الجامعة الأنطونية تحتفل بعيدها الثامن والعشرين.. الأب السّغبيني: أُفق الجامعة لا أن تخرّج طلّابًا من لبنان بل أن تخرّج طلّابًا للبنان
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
شأحيت الجامعة الأنطونية الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لتأسيسها الذي يصادف عيد شفيعتها سيدة الزروع، بدعوة من رئيسها الأب ميشال السّغبيني. وللمناسبة، أقامت الجامعة إحتفالًا في حرم الجامعة الرئيس في الحدت - بعبدا، حضره الى رئيس الجامعة، رئيس الرهبنة الأنطونية قدس الأباتي جوزيف بو رعد، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، والنواب الان عون، فادي علامة، ميشال معوض وطوني فرنجية، إضافة الى حضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وفعاليّات نقابية واكاديمية وقضائيّة ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات.
وبعد المقطوعة الموسيقية "la messe sollennelle" للمؤلف الموسيقي جواكـّينو روسـّيني، التي قدمتها جوقة الجامعة الأنطونية بقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق، تحدّث الأب السّغبيني مشيرًا في كلمته الى "أن المناسبة تدعونا لفهم جوهر العيد، ولأنّ الرمز قد يساعدنا لنفقه ما نعيشه من ظروف وأزمات وهزّات تتشابه وعناصر الشتاء بالنسبة للزرع. إن الظروف المعيشيّة القاهرة، والأزمات الاقتصاديّة والصحّيّة المتتالية، والهزّات الأمنيّة المتكرّرة التي لا نزال نعيشها في المنطقة، جعلت نسبةَ الصعوبات والعوائق والتحدّيات عالية جدّا، وأدّت إلى دخول الكثيرين منّا بحالة ضياع وشكّ، بحالة يأس واحباط، والبعض الآخر بحالة استسلام وقبول بالأوضاع دون مقاومتها، والبعض القليل جدًّا بحالة تصميمٍ على مواجهة التحدّيات وتخطّي الصعوبات وعبور الحواجز. وما زاد الأزماتِ ثقلا فهو عواقب ما يمكن أن نسمّيه "عدم الاختيار"، أو عدم أخذ القرار، أو التأجيل المستمر، أو التمديد الـمكره، أو إضاعة الفرص، وغير ذلك من المواقف الحياتيّة والجماعيّة والمؤسّساتيّة والوطنيّة. نجد أنفسنا في قلب الأزمات، وكأنّنا في "جمعة عظيمة" لا تنتهي، وجلجلة تطول مراحلها إلى ما لا نهاية." وتابع مؤكدًا أن: " في زمن الصراعات والانقسامات والتعصّبات القوميّة والدينيّة، في زمن اغتصاب الحقوق والكراهيّة والرياء الفاضح، يأتي دور الجامعة كي يضيءَ بصيصَ نور في هذه الظلمة الحالكة. إنّنا ندرك، يومًا بعد يوم، سموَّ رسالتِنا ومحوريّتها، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، ولا يمكننا الجلوس والانتظار حتّى تتحسّن الأمور."
واضاف الأي السغبيني قائلًا: " إنّ الجامعة، بدءًا بما تملكه الآن، وبما سبق وعاشته في قلب الأزمات السابقة، محافظة على نموّها ومسيرتها في ضوء رسالتها، هي وأخواتها في عالم الأبحاث، المكان الذي يختبر فيه الطالبُ الرجاء ويختمر به. الجامعة هي مختبر رجاء: عبر مبادراتها المثمرة على أرض الواقع، ومشاريعها القادرة على تبديل الشكّ بالثقة، وعبر أيديها الممدودة لتقديم المعارف والعلوم، ومساهمتِها من أجل مجتمع أكثر شموليّة وتعدّديّة. يقوم رجاؤها هذا على خبرة روحيّة وإيمانيّة، وعلى خبرة علميّة وبحثيّة ومؤسّساتيّة، تؤمّنان استمراريّتها وتجدّدها في آن."
وتابع : " الجامعة مختبر رجاء إذا في التخطيط من أجل تثبيت الطلّاب وبقائهم في الوطن، أمنيتنا أن يُسهم خرّيجونا في نهضة وطننا، وتحدّي الجامعة الكبير أن تحافظَ على خرّيجيها وأن تشجّعهم على الثبات في أرضهم ومع أهل بذلوا كلّ شيء لأجل مستقبلهم. أُفق الجامعة الأنطونيّة، لا أن تخرّج طلّابا من لبنان بل أن تخرّج طلّابا للبنان."
وتطرق الأب السغبيني لاحداث غزة وسأل: " أين نحن من الذي يحدث في الجنوب وغزّة؟ وأتساءل: لماذا لا نفعل شيئًا؟ ثم أعود لذاتي على ضوء الرجاء، فأعي أنّه من أجلهم نقوم بمتابعة مسيرتنا الجامعيّة."
وختم هذا الإحتفال بتبادل التهاني وشرب نخب المناسبة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كلية طب الأسنان في جامعة دمشق تحصل على الاعتماد الأوروبي ضمن برنامج Leader الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لطب الأسنان
دمشق-سانا
حصلت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق على الاعتماد الرسمي ضمن برنامج LEADER، الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان ”ASSOCIATION OF DENTAL EDUCATION EUROPE.
وأوضحت الجامعة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم، أن هذا الاعتماد جاء بعد عملية تقييم شاملة بدأت بتسجيل الكلية في البرنامج العام الماضي، تلاها إعداد ملف الدراسة الذاتية بالتعاون مع مركز ضمان الجودة في جامعة دمشق، حيث قدمت الجامعة كل أشكال الدعم اللازم من تحسين البنية التحتية وتوفير الوثائق والمستلزمات اللازمة.
وأشارت الجامعة إلى أن عملية التقييم أجريت عبر الأنترنت خلال الفترة ما بين الـ 19 و23 من شهر آذار الماضي، شملت لقاءات مع إدارة الكلية والكادر التعليمي وطلاب المرحلتين الجامعيتين الأولى والثانية، بتنسيق من الأستاذة المساعدة الدكتورة أميرة النور مديرة مركز الجودة في جامعة دمشق، والبروفيسورة ماريا فان هارتن ممثلة الهيئة الأوروبية.
ولفتت الجامعة إلى أن عملية التقييم أسفرت عن قبول الكلية في برنامج LEADER مع مجموعة من المقترحات التحسينية التي تأخذ بعين الاعتبار الظروف التي مرت بها سوريا.
وأكدت الجامعة، أن هذه الخطوة تعد أساسية في تطوير عملية التعليم الطبي في كلية طب الأسنان، حيث يمتد البرنامج لمدة خمس سنوات، تشمل متابعة دورية من الجمعية الأوروبية لتحسين وتطوير العملية التعليمية في الكلية، على أن تنتقل الكلية إلى مستوى الامتياز في تعليم طب الأسنان بانتهاء هذه المدة.
ووفق البيان، تتعهد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق بالعمل الجاد على تحسين جميع العمليات التعليمية والإدارية، وتطوير الكادر التعليمي، وتحسين مخرجات التعليم، وتعزيز سمعة الخريجين، بما يخدم مسيرة التميز الأكاديمي ويرفع من مكانة التعليم الطبي في سوريا.
يشار إلى أن جامعة دمشق هي الجامعة السورية الوحيدة المقبولة في هذا البرنامج الأوروبي المرموق.
تابعوا أخبار سانا على