السومرية نيوز – محليات

كشف رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي، اليوم الخميس، بأن 85 مقبرة جماعية لم يتم فتحها لغاية الآن، وذلك بالتزامن مع "اليوم الوطني للمقابر الجماعية".
وقال الغراوي في بيان ورد للسومرية نيوز، إن "العدد الكلي للمقابر الجماعية المثبتة في العراق يبلغ 215 مقبرة، تم فتح 130 مقبرة منها لغاية الآن وما زال 85 مقبرة غير مفتوحة، كما تم رفع 7367 رفاة منها".



واضاف ان "العدد الكلي لمواقع مقابر جرائم النظام السابق بلغ 95 موقعاً، فتح منها 79 موقعاً والمتبقي 16 موقعاً لم يتم فتحها لغاية الآن، أما العدد الكلي لمواقع المقابر الجماعية لضحايا الإرهاب المثبت، فقد بلغ 120 موقعاً فتح منها 51 موقعاً والمتبقي 69 موقعاً.

وأكد أن "العديد من مواقع المقابر الجماعية غير المكتشفة ما زالت تحتاج إلى مسح عن طريق الأقمار الصناعية، وأهم التحديات التي تحول دون فتح المقابر الجماعية لغاية الآن هي قلة الموارد البشرية، والمعدات التخصصية، والتخصيصات سواء المتعلقة بفتح المقابر أو بإجراءات المطابقة من قبل الطب العدلي، وكذلك قلة مخصصات الخطورة لفريق المقابر الجماعية الذي يعمل في ظروف قاسية وخطرة وأصيب العديد منهم بمشاكل صحية معقدة بسبب تعاملهم مع رفاة المقابر الجماعية.

كما أن العديد من مواقع المقابر الجماعية تقع في أماكن خطرة أمنياً أو في أطراف الصحراء، أو في تضاريس معقدة مثل موقع جريمة سبايكر، أو موقع مقبرة بئر علو الذي سيتم المباشرة بفتحها قريباً بالاستعانة لأول مرة بصائدي الأفاعي، بحسب الغراوي.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: المقابر الجماعیة العدد الکلی لغایة الآن

إقرأ أيضاً:

دفن عظام وناجون يسلكون طريق الهروب في ذكرى مذبحة سربرنيتسا

تحي البوسنة والهرسك اليوم الجمعة الذكرى الـ30 لمذبحة سربرنيتسا التي راح ضحيتها آلاف المسلمين على يد الصرب في ما اعتبر أكبر مأساة إنسانية في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ودخلت قوات صرب البوسنة بقيادة راتكو ملاديتش الملقب "جزار البلقان" سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، رغم إعلان المدينة الواقعة في شرق البوسنة عند الحدود مع صربيا منطقة آمنة من طرف الأمم المتحدة.

وارتكبت تلك القوات مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، بينهم أطفال ومسنون أُلقيت جثثهم في عشرات المقابر الجماعية حول سربرنيتشا.

ووصفت محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قرارها الصادر عام 2007، ما حدث في سربرنيتسا وضواحيها بأنه "إبادة جماعية"، وذلك تماشيا مع أدلة المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة.

وإحياء لذكرى المذبحة، سيتم اليوم دفن رفات 7 من الضحايا الذين تم التعرف على هوياتهم، ومن بين أكثر من ألف ضحية لا يزالون في عداد المفقودين، تم التعرف على هوية 7 ضحايا وسيتم دفن رفاتهم اليوم في مقبرة بوتوكاري التذكارية.

رفات 7 ضحايا تم التعرف على هوياتهم سيدفنون اليوم في مقبرة مقبرة بوتوكاري (الفرنسية)

وفي مراسم بالمناسبة، توقف الموكب الذي يحمل رفات الضحايا أمام المكتب الرئاسي في البوسنة والهرسك، حيث وضع مسؤولون حكوميون ومئات من المواطنين الزهور عليه.

وستكون ميرزيتا كاريتش من بين المحظوظين بالحصول أخيرا على قبر لوالدها سيداليا أليتش، لكنها لن تحمل في نعشه سوى جزء صغير، وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد تحمّلتُ كل شيء، لكنني أعتقد أن هذه الجنازة ستكون الأسوأ. سندفن عظمة واحدة. لا أستطيع وصف الألم".

لم يُعثر إلا على الفك السفلي لوالدها في المقابر الجماعية حيث نقلت قوات صرب البوسنة جثث الضحايا وأعادت دفنها عدة مرات بعد أشهر من المذبحة في محاولة للتستر على الجريمة وإخفاء الأدلة.

