اختتام مشاهدات نوادي المسرح في أسوان بأربعة عروض متميزة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
اختتم فرع ثقافة أسوان مشاهدات الموسم الجديد من عروض نوادي المسرح، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن استراتيجية وزارة الثقافة لدعم الحركة المسرحية.
وشهدت اللجنة على مدار يومين أربعة عروض مسرحية متنوعة قدمتها نوادي المسرح بالمحافظة.
رحلة البحث عن الذات وصراع القيود
شاهدت فى اليوم الأول بمسرح فوزى فوزى، العرض الأول بعنوان "أنثى" تأليف جمال عبد الناصر، ديكور محمد مصطفي، إخراج أحمد محمد جمعة.
العرض الثاني "عقد الدم"، مصمم الديكور خالد السنوسى، تأليف وإخراج فيلوباتير فادي، وتدور أحداثه حول الشيطان وعقد دم، واستعارة عن الوراثة الملعونة، وخطايا الآباء التي يدفع ثمنها الأبناء، وصراع الإنسان مع قيوده الداخلية.
وباليوم الثانى شاهدت اللجنة بقصر ثقافة العقاد، العرض الثالث بعنوان "نورفارا" عن نص بيدرمان ومشعلوا الحرائق، أشعار هشام هديب، ديكور وملابس محمد سعد الدين تأليف جمال عبدالناصر إخراج احمد عبدالرحمن.
تدور احداث النص داخل منزل السيد بدر وحياته اليومية وروتينه الممل، حتى يدخل عليه في احدى الأيام اثنان من مشعلي الحرائق ليجد نفسه في كارثة حقيقية لأن مدينته نورفارا بها الكثير من القوانين الصارمة، أهمها أن قوات الحماية المدنية وهي عبارة عن قوات متطوعة من الشعب لا تسامح ولا تتهاون من مشعلي الحرائق او مع من يؤويهم او يساعدهم، ليجد نفسه مجبراً على العيش مع هؤلاء المجرمين لبضعة أيام حتى ينتهي حظر التجوال الذي فرض داخل المدينة بعد هرب هذين الشخصين من سجن مدينة نورفارا وقيامهما بحرق عدة منازل داخل المدينة، وقيام قوات الحماية المدنية بالبحث عنهما في كل مكان داخل المدينة، وتتوالي الأحداث داخل المنزل فتنشأ رابطة صداقة ومودة بين المجرمين والسيد بدر وابنته والخادمة التي تعمل في منزله خصوصاً بعد أن يعلم السيد بدر أنهما لم يكونا مجرمين من قبل وكانا يعملان في أحد المصانع التي نشب بها حريق علي يد مشعلي حرائق آخرين لتتهمهم قوات الحماية المدنية بأنهما المتسببان بالحريق وتحت تعذيب أفراد المجتمع لهما يقررا الاعتراف بجريمة لم يرتكباها ليهربا من السجن بعد ذلك، ويقررا الانضمام إلى مشعلي الحرائق حتى يدخلا بيت السيد بدر نوار، ويسلط النص الضوء على دور المجتمع السلبي الذي يعيش داخله أبطال العرض وكيف حول أفراد المجتمع شخصين عاديين إلى مجرمين خطيرين، وكيف عادا شخصين عاديين بعد أن عثرا داخل منزل السيد بدر نوار على الانسانية.
العرض الرابع بعنوان "مفيستوفيليس" تأليف كريستوفر مارلو، وتصميم استعراضات رحمة أحمد، وإعداد وإخراج كريم صلاح، وتدور أحداثه حول عالم باع روحه للشيطان مقابل قدرات لا محدودة من السحر والمعرفة.
اللجنة المكونة من الكاتب أحمد أبو خنيجر، المخرج خالد أبو ضيف، المخرج خالد عطالله، قامت وبحضور مدير عام فرع ثقافة أسوان، بمناقشة المخرجين، ومصممى الديكور، والمؤلفين حول العروض، وتناول الرؤية الإخراجية والتكوين المسرحي، مع تقديم ملاحظات بناءة حول توزيع الديكور وتوظيف العناصر البصرية بما يخدم الفكرة، ويساعد المخرجين على تطوير رؤيتهم الفنية.
