صنعاء تؤكد استمرار دعمها لغزة وتلوح بخيارات “حاسمة” ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الجديد برس:
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، مهدي المشاط، الأربعاء، إن المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، مؤكداً أن لدى صنعاء خيارات حاسمة وجريئة وصعبة إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكد المشاط، في كلمة متلفزة خلال ترؤسه اجتماعاً مع اللجنة العليا لنصرة الأقصى بصنعاء، أن الموقف الرسمي والشعبي المساند لغزة سوف يستمر حتى تتوقف الحرب الإسرائيلية وينتهي الحصار على أهالي غزة، مشيراً إلى أن مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لـ”إسرائيل” سلاح فعّال، وسوف يستمر حتى الوصول للمقاطعة الكاملة.
وقال المشاط إن “اجتماع اليوم مع لجنة الأقصى عنوانه “المقاطعة” لنخرج بنتائج ملموسة، وسنتحرك فيه بوعي شعبنا ومؤسسات الدولة”.
وأضاف أن للمقاطعة مسارين: شعبي ورسمي، موضحاً أن “المسار الشعبي عاجل ونتائجه ملموسة”، أما المسار الرسمي في المقاطعة فيجب أن “يكون وفق خطة بعيدة المدى لأنه يحتاج إلى توفير البدائل”.
وفي هذا السياق، أكد المشاط أن “توجه الدولة إلى البدائل ليس بالأمر السهل ولن يتم في غضون أيام، وفي ظل المقاطعة يجب أن نعمل على الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلي”.
وتابع: “يجب أن يحظى موضوع المقاطعة بالمرونة والإصرار والمتابعة، وأن يكون ضمن خطة تحوّليّة تمنح التسهيلات حتى نصل إلى الاكتفاء”.
ولفت إلى أن من وصفهم بالتابعين لبعض المنظمات الأجنبية أحدثوا ضجيجاً بشأن المقاطعة، منوهاً بأنهم يفعلون ذلك في إطار رفعهم “عناوين أخرى استغلالية”، مؤكداً: “مهما كان الضجيج لا سبيل لنا إلا الاستمرار حتى الوصول إلى المقاطعة الكاملة”.
المشاط أكد مجدداً الموقف الثابت لصنعاء- شعبياً ورسمياً- من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بقوله: “سنواصل موقفنا الرسمي والشعبي المساند لغزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار الصهيوني عن أهلنا في قطاع غزة”، مضيفاً: “المرحلة الرابعة من التصعيد ستبدأ بعمليات نوعية، ولدينا خيارات حاسمة وجريئة وصعبة في حال استمرار العدوان على أهلنا في غزة”.
كما تطرق رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء إلى الأوضاع الجارية في غزة والتحول الذي حصل في الأداء التكتيكي والعملياتي في مسرح العمليات في غزة خلال الفترة الأخيرة والذي يمثل أمراً ملفتاً، وفق قوله.
وتابع المشاط “أقول -باختصار- أنه كان بمقدور نتنياهو أن يقبل بنصف هزيمة، لكن ونتيجة لقراره الأحمق بشأن المواجهة في غزة، سيضطر بأن يقبل بالهزيمة كاملة، وهذه سنة الله، وستتحرك الشعوب المسلمة والشعوب العربية -بإذن الله- سبحانه وتعالى”.
https://www.saba.ye/storage/post_galleries/oqX8NIyUDmc3FcJk69zomM/240_aqsam1.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تؤكد في مجلس الأمن دعمها لإصلاح القطاع الأمني في ليبيا وتدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية
جددت الجزائر دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز إصلاح القطاع الأمني في ليبيا، وذلك خلال كلمة ألقاها ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أمام مجلس الأمن الدولي باسم مجموعة “أ +3″، التي تضم الدول الإفريقية الثلاث الأعضاء في المجلس.
وقال بن جامع إن الجزائر “تثني على التقدم الكبير الذي حققته حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، لا سيما من خلال التوصل إلى اتفاق محوري ساهم في تخفيف التوترات في العاصمة طرابلس”، مشيرًا إلى أن الاتفاق “يضمن تسليم المرافق الحيوية لمؤسسات الدولة، ويحظر جميع أشكال العسكرة في المناطق المختلفة”.
وأكد السفير الجزائري أن مجموعة “أ +3” تدعم الجهود الجارية لتفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو استقرار ليبيا واستعادة مؤسساتها الوطنية.
وفي السياق السياسي، عبّر بن جامع عن تطلع المجموعة إلى استكمال المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في 16 بلدية يوم 18 أكتوبر الجاري، مع انطلاق المرحلة الثالثة في 20 من الشهر نفسه، معتبرًا ذلك مؤشرًا إيجابيًا نحو تعزيز الحكم المحلي وتوسيع المشاركة السياسية.
كما أعرب عن قلق الجزائر إزاء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في ليبيا، نتيجة استمرار غياب ميزانية موحدة، مثنيًا على مبادرة رئيس المجلس الرئاسي بإطلاق مراجعة شاملة للقطاعين الحيويين: النفط والكهرباء.
ولم يغفل الممثل الجزائري التحذير من سوء إدارة الأصول الليبية المجمدة، وعدم تنفيذ الفقرة 14 من القرار 27/69، والتي تتيح لسلطة الاستثمار في ليبيا استثمار جزء من الاحتياطي النقدي المجمد، داعيًا إلى تصحيح هذا المسار بما يخدم الشعب الليبي.
وفي ختام كلمته، شدد بن جامع على أن الحل السياسي في ليبيا لا يزال بعيد المنال في ظل التدخلات الخارجية المتزايدة، محذرًا من تدفق الأسلحة، ومطالبًا بانسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.