وقال خبراء إن أجزاء كثيرة من رفات الضحايا طُحنت باستخدام آلات ثقيلة، ما لم يترك لخبراء الطب الشرعي في كثير من الأحيان سوى بضع عظام لتحديد هوية الضحايا من خلال اختبار الحمض النووي.

وسيكون الوالد الفرد الخمسين من عائلة ميرزيتا الذي يُوارى في مقبرة بوتوكاري التذكارية من بينهم شقيقها وأعمامها الخمسة وأبنائهم الخمسة.

إعلان مسيرة للناجين

والثلاثاء الماضي، انطلق آلاف الأشخاص في مسيرة استمرت عدّة أيام عبر غابة بوسنية كثيفة، لإحياء ذكرى المذبحة.

وامتدت المسيرة إلى سريبرينيتسا على مسافة 100 كيلومتر، انطلاقا من قرية نيزوك التي وصل إليها الناجون الأوائل بعد فرارهم من المذبحة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة.

وقال أحد "الناجين من مسيرة الموت" لوكالة الصحافة الفرنسية إنّه يعيد رسم المسار الذي مشاه في حينها، إلى جانب نحو ستة آلاف مشارك آخرين.

وأضاف أمير كولاغليتش البالغ 65 عاما "بالنسبة لي، استمرّت المسيرة 7 أيام و8 ليال.. كلّنا ممّن شاركوا في تلك المسيرة كانت لدينا أمنية واحدة: النجاة والالتقاء بأفراد عائلتنا".

وعلى الرغم من تعرّضه لكمائن وقصف وهجمات بغازات كيميائية من قبل قوات صرب البوسنة، إلا أنّه كان من أوائل الواصلين إلى نيزوك متقدما قافلة امتدت على 11 كيلومترا، بينما قضى والده وأقارب له خلال الرحلة.

 

من جانبها، قالت إلفيسا ماستيش (37 عاما) إنّها شاركت في المسيرة لفهم ما "عاناه" والدها وأفراد آخرون من عائلتها. وأضافت "عثرنا على بقايا، عظمة أو اثنتين، لمعظم أفراد العائلة، وتمّ دفنهم، ولكنّنا لم نعثر على شيء من والدي".

ووصل المشاركون في المسيرة أمس الخميس إلى مركز سريبرنيتسا التذكاري في بوتوكاري.

يذكر أن الصراع في البوسنة اندلع عام 1992، عندما حمل صرب البوسنة السلاح في تمرد ضد استقلال البوسنة عن يوغوسلافيا السابقة، بهدف إقامة دولة خاصة بهم تمهيدا للاتحاد في نهاية المطاف مع صربيا المجاورة.

مسيرة الناجين أحيت ذكرى الفارين بين قرية نيزوك وسريبرنيتسا (الأوروبية)

ولقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم وتشرد ملايين آخرون قبل التوصل إلى اتفاق سلام بوساطة أميركية عام 1995.

وقضت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي بسجن رادوفان كارادجيتش وراتكو ملاديتش الزعيمين السياسيين والعسكريين لصرب البوسنة خلال الحرب مدى الحياة بعد إدانتهما بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم حرب.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي قرارا لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرنيتشا في 11 يوليو / تموز.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأمم المتحدة والعالم خذلوا أهالي سربرنيتشا ليس بسبب "حادث عرضي في مسار التاريخ"، بل نتيجة لـ "سياسات ودعاية ولا مبالاة دولية".

مقالات مشابهة

  • انتشال رفات 4 أشخاص من مقبرة جماعية بريف درعا
  • مسلحون الانتقالي ينهبون موقعاً أثرياً في الضالع
  • اكتمال إجراءات تسليم 638 موقعا لتجار سوق ليبيا بسوق شرق النيل بمدني
  • الأوقاف الفلسطينية: «نبش الاحتلال للمقابر في خان يونس انتهاك سافر للقيم الدينية والإنسانية والأعراف الدولية»
  • الأونروا: غزة تحولت إلى مقبرة للأطفال والجوعى
  • دفن عظام وناجون يسلكون طريق الهروب في ذكرى مذبحة سربرنيتسا
  • رسالة مفتوحة من الطواقم الطبية بمجمع ناصر الطبي
  • تشرذم أم تجديد؟ العراق أمام اختبار 7926 مرشحاً في الانتخابات
  • ظلام لم يسبق له مثيل.. تفاصيل الكسوف الكلي للشمس في مصر وقت الظهيرة
  • أطباء: نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة