الاسرائيليين، وكيفية العيش بسلام واستقرار. اعتقد أنّ الهدف الأساس هو القرار 1701، وبالتالي علينا أن نرى ما يمكن عمله بينما نتطلع الى تطبيق الاتفاق المشترك بيننا وبين لبنان، وبيننا وبين إسرائيل لإنهاء هذا الصراع الرهيب. ونحرص على عدم وفاة او إصابة المزيد من الأشخاص جراء هذا الصراع الطويل».

ورداً على سؤال، قال: «نحن أصلاً في صراع، وعلينا الحرص على عدم امتداده، وفي أقل تقدير يجب علينا انهاؤه. أرغب في ان يكون الجميع قادرين على العودة الى لبنان، كما انني أرغب شخصياً في العودة الى لبنان، وأن يتحقق الازدهار لكل اللبنانيين. وعلينا التوصل الى مزيد من الأمن بين لبنان وإسرائيل. هذا هو هدف الرئيس بايدن وهو طلب مني العمل لتحقيق هذا الهدف، وهذا ما أواصل العمل عليه يومياً».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الى لبنان لا سیما

إقرأ أيضاً:

آلان عون: مجرّد مجيء هوكشتاين وماكغورك إلى تل أبيب يعني أنّ هناك بارقة أمل

 اعتبر النائب آلان عون، في حديث إلى "صوت كلّ لبنان"، أنّ "مجرّد مجيء موفد بمستوى مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكستين وبريت ماكغورك إلى تل أبيب، يعني أنّ هناك بارقة أمل، ولكن كل محاولات وقف إطلاق النار السابقة لم تنجح، لذا لا يمكن البناء على التكهّنات".

ورأى عون أنّ "ما يحصل اليوم في الجنوب قد يكون حافزاً عند الإسرائيليين لإيقاف الحرب عند ما وصلوا إليه، فإذا صح ذلك تكون هناك بارقة أمل في تحقيق وقف إطلاق النار، إنما عكس ذلك يعني أننا سنبقى تحت رحمة النوايا الموجودة عند الطرف الاسرائيلي في تحقيق أهداف معينة".

وعن احتمال موافقة الجانب اللبناني على الورقة الأميركية - الاسرائيلية التي تعطي إسرائيل حق التحليق في الأجواء اللبنانية من دون خرق جدار الصوت واستهداف مواقع حزب الله، قال عون: "لا أعتقد أنّ الجانب اللبناني يمكن أن يوافق على أمر فيه انتهاك لسيادة لبنان".

وشدد على أن "المطلوب اليوم تطبيق القرار 1701 والنقاش حول آليات تطبيقه"، لافتاً إلى أن هناك أفكاراً أخرى قد تكون أكثر معقولة وتحترم سيادة لبنان وتوصل إلى النتيجة نفسها".

أمّا عن الملف الرئاسي، فأشار عون إلى أن "الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد ولو أنّ هناك نوايا لتحريكها ومسار وقف إطلاق النار يسبق حالياً الخوض بالمسار السياسي".

مقالات مشابهة

  • بعد لقاء هوكشتاين بنتنياهو.. ماذا كشفت مصادر عن وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • عن وقف إطلاق النار في لبنان... هذا ما قاله نتنياهو أمام هوكشتاين
  • آلان عون: مجرّد مجيء هوكشتاين وماكغورك إلى تل أبيب يعني أنّ هناك بارقة أمل
  • بري: أنجزتُ تفاهماً مع هوكشتاين
  • المالية النيابية:موازنة 2025 يجب أن تكون خالية من المجاملات السياسية
  • رئيسية مجلس الشورى تقر تقرير اللجنة السياسية عن دور محور الجهاد في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيسية مجلس الشورى تقر تقرير اللجنة السياسية عن دور محور الجهاد في دعم فلسطين
  • المملكة وإيرلندا توقعان مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين
  • المكاري: للتعاون بين الدول في مجال حماية الارشيف ورقمنته لا سيما الدول العربية
  • الخماسية غير مرتاحة للمسار الرئاسي