وتأتي العروض ضمن برامج الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذها الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وبإشراف المخرج محمد الطايع، مدير النوادي، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد بإدارة محمود عبد الوهاب، وفرع ثقافة اسوان برئاسة يوسف محمود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة أسوان نوادي المسرح الهيئة العامة لقصور الثقافة وزارة الثقافة الحركة المسرحية المسرح السید بدر
إقرأ أيضاً:
عادل عوض لـ«الوفد»: من أعطى تامر حسني الحق في إعادة كتابة تاريخ المسرح؟
أثار الكليب الذي قدمه الفنان تامر حسني خلال حفل افتتاح مهرجان المسرح المصري موجة من الجدل والغضب داخل الوسط الفني، بعدما تجاهل ذكر عدد من رواد المسرح الكبار الذين أسهموا في تأسيس تاريخه وصناعة مجده، وجاءت أبرز الانتقادات من المخرج عادل عوض، نجل الفنان الكبير محمد عوض، الذي عبر عن صدمته مما وصفه بـ"تجاهل فادح وغير مبرر" لتاريخ والده وأساتذة المسرح المصري.
قال المخرج عادل عوض في خلال تصريحاته لـ «الوفد»، إنه تابع الكليب في بدايته بسعادة، خاصة مع ظهور أسماء كبيرة مثل محمد صبحي ويعقوب صنوع وجورج أبيض وفؤاد المهندس، لكنه فوجئ بانتهاء الفيديو دون أي إشارة لوالده، رغم أنه أحد أهم أعمدة المسرح المصري.
وأضاف: "صدمت من تجاهل اسم والدي، الرجل الذي أفنى عمره في خدمة المسرح وقدم ما يقرب من مئة عمل تُدرس حتى اليوم في معاهد الفنون."
أعمال خالدة صنعت ذاكرة المسرحواستعرض عوض أبرز أعمال والده التي أصبحت من كلاسيكيات المسرح المصري والعربي، منها: القاهرة 80، ثرثرة فوق النيل، المهزلة الأرضية، يا طالع الشجرة، جلدفان هانم، شهرزاد، كنت فين يا علي، نمره 2 يكسب، راسب مع مرتبة الشرف، الكلمة التالتة، مركب بلا صياد، وأخلص زوج في العالم.
وأشار إلى أن والده أسس فرقة "الكوميدي المصرية"، التي رفض أن تحمل اسمه رغم نجاحها الكبير، وضمت كوكبة من نجوم المسرح المصري، منهم: نبيلة عبيد، شويكار، ميمي جمال، خيرية أحمد، المنتصر بالله، وحيد سيف، ثناء يونس، محمد صبحي، ونسرين.
وانتقد عوض الكليب قائلاً: "من أعطى الحق لتامر حسني لتغيير خريطة المسرح المصري؟ كيف يُقدم بعض الفنانين في فيديو الافتتاح على حساب رموز كبار أثروا وجدان الأجيال؟"
وأشار إلى أن أسماء كبيرة مثل محمد رضا، توفيق الدقن، خيرية أحمد، أمين الهنيدي، وثلاثي أضواء المسرح تم تجاهلهم تمامًا، في حين شملت اللقطات فنانين محدودي التجربة المسرحية.
رسالة حادة إلى إدارة المهرجان
وفي ختام حديثه، وجه المخرج عادل عوض رسالة قوية إلى إدارة المهرجان، قال فيها:
"ما حدث جريمة فنية وتاريخية لا يمكن السكوت عنها، أتساءل: من منح تامر حسني الإذن لتغيير خريطة المسرح المصري؟ وأين كان المشرفون الذين سمحوا بعرض هذا العمل أمام الجمهور؟ لن نصمت على هذا التجاهل الجسيم لرموزنا الفنية التي صنعت هوية المسرح المصري.