الهيئة السعودية للمياه.. ترند النجاح
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
الإنجازات والأرقام القياسية التي تتحقق باسم مملكتنا تمثل مصدر فخر وسعادة لكل سعودي، غير أن ما يستوقفني أكثر ليس الانجازات في حد ذاتها، بل من يقف وراءها، ويحرك المياه الساكنة لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات والأرقام القياسية. هؤلاء هم ثلة من كوادرنا الوطنية المتميزة وشبابنا أصحاب العزيمة والهمة، المدعومين بعصارة الخبرة والحنكة والتجربة، والمحظيين بدعم ورعاية قيادتنا الملهمة.
ما قادني لهذه المقدمة حدثين يرتبط كل منهما بالآخر، وقد يصح القول أن أحدهما يصلح كمقدمة للآخر، وأن الآخر يعبر عنه بوجه من الوجوه، غير أن ما يهم هو أن هذين الحدثين المترابطين كانا مصدراً لهذا الفخر الذي أشعر به، ودافعاً للكتابة التي أرجو أن تكون بمثابة تعبير عن الامتنان بسبب ما تحقق من منجزات، وأن نتمكن جميعاً من مشاركة هذا الفخر ونستفيد من تلك التجربة وما تخللها من نجاحات عكست مقدار الشغف الذي نتمتع به.
يرتبط الحدث الأول بالإنجازات التي حققها قطاع المياه ممثلاً في إحدى مؤسساته الريادية وهي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، التي نجحت خلال العام 2023 في تحقيق العديد من الإنجازات والأرقام القياسية، واكبت النمو المضطرد الذي تشهده المملكة، فقد بلغ إنتاجها من المياه المحلاة 11.5 مليون متر مكعب يومياً، وحققت خفض في الانبعاثات الكربونية، بواقع 20 مليون طن، ورقم قياسي عالمي بواقع 2.27 كيلو واط لكل متر مكعب، في وحدات الإنتاج المتنقلة التي تقوم بتصميمها وتصنيعها وتشغيلها بواسطة كوادرها الوطنية.
هذه النجاحات التي ظللنا نرصدها للعام نفسه تعززت أيضاً في مجال البحث والتطوير، بتقديم العديد من البحوث والابتكارات بلغت 130 من الأبحاث التطبيقية والتقارير العلمية، بجانب تسجيل 33 براءة اختراع، وإنشاء مشاريع تنموية شملت 4 أنظمة نقل بأطوال تصل إلى 1.1 ألف كيلو متر، بسعة تصميمية 2.3 مليون متر مكعب في اليوم. وتقديراً لهذه النجاحات تم تتويجها بمجموعة من الجوائز والشهادات والاعتمادات، منها جائزة المركز الأول في المحتوى المحلي عن مسار القطاعات الحكومية الأعلى إنفاقاً، والمركز الثالث على مستوى الجهات الحكومية في جاهزية تبني التقنيات الناشئة، والمركز الأول بجائزة قيادات مكاتب إدارة المشاريع.
فإذا كنت مثلي، ممن يتابعون هذا المشهد المتطور، فسيتعزز لديك شعور قوي بما سيحمله المستقبل القريب من نمو وتطور وازدهار، وذلك بالنظر إلى الحدث الآخر الذي يرتبط بهذه السلسلة من النجاحات ويفتح الباب واسعاً أمام تعزيزها بمنجزات اضافية، وهو الحدث الخاص بصدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تحويل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إلى الهيئة السعودية للمياه والمصادقة على ترتيباتها التنظيمية، وهو تحوّل لافت ويمثل خطوة مهمة تعزز من سلسلة نجاحات منظومة المياه في المملكة.
الهيئة الوليدة ستضطلع بأدوار غاية الأهمية منها استكمال ريادة قطاع المياه بالمملكة، وتعزيز المعارف، والتقنيات وتمكين القدرات والكفاءات والموارد المحلية، وتستند في ذلك على قيادات مقتدرة وكفاءات متميزة، خاصة بعد ارتباط عدد من الأسماء التي كانت وراء تلك النجاحات والأرقام التي تحققت، وفي مقدمتهم معالي رئيس الهيئة المهندس عبد الله العبدالكريم، القيادي الذي ارتبط عهده بعدد من الأرقام القياسية التي وثقتها موسوعة غينيس لصالح المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وقطاع المياه حين شغل منصب محافظ المؤسسة.
ستقوم الهيئة أيضاً بتمثيل المملكة في الهيئات والمنظمات الدولية ذات العلاقة، لتحقيق الأهداف الأممية في مجالات تحسين إدارة المياه وضمانة استدامتها وتعزيز مساهمتها في إدارة رشيدة وعادلة للموارد المائية. وستتولى داخلياً تنظيم كافة الأعمال والخدمات المتعلقة بأنشطة المياه، وتنظيمها وتطوير أساليبها، وهو ما سيكون حافزاً ومساهماً فعالاً في تعزيز أهداف الاستدامة المائية.
دعونا نتفاءل بأن تزاحم هذه الهيئة الجديدة بإنجازاتها المرتقبة العديد من الهيئات التي سبقتها في التأسيس، فهي تملك كل أسباب النجاح وتتكئ على إرث يمتد لقرابة 50 عامًا منذ إنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ما يضع هذا التحول في مسار صاعد وضامن لاستمرار الدعم والرعاية لتطوير قطاع المياه، بالاستفادة من الأصول والمقدرات، والابتكارات، والخبرات المعرفية، والبشرية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المؤسسة العامة لتحلیة المیاه المالحة
إقرأ أيضاً:
«القابضة للمياه»: رفع درجات الاستعداد في المحافظات تحسبا لسقوط أمطار
أكدت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي رفع درجات الاستعداد القصوى بكافة شركاتها التابعة بمختلف المحافظات، وذلك تحسبا لسقوط أمطار وفقا للبيانات الصادرة من الهيئة العامة الأرصاد الجوية، وأصدر المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة، حزمة من التوجيهات للشركات التابعة بكافة المحافظات، لمواجهة موجة الطقس السيء.
موجة الطقس السيء في القاهرة والمحافظاتوشدد رسلان على ضرورة الانتهاء من التوجيهات وتنفيذها، منها الانتهاء من تطهير جميع بالوعات الأمطار، إصلاح أي تلفيات ببالوعات الأمطار وتركيب أغطية لها، تطهير الشبكات والمجمعات وبيارات محطات الرفع لزيادة طاقتها الاستيعابية، صيانة ورفع كفاءة محطات الرفع الكبرى التي تستقبل التصرفات من المجمعات الرئيسية، ومراجعة وحدات التوليد الاحتياطية، تمركز للشفاطات والمعدات والسيارات لتغطية المحاور الرئيسية والميادين ومنازل ومطالع الكباري، وتتمركز المعدات فى الأماكن المتوقع تجمع المياه بها من واقع الخبرات السابقة.
وأشار إلى ضرورة تجهيز عدد من البدالات والطلمبات الغاطسة لتغطية المناطق الساخنة، التنسيق المستمر مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة التنبؤات والتوقعات المحتملة لسقوط الأمطار ومدى كثافتها، رفع درجة التأهب بالخط الساخن 125 ومراكز خدمة العملاء، التنسيق بين غرف طوارئ الشركات وغرف عمليات المحافظات والجهات المعنية، انتشار جميع أفراد فرق المتابعة الميدانية وفرق التطهير وفرق متابعة المحطات على كافة مواقع العمل حسب أولوية المواقع.
إرشادات مهمة للحفاظ على حياة المواطنين أثناء تساقط الأمطاروناشدت الشركة القابضة المواطنين باتباع الإجراءات التالية، تجنبا لحدوث أي أضرار، منها تدبير الاحتياجات الضرورية وتقليل التحرك بالسيارات خلال فترة الأمطار، وذلك للسماح لسيارات رفع مياه الأمطار من التحرك بسهولة ويسر، تجنب السير بسرعات عالية بالسيارات تتعدى 60 كيلومترا في الساعة، والحفاظ على مسافة أمان أكبر من المعتاد مع عدم وقوف السيارات على شنايش الأمطار، ترشيد استهلاك المياه خلال فترة سقوط الأمطار لتخفيف الضغط على شبكات الصرف الصحي لاستيعاب أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار، تجنب الوقوف أسفل شرفات المنازل القديمة والمتهالكة، تجنب البقاء في أماكن مفتوحة أثناء حدوث البرق وعدم الاقتراب من الأسوار والأجسام المعدنية وأعمدة الإنارة والسكك الحديدية تجنبا لخطر الصعق.